الجمعة, 11 إبريل 2025
اخر تحديث للموقع : منذ 5 أشهر
المشرف العام
شريف عبد الحميد

استمرار الاحتجاجات المنددة باعتقال الشيرازي... واقتحام السفارة الإيرانية في لندن

ضد طهران - أسماء السعيد | Mon, Mar 12, 2018 11:20 PM
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

قال موقع "روسيا اليوم" إن عشرات الأشخاص نظموا وقفة احتجاجية أمام مبنى القنصلية الإيرانية وسط مدينة كربلاء العراقية، منددةً باعتقال حسين نجل المرجع الديني صادق الشيرازي، في مدينة قم الإيرانية، قبل أيام، لانتقاده نظام الحكم في إيران.

وطالب المحتجون السلطات العراقية بالتدخل للإفراج عن الشيرازي، ومحاسبة العناصر التي أساءت للمرجعية الشيرازية.

وفي وقت سابق نظم مؤيدو الشيرازي، مظاهرات في كربلاء أمام القنصلية الإيرانية، احتجاجا على اعتقال الشيرازي ما اضطر السلطات لإغلاقها.

كما ذكرت "بي بي سي" عربي أن مجموعة من أتباع المرجعية الشيرازية، حاولت اقتحام السفارة الإيرانية في لندن، الجمعة، احتجاجًا على اعتقال السلطات الإيرانية  المرجع الشيعي العراقي ، حسين الشيرازي، الإثنين الماضي، بعد تشبيهه خامنئي المرشد الأعلى الحالي للثورة الإيرانية، "بفرعون" وانتقاده ولاية الفقيه.

وتداول نشطاء على تويتر، مقطعًا مصورًا يُظهر رجالًا ينزلون العلم الإيراني من أعلى مبنى السفارة، ليرفعون مكانه علمًا تابعًا لأتباع التيار الشيرازي.

وحسب وكالة الأنباء الفرنسية، تم اعتقال 4 أشخاص هاجموا السفارة الإيرانية في العاصمة البريطانية لندن، كما قال موقع سي إن إن عربية  يوم السبت إن السلطات الإيرانية اتهمت الحكومة والشرطة البريطانية بالتقصير والتراخي في حماية السفارة، حيث ندد متحدث باسم الخارجية الإيرانية بالحادث قائلًا: "نعترض وبشدة للحكومة البريطانية على ما يجري بمقر السفارة الإيرانية في لندن".

كما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا)، عن علي أكبر ولايتي قوله : "إن الحكومة البريطانية مقصرة في الاعتداء على سفارة إيران في لندن، وكان بإمكانها منع المعتدين من الهجوم على السفارة". مضيفًا: " إن الحكومة البريطانية تهاونت في التصدي لعدد من المشاغبين المدعومين من الأجانب، وليس مستبعدا أن يكون هؤلاء المشاغبون لديهم اتصالات مع مخابرات بريطانيا".

من جهتها، قالت متحدثة باسم الشرطة البريطانية، إن المهاجمين احتجزوا للاشتباه بتورطهم في أضرار جنائية، ولوجودهم بصورة غير قانونية في مقر دبلوماسي، حسب ما أفاد موقع بي بي سي عربي.

وخلال الأيام الماضية، خرجت احتجاجات منددة باعتقال الشيرازي، في مدن مشهد وقم في إيران، وكربلاء والنجف وبغداد في العراق، وعدد آخر من البلدان ذات التواجد الشيعي، كذلك استنكرت العديد من الهيئات الدينية في كربلاء في بيانات متتالية، إقدام السلطات الإيرانية على اعتقال الشيرازي، مطالبة بالإفراج عنه وتقديم وثيقة اعتذار إلى المرجعية الشيرازية، والتعهد بعدم التعرض له في الأيام المقبلة.

وكانت صحيفة الوطن الكويتية، قد أفادت الثلاثاء الماضي، أن الاستخبارات الإيرانية اعتقلت للمرة الثانية حسين الشيرازي من أمام منزله، بعد أن ألقى محاضرة دينية، انتقد فيها نظام الحكم في البلاد، خلال حديثه عن الظالمين وحكمهم الجائر في بلاد الإسلام.

و"الشيرازية"، التي ينتمي إليها المرجع الشيعي المُعتقل، هي مجموعة شيعية اثنا عشرية، تُنسب إلى محمد الحسيني الشيرازي، وعرف عنها توريث المرجعية بدلا من المتعارف عليه عند الاثنى عشرية، من شروط معينة لنيل درجة المرجعية، ليس من بينها التوريث

وقد أُطلق عليهم لقب "الشيرازية" نسبة لتقليدهم واتباعهم الاجتهاد الفقهي للمرجع الشيعي، محمد الحسيني الشيرازي، والذي وَرَّث المرجعية لأخيه الأصغر صادق الحسيني الشيرازي.

وتتهم المدرسة الشيرازية نظام ولاية الفقيه بالتخلي عن الكثير من ضروريات المذهب، فيما يتهمها المقربون من خامنئي بإثارة الفتنة الطائفية، كما أخذ الخلاف بين الجانبين بعدًا سياسيًا، مع اتهام الشيرازيين لخامنئي بإقصاء بقية التيارات الدينية والسياسية ومن بينها التيار الشيرازي، الذي يتعرض للمنع من ممارسة بعض الطقوس، وللشيرازية أتباع في دول عديدة، منها العراق ولبنان وسوريا وباكستان وأفغانستان.

تعليقات

أراء وأقوال

اشترك في النشرة البريدية لمجلة إيران بوست

بالتسجيل في هذا البريد الإلكتروني، أنتم توافقون على شروط استخدام الموقع. يمكنكم مغادرة قائمة المراسلات في أي وقت