كشفت صحيفة «الاتحاد» الإماراتية، عن احتجاز السلطات الإيرانية، منذ الأسبوع الماضي، 4 قوارب صيد إماراتية، بدعوى دخولهم المياه الإقليمية الإيرانية.
ولفتت الصحيفة عن قوارب صيد خشبية من نوع «لنش» ومرخصة من «أم القيوين»، وعلى متنهم 4 نواخذة إماراتيين، و15 بحاراَ من الجنسية الآسيوية.
من جانبهم، أعرب أصحاب القوارب المحتجزة عن قلقهم من هذه الإدعاءات، مؤكدين أن «قواربهم كانت تمارس الصيد في مياه الدولة، بمسافة تبعد عن السواحل حوالي 35 كيلومتراً، ولم يصلوا إلى المياه الإقليمية أو يخرجوا عن الحدود، والزوارق الإيرانية دخلت مياه الدولة، واعتدت على قواربهم، وصادرت منهم الهواتف والأجهزة والأسماك، وسمحت للنواخذة بإجراء اتصال واحد لإبلاغ ذويهم بأنه تم الإمساك بهم، وأغلقت هواتفهم، وأخذتهم إلى جهة غير معلومة حتى هذه اللحظة».
وأشاروا إلى أن «معظم النواخذة المواطنين ملتزمون بالأنظمة والقوانين، لأنهم وقعوا على تعهد بعدم الصيد في المياه الإقليمية للدول المجاورة أو الاقتراب من المنشآت النفطية، وفي حال المخالفة، تسحب منهم البطاقة ويوقفون عن المهنة"، مشيرين إلى أن "هذا الإجراء جاء لمصلحة الصياد المواطن، والحفاظ على سلامته».
وقال صاحب أحد القوارب المحتجزة ويدعى «ناصر يوسف أحمد» من «أم القيوين»، إنه «تم الإمساك بقاربه في أول رحلة له للبحر يوم الخميس الماضي، بعد أن كان متوقفاً على الرصيف 7 أشهر بسبب وجود البحارة في أجازة خارج الدولة»، لافتاً إلى أن قاربه «من نوع لنش، ويضم نوخذة مواطناً و4 بحارة آسيويين، وأبلغه أحد الصيادين بأنه شاهد زورقاً إيرانياً قبض على قاربه في مياه الدولة، ولا يعلم إلى أية جهة تم أخذهم، ولا يستطيع التواصل معهم، لأن هواتفهم مغلقة».
وطالب «ناصر يوسف»، بإيجاد حل لهذه المشكلة، التي أصبحت تقلق الصيادين، وتشكل خطراً على حياتهم، وتقطع رزقهم، بسبب قيام الزوارق الإيرانية بالدخول لمياه الدولة، والتعدي على قوارب المواطنين، وأخذهم إلى إيران لمحاكمتهم على شيء لم يفعلوه.
وأكد صاحب أحد القوارب المحتجزة ويدعى «يوسف خلفان» من «أم القيوين»، أن «الزوارق الإيرانية أمسكت بقاربه، وعلى متنه نوخذة مواطناً و4 بحارة آسيويين، الإثنين الماضي، وحتى الآن لم يتلق سوى اتصالاً واحداً من النوخذة، يبلغه بأنه تم الإمساك بهم على بعد 35 كيلومتراً تقريباً من سواحل الدولة».
وأشار «خلفان» إلى أن «قوارب الصيد لم تخرج من حدود الدولة، والدليل على ذلك هو وجود الإحداثيات وعلامات القراقير في وسط البحر، يمكن لأي جهة أن تتحقق من الأمر، حتى تثبت براءة الصيادين».
وهذه ليست المرة الأولى، التي تحتجز السلطات الإيرانية، زوارق بحرية إماراتية، بدعوى دخول المياه الإقليمية.
ومطلع الشهر الماضي، قامت السلطات الإيرانية، باحتجاز 4 قوارب صيد على متنها 21 صيادا، في جزيرة كيش الواقعة بمضيق هرمز بالخليج العربي قبالة ميناء بندر عباس جنوب إيران.
وفي مارس/آذار الماضي، أفادت وسائل إعلام إيرانية أن السلطات أوقفت زورقين تابعين لدولة الإمارات العربية المتحدة، بسبب دخولهما المياه الإقليمية قرب جزيرة كيش الإيرانية في الخليج العربي، لافتة إلى أن زورقين إماراتيين انتهكا المياه الإقليمية الإيرانية قرب جزيرة كيش التابعة لمحافظة هرمزكان جنوبي البلاد.
وأعلن قائد خفر السواحل في جزيرة كيش جنوب إيران العقيد «رحيم جهانبخش» في يناير/كانون الثاني الماضي، توقيف 3 زوارق صيد تابعة لدول مطلة على الخليج لدخولها المياه الإقليمية الإيرانية وقيامها بعمليات صيد غير مشروعة.
كما قامت في أكتوبر/تشرين الأول 2014، باحتجاز 8 قوارب صيد على متنها 8 إماراتيين، إضافة إلى عدد من الصيادين العاملين في الإمارات، وتم اقتيادهم إلى جزيرة كيش الإيرانية، ثم أحيلوا إلى المحكمة بتهمة انتهاك المياه الإقليمية لدولة أخرى.
المصدر | الخليج الجديد