قال البرلماني الإيراني "محمد نعيم أميني فرد"، إن سكان محافظات سيستان وبلوشستان، وهرمزغان، وبوشهر، وخراسان الجنوبية، يواجهون خطر المجاعة بسبب الفقر.
وجاء ذلك في كلمة ألقاها "محمد نعيم أميني فرد"، رئيس نواب محافظة سيستان وبلوشستان جنوب غرب البلاد، في البرلمان، حسب موقع تلفزيون سوريا.
وأضاف أن 75 بالمئة من سكان سيستان وبلوشستان، يواجهون خطر المجاعة، مشيراً إلى أن المحافظة المذكورة تحتل أدنى مرتبة في البلاد من حيث توزيع الدخل القومي.
وحول الأسباب، قال أميني فرد، أن غياب رؤوس الأموال والجفاف المستمر منذ 18 عاماً، قصم ظهر الأمن الغذائي للمحافظة (سيستان وبلوشستان).
أهالي سيستان وبلوشستان أوشكوا أن يأكلوا لحوم القطط
وأوضح البرلماني عن دائرة زاهدان عليم يار محمدي، “أن 75% من أهالي محافظة سيستان وبلوشستان يعانون الفقر الغذائي، وأنهم في أوضاع معيشية غير مناسبة على كل المستويات، إذ يفتقر أهالي قرى هذه المحافظة إلى المياه الصالحة للشرب، ولا خبز لديهم، وهم في أوضاع غير مناسبة للمعيشة، كما أن في هذه المحافظة جميع الأمراض التي تخطر على البال، وهذا الأمر لا يمكن كتمانه”. وفي متابعاته رأى محمدي أن “عددًا كبيرًا من الأهالي يعانون مشكلات في العمود الفقري والجهاز الهضمي، ولا يمكن تصور نهاية جيدة لهم”.
وأكَّد محمدي أن “أهالي المحافظة لا يتمتعون بالأمن الغذائي الكامل، ومن غير المستبعَد أن يتوجه الشعب نحو أكل لحوم حيوانات مثل القطط والغربان”، وتتمتع حاليًّا قرى قطاع زابل بأوضاع أفضل نسبيًّا من جميع قرى في المحافظة، في حين يعاني بعض قرى الجنوب والقرى المحيطة بتشابهار وقصرقند أوضاعًا أكثر أسفًا، وفق موقع "عصر إيران".
وتعاني العديد من مناطق إيران بشكل خاص والبلاد بشكل عام من أزمات اقتصادية وضعف خطط التنمية ومكافحة الفقر، حيث جلبت سياسة إيران العدائية في الشرق الأوسط المزيد من العقوبات على شعبها، وخاصة بعد تدخلها المباشر في سوريا واتهام الشعب الإيراني للمسؤولين بهدر طاقات وموارد البلاد.
ووضع وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، الأسبوع الماضي 12 مطلباً من إيران من بينها الانسحاب من سوريا، مهدداً بعقوبات بحقها قد تكون الأقسى في التاريخ.
وفي نهاية العام الماضي أعلن رئيس لجنة "الخميني" الإغاثية الحكومية في إيران، برويز فتاح، أن 40 مليون إيراني يعيشون تحت خط الفقر، أي نصف مجموع السكان البالغ عددهم 80 مليوناً.
وأشار "فتاح" إلى أن الفقراء الذين تشملهم إعانات لجنة الإغاثة، ومنظمة الرفاه، والجمعيات الخيرية، لا يتجاوز 10 ملايين نسمة، بينما رسمياً هناك 20 مليون شخص يعيشون تحت خط الفقر، وفي تعريف الدولة ووفقاً لمحاسبتها فهناك 40 مليون شخص يحتاجون إعانات بمبلغ شهري قدره 45 ألف تومان.
وكانت مؤسسة "بورغن" غير الحكومية والتي تعنى بمكافحة الفقر حول العالم، كشفت في إحصائية، أن تزايد نسبة الفقر في إيران وصل إلى مستويات قياسية في ظل استشراء الفساد الحكومي وهيمنة الطغمة الحاكمة على ثروات البلاد.
بينما تتزايد الانتقادات الداخلية حول إنفاق نظام طهران المليارات على تدخلاتها العسكرية في الدول العربية ودعمها الميليشيات الطائفية وتطوير البرنامجين النووي والصاروخي المثيرين للجدل.