ظريف قال: إن نصر الله يشكره يوميا .. ونعيم قال: أصبحنا أكبر من مقاومة !!
خبراء: نصر الله إيرانى ووجوده في لبنان خطر على الدولة وتماسكها
خبير أمريكى: حزب اللات لم يعد وكيل لإيران ولكنه أصبح في شراكة معها ورأسها الطائر في قضايا المنطقة
جاءت التصريحات العلنية التى ادلى بها وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف بسعادته، بأن قادة المقاومة يتصلون به ويشكرونه يوميا على السياسة الخارجية الايرانية وفي مقدمتهم حسن نصر الله وقاسم سليمانى، والتى تقوم على حد قوله على اراء القائد الاعلى وتوجيهات ارث الامام المقبور، لتكشف ورقة التوت عن العلاقة الايرانية الاثمة مع حزب اللات، وهى العلاقة التى احتار بشأنها كثير من الخبراء والمحللين، فحسن نصر الله مجرد "عسكرى" ايرانى ويأتمر بأمر قادته الايرانيين فلماذا يصر على التواجد في الارض اللبنانية بسلاحه وعتاده وعناصره؟ لماذا لايأخذهم ويهاجر بهم الى طهران، وعلى الاقل تكون العلاقات بينه وبين قادته اوثق واكثر رحابة وبعيدا عن القيل والقال!
اللبنانيون يشككون في وطنية نصر الله
الا اذا كان مجرد وجوده في لبنان يحقق مصالح ايرانية اكبر، وفي المقدمة منها دعم وتأييد بشار الاسد في حربه الشيطانية في سوريا، واللعب بأصابع مزدوجة في لبنان وغيرها والبقاء كحجر عثرة امام الشعب اللبنانى، الذي يشكك كثيرا في وطنية حسن نصر الله وهو على حق فالرجل يتكلم باللهجة الايرانية اكثر مما يتكلم عن وطنه لبنان!
ياتى هذا فيما تصاعد الاستياء من حزب اللات الشيعى داخل لبنان وتوجهاته الخارجية وحروبه بالوكالة عن ايران والاسد في سوريا، وارتكابه مجازر مروعة وهو ما دعا الأمين العام لتيار المستقبل اللبنانى أحمد الحريري، ليقول أن حزب اللات ذهب إلى القتال في سوريا بـ"قرار من الراعي الإقليمي إيران"، وأن عودته مرهونة أيضاً بما تقرره طهران، موضحا أن الرئيس سعد الحريري قال لوزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إنه "يجب تحييد لبنان عن كافة الصراعات، والالتزام بإعلان بعبدا الذي صدر إبان رئاسة ميشال سليمان، وهو الإعلان الذي وافق عليه حزب اللات حينها، قبل أن يعود ويتنصل منه.
وهو ما دعا اطراف لبنانية اخرى الى مطالبة نصر الله بألا يتحول الى مقاتل بالأجر نيابة عن ايران، ويورط لبنان في مشاكله ، علاوة على دعوته لعدم الاستقواء بالخارج والسلاح والتخلى عن النظرة الدونية التى ينظر بها للفرقاء اللبنانيين
ميليشيا ايرانية لاتزيد ولا تنقص
ياتى هذا فيما اعتبر نائب الأمين العام لحزب اللات الشيخ نعيم قاسم، أنّ حزب اللات أصبح قوة إقليمية بفعل التوصيف الواقعي وبحكم تأثيره على المشاريع المقررة في المنطقة، قائلا في صفاقة متناهية ان حزب اللات " اصبح اكبر من مقاومة واصغر من جيش " والحقيقة انه ميليشيا ايرانية لا تزيد ولا تنقص !
وزعم نعيم أن حضور المقاومة في سوريا وتضحياتها في الوقت الصعب والمناسب كانت بارزة، وهذا ما جعل المعادلة تتغير ولن يستطيع الفريق الآخر أن يقرر ما يريد ، وقال "نحن لا نحتاج إلى عرض عسكري في القصير أو غيرها لنبيّن فعالية حزب اللات في المعركة وانسجام النيران والقدرة على التنظيم فالمعارك التي حصلت في سوريا أكبر من عرض عسكري وبالتأكيد وجود حزب اللات في سوريا هو وجود متقدّم وفعّال واكتسبنا خبرة كبيرة وبالتالي أصبحت المقاومة أكبر من مقاومة وأقل من جيش ونحن أمام مدرسة جديدة من أساليب المقاومة.
حسن نصر الله خادم مطيع
وبحسب "ماثيو ليفيت " مدير برنامج ستاين للاستخبارات ومكافحة الارهاب في معهد واشنطن، فإن خطورة حزب اللات تتزايد يوما بعد يوم، بعدما لم يعد الحزب الذى تأسس على يد فيلق الحرس الثوري الإيراني بعد وقت قصير من اندلاع الثورة الخمينية عام 1979، مجرد وكيل لإيران، بل دخل في "شراكة استراتيجية" معها وهى علاقة متبادلة المنفعة.
وقد ثبت أن هذه علاقة متبادلة المنفعة على مدى السنوات الـ 30 الماضية. ولذا يحصل الحزب على عشرات الآلاف من الصواريخ ومئات الملايين من الدولارات سنوياً من إيران، فضلاً عن الدعم التدريبي والعملياتي التي تقدمه إيران، بينما تتمثل استفادة إيران منه في حصولها على نافذة ممتدة على البحر الأبيض المتوسط وما وراءه - ووسيلة لاستهداف أعدائها عن بعد مع قدرة معقولة على الإنكار، فهو رأس الذئب الطائر، ووقتما احتاجته ايران في معركتها في سوريا لمساندة بشار الاسد لم يتوانى عن الموافقة بل لبى على الفور ، بما يؤكد انه خادم مطيع.
المصدر|بغداد بوست