تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني
في مقال ناري عن "الجذور التاريخية للتشيع الفارسي المعاصر".. محمد عمارة: تعداد الشيعة بفرقها المختلفة يقل عن 10 % من تعداد المسلمين ومن المحال أن تقود أقلية بهذا التعصب أمة الإسلام.. ويقول إنهم تحالفوا مع هولاكو والصليبيين
قال المفكر الاسلامي د. محمد عمارة إن أطرافا أوروبية شاركت في دعم الصفويين الشيعة ضد الدولة العثمانية السنية ، مشيرا إلى أن الخبراء العسكريين الإنجليز ذهبوا إلى إيران لتقوية المدافع الايرانية كي تواجه تفوق المدافع العثمانية.وأضاف عمارة أن هذا التحالف الصليبي الصفوي أعاق جيوش الدولة العثمانية عن توسيع فتوحاتها في أوروبا التي كانت تسهدف من ورائها منع الصليبية الأوروبية من اجتياح أقطار الشرق الاسلامي وإعاقة البرتغاليين عن التهام الدولة المملوكية، مشيرا إلى أن التحالف الصليبي الصفوي أنقذ أوروبا من الفتوحات العثمانية التي كانت ستغير وجه التاريخ ، وتمنع الغزوة الأوربية الحديثة للشرق الاسلامي، ولقد عبر عن هذه الحقيقة أحد المستشرقين البلجيك عندما قال (لولا الايرانيون الشيعة الصفويون، لكنا نقرأ القرآن في بلجيكا).
وقال د. عمارة في افتتاحية مجلة “الأزهر” والتي جاءت بعنوان “الجذور التاريخية للتشيع الفارسي المعاصر” إن خيانات التحالف الشيعي الفارسي مع الامبريالية الامريكية والعنصرية الصهيونية تكررت مرة اخرى في مطلع الفرن الحادي والعشرين، عندما تحالفت إيران الدولة الشيعية، دولة ولاية الفقيه التي اعتبرت نفسها “أم القرى” ومنصة الانطلاق الشيعي لإقامة الحكومة الكونية التي تمهد المسرح لظهور الامام الغائب، مع أمريكا وحلف الاطلنطي على غزو أفغانستان سنة 2001، واعترف الزعيم الشيعي البارز هاشمي رفسنجاني في خطبة الجمعة من طهران “أنه لولا الجيش الشعبي الايراني الذي أسهم في دحر طالبان، لغرقت أمريكا في المستنقع الأفغاني، مشيرا إلى أن التحالف الشيعي – الامبريالي الامريكي الصهيوني تكرر في سنة 2003 لغزو العراق واحتلاله وتدميره، لأنه القوة المقلقة لأمن اسرائيل.وأكد عمارة أن الأحزاب الشيعية المدعومة من إيران كانت الأداة الأولى في التحالف الايراني الأمريكي لغزو العراق، مشيرا إلى أن أكبر مراجع شيعة العراق وهو فارسي الجنسية واللغة آية الله على السيستاني طلب من الشيعة في جنوب العراق عدم مقاومة الجيوش الأمريكية الزاحفة على العراق من قواعدها في الكويت، وقد اعتبر السيستاني غزو العراق واحتلاله تدميرا بحسب د. عمارة .من تحالف مع هولاكو؟وأضاف د. عمارة أن أصابع هذا المشروع الشيعي الطائفي امتدت الى مصر التي لم يتشيع أهلها حتى عندما حكمها الفاطميون الشيعة عدة قرون ، فاستقطبوا نفرا وصف أحدهم ( د. أحمد راسم النفيس في صحيفة القاهرة عدد 1- 5 - 2007 )صلاح الدين الأيوبي بأنه “هولاكو الدين الأيوبي”، متغافلا – بحسب د. عمارة – عن أن الشيعة هم الذين تحالفوا مع هولاكو وكانوا له جنودا وعملاء.العالم الأول على ظهر الكرة الأرضية 10 قرونوقال د. عمارة إن تعداد الشيعة بفرقها المختلفة يقل عن 10 % من تعداد المسلمين، ومن المحال أن تقود أقلية بهذا التعصب أمة الاسلام في نهضة حضارية تناسب العصر والواقع المعيش، مشيرا إلى أن المشروع الحضاري السني الذي صلح به أول هذه الأمة في صدر الاسلام والذي جعل المسلمين العالم الأول على ظهر هذه الأرض لأكثر من 10 قرون، هو المؤهل لصلاح واقع المسلمين في عصرنا الراهن، وليس المشروع الشيعي الذي يسعى لتكرار المأساة الفاطمية والبويهية والقرمطية التي سبق وفتحت الثغرات للاختراق الصليبي والتتري بحسب د. عمارة.واختتم د. عمارة مقاله مؤكدا أن الوعي بالتاريخ هو نور لرؤية الحاضر، واستشراف المستقبل، كما أنه سلاح في معركة تقرير المصير وصناعة التاريخ.
المصدر| رأي اليوم