قدم الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد، الأربعاء، طلبًا للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية (ارنا) إن "محمود أحمدي نجاد سجل اسمه لخوض الإنتخاب الرئاسیة" المقرر إجراؤها في 19 أيار/مايو القادم.
كما أعلنت الوكالة أن حميد بقائي النائب السابق لنجاد رشح نفسه أيضا للانتخابات، صباح الأربعاء.
وأوضحت أن عملية تسجيل المرشحين لدى لجنة الانتخابات التابعة لوزارة الداخلیة بدأت صباح الثلاثاء وتستمر خمسة أیام.
وتتزامن الانتخابات الرئاسية مع الدورة الخامسة لانتخابات المجالس البلدیة والقرویة والانتخابات التكمیلیة لمجلس الشورى (البرلمان) في بعض المدن الإیرانیة، بحسب الوكالة.
ووفق مراقبين، فإن قرار نجاد جاء مفاجئا، إذ سبق وصرح أنه لن يخوض غمار الانتخابات بعد نصيحة المرشد الأعلى علي خامنئي له في هذا الإطار.
ومع أن مشاركة نجاد تبقى رهينة موافقة مجلس صيانة الدستور الذي يبت بأهلية المرشحين، إلا أن اعتراض "خامنئي" قد يقف عائقا أمام ذلك.
ويضع الدستور الإيراني رئيس الجمهورية على قمة السلطة التنفيذية، لكنه يبقي القرارات المؤثرة والمصيرية والصلاحيات الكبرى في يد المرشد.
مسرحية أم تحدي
هل يُعد ترشح الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد مسرحية أم تحدي لأوامر المرشد الإيراني علي خامنئي؟!
وكان "خامنئي" استقبل نجاد بمكتبه وأمره بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 19 أيار/ مايو القادم، وأذعن نجاد حينها لقرار المرشد.
وأرسل نجاد، خطابا إلى "خامنئي"، أعلن فيه عن قراره بعدم الترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة في إيران.
وقال نجاد في الرسالة: "إنه بناء على اللقاء الذي جمعني بحضرتكم في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، والذي قدمتم فيه نصيحتكم بعدم الترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة مراعاة لمصلحة البلاد، فإني أعلن قراري بعدم الترشح في هذه الانتخابات التي ستعقد في أيار/ مايو 2017".