الجمعة, 22 نوفمبر 2024
اخر تحديث للموقع : منذ إسبوع
المشرف العام
شريف عبد الحميد

«أوراسكوم» مازالت تعمل في إثيوبيا منذ عام 2016

سر العلاقة المشبوهة بين نجيب ساويرس وأبي أحمد!

الأخبار - شريف عبد الحميد* | Mon, Jun 14, 2021 10:23 PM
الزيارات: 724
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخرًا، صورة رجل الأعمال المعروف نجيب ساويرس، مع أبي أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا، الأمر الذي أثار تساؤلات حول طبيعة العلاقة المشبوهة بين شركة "أوراسكوم" المملوكة لآل ساويرس ونظام أبي أحمد، وأثار مزيدًا من علامات الاستفهام حول مشاركة الشركة في عمليات بناء "سد النهضة" الإثيوبي، في ظل إصرار أديس أبابا على مباشرة الملء الثاني للسد، على الرغم من الأضرار الجسيمة التي ستلحق بكل من مصر والسودان.

وفي ديسمبر 2018 نشر ساويرس الصورة التي تم التقاطها في مكتب أبي أحمد، على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وغرد وقتها قائلاً: "مع رئيس الوزراء الإثيوبي الدكتور أبي أحمد.. جيل جديد من القادة الأفارقة يصل إلى الأعداء القدامى ويصنعون أصدقاء جدد الله يبارك فيه ويحميه.. شكرًا.. إنه يوم عظيم"!

وعندما سأله أحد متابعيه عن الصفة التي ذهب بها إلى إثيوبيا، إن كانت سياسية أم دبلوماسية، أم كمستثمر محتمل، رد ساويرس بمنتهى الغرور والعنهجية: "بصفتي نجيب ساويرس"!

كما أعاد رجل الأعمال نشر الصورة نفسها مرة أخرى في مطلع أكتوبر من عام 2019 في سياق تهنئة رئيس الوزراء الإثيوبي بعد فوزه بجائزة "نوبل" للسلام. وغرد ساويرس في تعليقه على الصورة: "جائزة نوبل عن استحقاق.. حافظ على وعدك بعدم الإضرار بمصر ونصيبها من مياه النيل وسنكافئك بمحبة وتقدير الشعب المصري كله".

وأعاد النشطاء تداول صورة ساويرس وأحمد، في عدة مناسبات، خاصة في ظل أزمة ملف سد النهضة، بينما قال البعض إن شركة "أوراسكوم" التي يمتلك ساويرس نسبة كبيرة من أسهمها، شاركت في بناء السد.

وقال ساويرس، في تغريدة له، قبل أيام، عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، ردًا على تداول المعلومة المتعلقة بمشاركة شركة "أوراسكوم" في بناء سد النهضة: “الكلام كذب.. محدش من عندنا لا شارك ولا ممكن يشارك". وأضاف: "الصورة صح من سنتين، زيارة لتحسين العلاقة والحث على حل توافقي، لأني كنت متفائل بهذا الرجل، وأنه رجل سلام لكنه جه لحد عندنا وخاب"!

لكن الحقيقة، كما يتبيّن من أنشطة ساويرس وآرائه المثيرة للجدل، أن الرجل ليس فوق مستوى الشبهات، وأن هناك علاقة شخصية وثيقة بين وبين أحمد، كما أن هناك علاقة عمل واستثمار لا شك فيها، حيث تستثمر "أوراسكوم" في مشاريع عقارية كبرى داخل إثيوبيا، من منطلق أن رأس المال لا وطن له!

وفي فبراير 2016، اعترف سميح ساويرس، رئيس شركة أوراسكوم القابضة للتنمية، بأن استثمارات شركاته في إثيوبيا متباطئة، لكنها لم تتوقف أبدًا. وأضاف «ساويرس» في تصريحات صحفية على هامش منتدى إفريقيا 2016، أن الشركة كانت قد وقعت مذكرة تفاهم لبدء مشروع للإسكان التعاوني في إثيوبيا.

وبعد عامين من ذلك، سافر نجيب ساويرس إلى أديس أبابا، سعيًا إلى تنشيط أعمال شركة أوراسكوم القابضة للتنمية في إثيوبيا، زاعمًا أن هذه الزيارة الغريبة كانت بهدف "تحسين العلاقة والحث على حل توافقي لأزمة سد النهضة"!

وكان هذا التصريح الغريب بمثابة "قنبلة دخان" للتعمية على هذه العلاقة المشبوهة، فلم يكن ساويرس يومًا مسؤولا بأي شكل من الأشكال عن مفاوضات سد النهضة، ولم يمتلك الرجل "تفويضًا رسميًا" للحديث باسم الحكومة المصرية في هذا الملف الخطير، بل إنه كرجل أعمال "بيزنس" لا يبحث إلا عن مصلحة شركاته فقط، لكن لا يجد أي غضاضة في تصوير نفسه كشخصية عامة تدلي بدلوها في أي قضية مصيرية تخص المصريين، وهو تناقض لا يستطيع تفسيره أحد سوى ساويرس نفسه!

* رئيس مركز الخليج للدراسات الإيرانية

تعليقات

أراء وأقوال

اشترك في النشرة البريدية لمجلة إيران بوست

بالتسجيل في هذا البريد الإلكتروني، أنتم توافقون على شروط استخدام الموقع. يمكنكم مغادرة قائمة المراسلات في أي وقت