الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
يعمد خصوم الأمة عامة والأوطان بصفة خاصة ومصر بصفة أخص إلى منهجية تجريف الوطن حتى يصبح أثر بعد عين، هذه المنهجية لها رؤية من الخصوم العقديين للأمة والوطن بصفة خاصة.
تعتمد هذه المنهجية على أهداف ووسائل وغايات، من أهداف منهجية تجريف الوطن صناعة الهشاشة العقلية في المواطنين، و صناعة خلايا التمدد لربح الهلاك البيني بين أبناء الوطن ، صناعة الطبقية بين أفراد الشعب، منهجية رعاية المحسوبية حتى تهلك البنية التحتية للمجتمع.
صناعة الولاءات الطائفية داخل الوطن حتى يقضى على العقد الاجتماعي للأمة فبدل من الانتماء الكلي للأمة والوطن يصبح الوطن عبارة عن أشخاص تصفق العلمانية الظالمة لهم ليل نهار، واستنساخ معارضة كرتونية تصنع من الاختزال المعرفي بديلا مشوها.
منهجية الإقصاء لكل أصحاب رؤية من أهل الصلاح والإصلاح العلمي والاقتصادي والسياسي حيث تجعل العلمانية الحاكمة من الشعب أدوات لحراسة الأفكار الخاصة برعاية الطغاة والظالمين حتى يصبح الظالم للأمة هو المخلص لها من أوهام الهلاك الذي هو بمنهج له حتى لا تصلح الأمة ولا الوطن إلا به.
منهجية هدم الهمة في عقول الأجيال من خلال سياسية تعظيم السفه من خلال هوس الإعلام والفن الماجن الذي يعمل على تجريف القيم لتبقى الأجيال بلا قيمة في عيون الظالمين.
منهجية الاستدراج لجحيم الغلو والتكفير ليجعل الظالم منها بيئة صالحة للخلاص من الخصوم أو تمرير منهجية الانتكاس في حياة الشعوب فلا تصبح الأماني والأحلام إلا قليل من مفردات العطايا التي يجود بها من بيده القرار .
منهجية تغريب المفاهيم الجامعة لسبل الاعتصام من خلال تأصيل التبعية التي تمسخ الهمة في عقول أبناء الوطن ويصبح خيارات المواجهة محصورة بين استقرار ظالم يرعى منهجية التجريف داخل المجتمع أو المواجهة العشوائية التي تحقق للبغاة بيئة الفساد والإفساد والتحريف والتجريف على أوسع نطاق.
فمن لأزمة التجريف لمقدرات الوطن البشرية والمادية شرط أن يحقق منهجية الإصلاح لا عشوائية الاهلاك للجميع ظنا أنها سبيل تعجيز لخصوم فلا تحقق إلا استهلاك الأولياء .
ولن تجاملنا السنن الجارية مهما زاد البغي أو تعددت آليات التجارب العاجزة.
وصلاة ربي على الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.