قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية محمد عيسى، إن أطرافا أجنبية تريد التشويش على الجزائر من خلال سعيها إلى نشر الطائفية وتقوية حركات «التشيع» خاصة على مستوى الولايات الحدودية الشرقية والغربية لبلاده، مشيرا إلى إنشاء جهاز تفتيش بالتعاون مع مصالح الأمن، لتقفّي الحركة التشيّعية وفق ما ذكرت صحيفة البلاد.

 وسبق للحكومة الجزائرية، أن عبرت بشكل غير مباشر عن مخاوفها من تزايد وتيرة «التغلغل الشيعي» الإيراني، في عموم البلاد، رغم الإجراءات التي تقول إنها سطرتها في هذا المجال من أجل الحد منه.

وأضاف عيسى "إن أطرافا أجنبية تسعى جاهدة للتشويش على الجزائر من خلال بعث أواصر الطائفية الدينية وخصوصا ما يعرف بـ«التشيّع».

وأكّد عيسى "أن تمسّك الجزائريين بمرجعيتهم الدينية الوطنية الأصيلة عامل كفيل لتحصينهم من الأفكار الدخيلة عن المجتمع الجزائري."

وزعمت الصحيفة أن الوزارة أدركت الخطر الشيعي الذي يزحف على الجزائر في الولايات الحدودية.

وحول مواجهة هذا الخطر، بحسب المصدر ذاته، فإن عيسى قال  "إن مصالحه أنشأت جهاز تفتيش يتولّى مكافحة هذه الأفكار ومعرفة مواقع حركات التشيع وذلك بالتنسيق مع الأجهزة المختصة، مشيرا إلى استفادة أعضاء هذا الجهاز من دورات تكوينية في القريب العاجل."

يذكر أن الشيعة موجودون بالجزائر ، منذ قيام الدولة الفاطمية، وليس فقط اليوم، كما أنه  تم إحياء هذا المذهب في فترة السبعينات، ليزداد أتباعه بعد ثورة الخميني في  1979.