الجمعة, 22 نوفمبر 2024
اخر تحديث للموقع : منذ إسبوع
المشرف العام
شريف عبد الحميد

قضية إيران (1)

آراء وأقوال - أحمد مصطفى | Tue, Jan 19, 2021 3:47 PM
الزيارات: 316
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

دعونا كما يقول الأصوليون نحرر موضع الخلاف نحاول نفهم أين المتفق عليه وما هو المختلف فيه وهل يتحمل الخلاف وهنا أتكلم عن تنوع الآراء داخل الصف الإسلامي.

***

دعونا نتفق على أن إيران لديها مشاريع تمثل خطرًا على العالم العربي وعلى أهل السنة وأن هذا يضعها في خانة الأعداء بلا خلاف.

لكن لابد من وضع بعض الحقائق أمامنا لفهم الموضوع منها أن إيران الحالية تحولت للمذهب الشيعي الإمامي منذ خمسة قرون فقط على يد الصفويين وهم ترك وليسوا فرسًا، وبمساعدة فعالة من العرب الشيعة وأن الفرس في المدن الكبيرة في هضبة فارس كانوا أكثر من قاوم التشيع وآخر من تشيع بعد مذابح ارتكبها ضدهم العرب الشيعة الذين كانوا حلفاء وأنصار الصفويين الترك وعلى هذا يجب إخراج ما تفعله دعاية أن هذا صراع فارسي عربي من الموضوع وهي الدعاية التي روج لها حزب البعث العراقي بقيادة صدام حسين ودعمتها كل الأنظمة الخليجية ومصر. هنا يجب إثبات أن قادسية صدام تسببت في دمار شامل لإيران و للعراق أيضًا بعد موت ملايين الأشخاص بسبب الحرب بشكل مباشر أو غير مباشر وأن هذه الحرب تركت عداوات ورغبة في الثأر والإنتقام عند الجانب الإيراني.

***

النقطة الثانية هي أن إيران الحالية هي خليط من الأجناس ولكن الفرس هم الأكثر عددًا فيها وأن إيران بتاريخها الإمبراطوري مسكونة بروح الأمة العظيمة التي ترى أنها تستحق أكثر مما هي فيه وأن هذا الشعور الجماعي يتجاوز الدين والمذهب ولكنه أيضًا لا يرى غضاضة في توظيفه لتحقيق أحلام عودة الإمبراطورية كدولة عظيمة وقوة كبرى وهنا يجب أن نتذكر إحتلال إيران لليمن ومصر والعراق وسوريا وتركيا وأفغانستان ومناطق من وسط آسيا إلى حدود الصين في التاريخ القديم ما قبل الإسلام. وتكرر هذا بشكل ما مع استخدام العباسيين لهذه القوة الكامنة في مواجهة الأمويين حتى أن من قتل مروان بن محمد في مصر لم يكن منهم شخص واحد يتكلم العربية. وقصة منع دعاة العباسيين لأنصارهم في خرسان من الكلام بالعربية والكلام فقط بالفارسية مشهورة المهم هنا أن هؤلاء الذين قامت على أكتافهم الدولة العباسية لم يكونوا شيعة ولكنهم حاولوا السيطرة على الدولة حتى حدثت مذبحة البرامكة الشهيرة ولم يتوقف الطموح أبدًا للسيطرة على الدولة حتى نهاية العباسيين. وهنا نفصل بين مسار سياسي يوظف الدين وبين دين مذهبي يستغل السياسي.

كلمات مفتاحية:

تعليقات

أراء وأقوال

اشترك في النشرة البريدية لمجلة إيران بوست

بالتسجيل في هذا البريد الإلكتروني، أنتم توافقون على شروط استخدام الموقع. يمكنكم مغادرة قائمة المراسلات في أي وقت