أفادت صحيفة "El Tiempo" الكولومبية بأن عناصر من حزب الله تم اعتقالهم قبل شهرين تقريبا وتم طردهم من كولومبيا بعد أن كانوا يتابعون رجل أعمال إسرائيلي لاستهدافه وجاءت هذه المعلومات بعد عدة احداث حصلت خلال الاسابيع الاخيرة تم فيها اكتشاف اشخاص بأماكن مختلفة في العالم عملوا في خدمة المخابرات الايرانية في محاولة منهم لاستهداف المصالح والاهداف الاسرائيلية.

ويؤكد المحللون الأمنيون أن الجهود الإيرانية ضد إسرائيل تتصاعد تدريجيا وخاصة بعد إطلاق الاتهامات بأن إسرائيل وقفت وراء عمليات تخريبية داخل منشآت نووية إيرانية وبعد اغتيال الخبير النووي الرئيسي في إيران محسن فخري زادة في شهر نوفمبر من العام الماضي.

وفي نفس السياق تم الكشف مؤخرا عن اعتقال عناصر شيعية في تنزانيا والسنغال وكينيا التي تلقت تدريبات خاصة في لبنان وتم إيفادها لاستهداف إسرائيليين في القارة الافريقية بينما تم قبل ذلك بعدة أسابيع اكتشاف شبكة في قبرص عملت لصالح الإيرانيين وكانت تخطط لاستهداف رجال أعمال إسرائيليين يعملون في الجزيرة القبرصية.

يشير محللون أمنيون إلى أنه بالرغم من البعد الجغرافي بين الدول فان القاسم المشترك لجميع الشبكات الإيرانية التي تم كشفها وإفشالها هو الآثار الإيرانية التي تدل على اساليب العمل الراهنة التي تنتهجها الاجهزة الامنية الايرانية والتي تتمثل في استخدام مرتزقة والتخطيط لاستهداف جهات مدنية إسرائيلية مثل السياح ورجال الأعمال.

ان تكرار اسلوب العمل من هذا النوع يؤكد الصعوبات التي تصطدم بها أذرع الامن الايرانية في محاولاتها لمواجهة وسائل وآليات الحماية الإسرائيلية المفروضة حول المؤسسات والمصالح الرسمية الإسرائيلية في العالم بما إنها منظومة حماية ماهرة ومهنية تستخدم تقنيات متطورة ويدرك الإيرانيون أنه يصعب عليهم التعامل معها بشكل مباشر ومع ذلك يتبين ان طرق العمل الإيرانية ليست ناجحة حيث يتكرر كشف واعتقال الشبكات الإيرانية والارباك في صفوف القيادة الإيرانية.