الخميس, 21 نوفمبر 2024
اخر تحديث للموقع : منذ إسبوع
المشرف العام
شريف عبد الحميد

شاهد|حقيقة ما يجري في القطيف.. صفعة مواطنة سعودية للإعلام الإيراني

ضد طهران - | Wed, May 17, 2017 4:40 AM
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

صفعة قوية على جبهة الإعلام الإيراني من مواطنة سعودية تدعى “أم محمد”، والتي دخلت على الهواء مباشرة خلال مكالمة تلفونية في أحد البرامج على قناة تابعة للنظام الإيراني تدعى “نبأ”؛ لتكذب ما تروجه القناة من أكاذيب حول ما يجري في القطيف.

أنبرت مذيعة القناة في التضليل حول ما يجري في القطيف من مشاريع تطويرية وإزالة للعشوائيات، التي تحولت إلى أوكار للإرهابيين، واصفة هذه الجهود التنموية بأنها اجتياح عسكري للمدينة، حتى تلقى البرنامج مداخلة “أم محمد”.

قالت المتصلة، ردًا على أكاذيب المذيعة: “نحن بخير في ظل حكم آل سعود. أنا شيعية مبسوطة والحمد لله وبخير. من يأتي لكِ بالأخبار كذاب. نحن بخير ومن يأتي لكِ بالأخبار من بعض الإرهابين كلاب”.

رغم أن القناة عرّفت المتصلة في بداية اللقاء بأنها من سكان القطيف، إلا أنها سرعان ما حاولت التشكيك في ذلك بعد أن تفاجأت بحديث “أم محمد” الذي يتفق تمامًا مع بيان وزارة الداخلية السعودية الذي تشكك فيه القناة الممولة من إيران.

مداخلة “أم محمد” أربكت حسابات المذيعة، التي حاولت صرف المواطنة السعودية عن استكمال الحديث، حيث قالت لها “أقصري صوت التلفاز”، فردت المتصلة: “أنا أسمعك وجالسة أمام التلفاز أسمع الكذب وأنتِ كذابة. نحن في القطيف مبسوطين ومرتاحين”.

أضافت: “الحكومة أعزها الله تطور القطيف؛ لكي تأتي لهم بالحدائق والمجمعات، لكن بعضهم ما يستاهل مثلك وشرواك”.

زاد إحراج المذيعة، عندما حاولت أن تخبر لأم محمد بأنها ربما ليست من سكان المنطقة، لترد عليها الأخيرة مؤكدة: “نعم، أنا من أهل القطيف وأعيش في الدمام”.

اختُتمت المداخلة بتوجيه اللوم إلى المذيعة على أكاذيبها الباطلة وأكاذيب من تستضيفهم.

حذف الاتصال

حذفت القناة اتصال مع “أم محمد” من موقعها الإلكتروني، لكنها واصلت تغطيتها لأحداث العوامية في اهتمام لافت تبديه إيران نحوها، عبر تركيز وسائل إعلامها على ما يشهده “حي المسورة العشوائي” الذي بدأت أمانة المنطقة الشرقية فيه بهدم منازله القديمة، وسط إجراءات أمنية مشددة، تزامنًا مع إطلاق نار تعرضت له الآليات والعمال المُكلفين بتنفيذ مشروع هدم وإزالة الحي.

تصف إيران عبر وسائل إعلامها عملية إزالة منازل الحي بأنها “جريمة تقوم بها الدولة السعودية ضد مواطنيها، بإجبار سكان الحي على ترك منازلهم بالقوة، وتشريدهم بإطلاق النار والقذائف على منازلهم وقتل وإصابة العشرات”.

كما تتجاهل إيران في التغطية ما حدث من إطلاق النار من داخل الحي على دوريات الأمن المرافقة لعمال وآليات الهدم، أو تصفه بـ “المقاومة”، في استبسال إعلامي في الدفاع عن “حي المسورة”، ما يؤكد الشكوك بوجود خلايا أو أفراد مناهضين للدولة السعودية داخله ترعاهم طهران.

كشفت كانت وزارة الداخلية السعودية في بيان لها، أن عمال وآليات شركة مقاولات تنفذ مشروعًا تنمويًا حكوميًا في “حي المسورة”، وتعرضوا فجر الأربعاء لإطلاق نار كثيف من قِبل إرهابيين من داخل الحي ما تسبب بمقتل اثنين، أحدهما طفل، وإصابة 10 أشخاص آخرين جميعهم مدنيون.

حي “المسورة”

رغم أن المشروع واحد من عدة مشاريع لإزالة وهدم الأحياء العشوائية في مختلف المناطق السعودية بعد تعويض سكانها، إلا أن هدم حي “المسورة” في العوامية ظل مثار جدل في المملكة منذ الإعلان عنه بشكل رسمي قبل سنوات.

تقول أمانة المنطقة الشرقية ومحافظة القطيف، إن الحي الذي يتجاوز عمره القرن من الزمن بات متهالكًا ودون شبكة صرف صحي، ويصعب إيصال الخدمات إلى منازله التي تزيد عن 400 منزل.

لكن بعض سكان الحي يربطون عملية الهدم، التي بدأت قبل سنوات بمرحلة تثمين منازله وتعويض سكانه، بقرار وزارة الداخلية باعتبار الحي مصدر تهديد أمني، طالما انطلقت منه هجمات على رجال الأمن.

تقول الوزارة بشكل رسمي على الدوام إن الحي يأوي بالفعل خارجين عن القانون و”إرهابيين” يتخذون من منازله المهجورة مأوى لهم ومكانًا لتخزين أسلحتهم، وسبق أن تعرضت دوريات أمنية لإطلاق نار من منازل في الحي خلال تنفيذها مداهمات في أزقته الضيقة.

في مارس الماضي، قال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، إنه لا يستبعد اختباء عدد من المطلوبين أمنيًا داخل الحي، لافتًا إلى أن تركيبة الحي تتيح لتلك العناصر الإرهابية إطلاق النار من جهة، والانتقال إلى جهات أخرى في لمح البصر.

ترحيب بـ “أم محمد”

استقبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مداخلة “أم محمد” بالتأييد والإشادة بموقفها ودشنوا وسمًا حمل اسم (#أم_محمد_ترد_على_إعلام_الملالي) اعتلى الترتيب على مستوى المملكة. أشاد المغردون من خلاله برد المواطنة السعودية الصادق على مزاعم وأكاذيب وافتراءات الإعلام الإيراني المضلل والساعي إلى بث الفتنة الطائفية.

تعليقات

أراء وأقوال

اشترك في النشرة البريدية لمجلة إيران بوست

بالتسجيل في هذا البريد الإلكتروني، أنتم توافقون على شروط استخدام الموقع. يمكنكم مغادرة قائمة المراسلات في أي وقت