كشفت صحف ماليزية، الثلاثاء، تفاصيل جديدة عن الأشخاص السبعة الذين تم اعتقالهم قبل تمكنهم من تنفيذ محاولة لاغتيال الملك «سلمان عبد العزيز» وأمراء عرب مرافقين له أثناء زيارة أجراها إلى ماليزيا قبل أيام.

وفي وقت سابق، كشف «خالد أبو بكر» قائد الشرطة الماليزية عن اعتقال الأشخاص السبعة، وقال عنهم في مؤتمر صحفي: «كانوا يخططون لتنفيذ هجوم على أمراء عرب خلال زيارتهم لكوالالمبور، ألقينا القبض عليهم في آخر لحظة»، بحسب وكالة «رويترز».

لكن صحف ماليزية، نقلت في وقت لاحق عن مصادر أمنية إنهم المعتقلين السبعة كان يخططون أيضاً لاغتيال الملك «سلمان».

وذكرت صحيفة «ستار» الماليزية، نقلا عن مصادر أمنية، أن المعتقلين السبعة ألقت فرقة مكافحة الإرهاب القبض عليهم خلال الفترة ما بين 21 و26 فبراير/شباط الماضي في مدينتي سيردانج وسيبرجايا قرب العاصمة كوالالمبور، وهم ماليزي وإندونيسي وأربعة يمنيين وشخص من شرق آسيا، وأعمارهم تتراوح بين 26 و33 عاماً.

بينما كشف صحيفة «ستريت تايمز» الماليزية، نقلا عن مصادر أمنية، أن المقبوض عليهم كانوا ينتمون إلى مجموعتين الأولى تتكون من 4 يمنيين مرتبطين بجماعة الحوثي على ما يبدو وكان بحوزتهم عملات مختلفة بما يوزاي 60742.41 دولار وجوزات سفر دولية، والثانية مرتبطة بتنظيم «الدولة الإسلامية» وتتكون من ماليزي وإندونيسي وشخص آخر من شرق آسيا، ولا يُعرف بعد ما إذا كان هناك تنسيق بين المجموعتين من عدمه.

وبالنسبة لليمنيين الأربعة، لفتت الصحيفة إلى أنهم يقيمون في ماليزيا منذ 5 سنوات، وأحدهم كان يعمل طباخاً في مطعم متخصص في تقديم الوجبات اليمنية، والثاني كان طالباً في جامعة خاصة، أما الاثنان الآخران فكانا عاطلين.

وذكرت الصحيفة أن اليمنيين الأربعة كانوا متورطين كذلك في نشاط ترويج المخدرات وتزوير وثائق السفر.

وهناك عداء كبير بين جماعة «الحوثي» والملك «سلمان»، الذي تقود بلاده، منذ مارس/آذار 2015، حملة ضد هذه الجماعة التي تحالفت مع مسلحين تابعين للرئيس اليمني السابق «علي عبدالله صالح» وسيطرا معا على أنحاء واسعة من اليمن.

صحيفة «راكيات بوست» الماليزية نقلت بدورها عن الشرطة الماليزية إن المجموعة الأخرى المرتبطة بـ«الدولة الإسلامية» كان بينهما ماليزي وإندونيسي خططا لتنفيذ هجوم كبير باستخدام سيارة أو شاحنة مفخخة، قبل أن يتوجها إلى سوريا للانضمام إلى التنظيم.

ووفق الصحيفة، تلقت السلطات الماليزية معلومات استخباراتية حول اليمنيين ونواياهم قبل من وصول الملك السعودي إلى البلاد بأيام.

واختتم العاهل السعودي الأربعاء الماضي زيارة إلى ماليزيا التي وصلها في 26 فبراير/شباط الماضي أولى محطات جولة آسيوية له منذ توليه الحكم في 23 يناير/كانون ثانٍ 2015.

الزيارة التي استمرت 4 أيام تم خلالها إجراء مباحثات رسمية وتوقيع 12 مذكرة لتعزيز التعاون في مجالات مختلفة، كان أبرزها اتفاق الشراكة النفطية بين شركة «أرامكو» السعودية و«بتروناس» الماليزية.

وبموجب الاتفاقية تتملك «أرامكو» 50% من مشروع (رابيد) النفطي جنوب ماليزيا باستثمارات تبلغ 7 مليارات دولار.

يشار إلى أن ماليزيا هي عضو في التحالف الإسلامي الذي أعلنت عنه السعودية في ديسمبر/كانون أول عام 2015، لمحاربة الإرهاب، ويضم 41 بلدا.

وبعد زيارة ماليزيا زار العاهل السعودي إندونيسيا وسلطنة بروناي، ويقضي حالياً عطلة خاصة في جزيرة «بالي» الإندونيسية تتواصل حتى 12 مارس/آذار الجاري.

ومن المقرر أن تشمل الجولة الآسيوية للملك «سلمان» أيضاً: اليابان، والصين، والمالديف، والأردن.

وفيما يلي صور لعدد من المقبوض عليهم بثتها قناة ستار الماليزية:

الخليج الجديد