أكَّدت ابنة محمد راجي، أحد دراويش قنابادي المعتقلين، في حوار مع راديو فردا، بأن ضباط الشرطة أعلنوا أن والدها دخل في غيبوبة ومات “نتيجة الضرب”.
وقالت طيبة راجي يوم الأحد 4 مارس، إن ضباط قوات الشرطة طلبوا خلال مكالمة هاتفية من أسرة راجي التوجه إلى الإدارة 10 للمباحث بشارع شابور في طهران وأن يُحضِروا معهم صورته ووثيقة هويته، حسب موقع راديو فردا.
وحسب تصريحات السيدة راجي، بعد توجُّه أحد أقاربها إلى إدارة المباحث، ذكر الضباط أن أحد المعتقلين دخل في غيبوبة نتيجة الضرب، وأضافت أنه بعد ذلك اتصل ضباط الشرطة بالشخص بأحد أفراد أسرتها الذي كان قد ذهب إلى المباحث، وقالوا إن راجي قد توُفّي، موضحةً لراديو فردا أن أباها “تَعرَّض للضرب المبرح” في أثناء القبض عليه في 20 فبراير، وكان في حالة سيئة للغاية، ولكن لوَّح بيده، وبعد ذلك لم يتصل قط بأسرته. وأضافت: “إذا كان والدي دخل في غيبوبة، فإن أقلّ حقّ من حقوق المواطنة هو إبلاغنا حتى نراه”، موضحة أن ضباط قوات الشرطة لم يبلغوا الأسرة أي معلومات حول موعد تسليم جثة والدها.
وكان موقع مجذوبان نور الذي يغطي أخبار دراويش فرقة قنابادي، نشر من قبل أن محمد راجي قُتل نتيجة الضرب على يد الشرطة في أثناء التحقيق معه في مركز الشرطة.
من جهة أخرى، نفى المدَّعي العام في طهران يوم الأحد، خلال تأكيده خبر وفاة أحد المعتقَلين، أن تكون الوفاة حدثت في أثناء التحقيقات.
ووَفْقًا للتقارير، فإن محمد راجي كان قائدًا سابقًا في الحرس الثوري الإيرانيّ، وأصيب في حرب إيران والعراق كيميائيًّا، ويذكر موقع “مجذوبان نور” أن راجي كان يعمل في الزراعة منذ عام 2005، في منطقة مزرعة آباد إليجودرز القروية، بعد انفصاله عن الحرس الثوري.
ونُشرت تقارير سابقًا عن وفاة ثلاثة من الدراويش المعتقَلين، في المستشفى، وأكَّد المتحدث باسم السُّلْطة القضائيَّة غلام حسين محسني إجئي مقتل أحد الدراويش في المستشفى، وفى ذلك الحين لم يُشِر إجئي إلى اسم هذا الشخص، كما نُشرَت مؤخَّرًا أفلام فيديو وصور عن ضرب مبرح للدراويش المعتقلين وتقارير عن كسور في الرأس والفكّ والأسنان وعن الحالة البدنية الوخيمة لعدد منهم.