السبت, 06 يوليو 2024
اخر تحديث للموقع : منذ 3 أشهر
المشرف العام
شريف عبد الحميد

العلمانية واستلاب العقول

آراء وأقوال - عبد المنعم إسماعيل* | Fri, Oct 22, 2021 3:20 PM
الزيارات: 2205
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

قال تعالى : فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ۚ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ.

تقوم الرؤية العلمانية الوريثة لجاهلية الغرب على المسارعة في اتباع سبيل الذين لا يعلمون متابعين ومتبعين لغربان الغرب الذي عاش جحيم انحراف الكنيسة الغربية حال سيطرة دهماء القساوسة المنحرفين عقدياً وعقلياً وفكرياً وسلوكياً كما تشهد بذلك إحصائيات جرائم الاغتصاب داخل المجتمع الكنسي الأوروبي عامة والفرنسي خاصة وهنا نضرب المثل بالجاهلية الفرنسية لأنها المؤسس المعاصر لجاهلية المد العلماني بعد الثورة الصناعية الفرنسية التي راح ضحيتها الكنيسة الغربية المنحرفة عقدياً وفكرياً وسلوكياً حين خاصمت العلم وحكمت بكفر من يتعلم الكيمياء وعلوم المادة  وقبلها بالف عام ويزيد كان الإسلام رفع شأن الكلب المعلم على الكلاب الجاهلة .

فما الذي جذب عقول بعض دهماء العرب والمسلمين الى مرحاض العلمانية الفجَّة ؟

- ماذا فقدوا في الإسلام لكي يذهبوا للعلمانية البالية التي  انكرها  أهل العدل في أوروبا؟

إنهم يمسخون الفطرة لأنها تستطيع تمييز عدل وكمال وشمولية الإسلام والسنة والأمة.

لمحة مهمة :

العلمانية تنفع أوروبا الصليبية لأنها تقوم بإقصاء دين محرف ورهبان شذاذ الأخلاق والعقول أما العلمانية في بلاد العرب ينبغي أن لا يكون لها وجود لأن الإسلام دين يصلح الدنيا والآخرة بل يعطي العقل البشري أعلى مساحة من الحرية نحو الابداع والتميز حال مصاحبة الحرية من الخلق والعبودية لله رب العالمين الخالق .

ليس من الإنصاف قياس واقع الغرب مع العلمانية لجعله قدوة للمجتمعات العربية هذا اجتزاء وتزوير للحقيقة والتاريخ والواقع وتضييع لمعالم المستقبل.

كارثة العلمانية الغربية:

أخطر كوارث العلمانية الغربية رعاية شيطان القرن الخميني والسعي لتمكين الباطنية الخمينية النصيرية الحوثية من رقاب المسلمين السنة بصفة عامة وبلاد الحرمين ومصر والعراق والشام بصفة خاصة .

داعش  فكرة غربية نشرتها الخمينية في أرض عراقية.

بهذه المتوالية سيطر البلاء الكوني على بلاد المسلمين نتيجة المد الرافضي حفظ الله بلاد مصر والحرمين والعراق السنة من كيدهم يارب العالمين .

العلمانية الغربية قامت بتربية وكلاء لها أمثال البيت الباطني الاسدي طواغيت الشام وأبناء فرنسا في بلاد المغرب العربي الذي فعل بالمسلمين كفعل صهيون واشد .

تساؤلات:

كيف يتحاكم من علموا الدنيا العلوم والأخلاق في بلاد العراق والقاهرة والشام والزيتونة وانقرة  الى حثالة مفاهيم الغرب المنحرف عقدياً واخلاقياً ؟

لمصلحة من يتم صب جام غضب العلمانيين العرب على الحجاب والمآذن والعمامة الإسلامية وشعائر الولاء عند المسلم في عالم اليوم والليلة ؟

من الرابح من كارثة الغارة على الخصوصية الإسلامية بحجاب المرأة المسلمة الحارس للفطرة والفضيلة في آن واحد؟!

حزام النساء والعلمانية:

مع الفتوحات الإسلامية كانت الشروط العمرية التي اخذها على أنفسهم قساوسة الشام مختارين غير مجبرين كان منها ان تشد نساء النصارى الزنار على ملابسهن( حزام الوسط) مخالفة لنساء المؤمنين المسلمين وتمييزاً لهن في الأسواق هذا في زمن الخليفة العادل الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

العلمانيون العرب شغلهم الشاغل التحذير من رموز التدين الفطري عند الشعوب العربية عامة ومصر الازهر خاصة اذا فهم يلمزون العفاف المتمثل في زي بنات الازهر الشريف حفظه الله وحفظ من فيه من معلمين ومعلمات وآباء وبنات من كل مكر وسوء .

حاصروا العلمانية:

- علموا الناس العقيدة الصحيحة على منهاج النبوة على صاحبها الصلاة والسلام بفهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

- علموا الناس السنة المحمدية الصحيحة وفهم الصحابة رضي الله عنهم أجمعين لها .

- علموا الناس الأخلاق الإسلامية كما كانت في زمن الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.

- علموا الناس الشمولية في النصوص الشرعية فلا ايمان بالشريعة في المسجد الانقلاب على الشريعة في المصنع والشارع .

- علموا الناس أن صحة العقيدة تحقق صحة العبادة ومن ثم تستقيم السلوك والأخلاق في الواقع .

- علموا الناس التاريخ ومخاطر حركات النفاق بمرور الزمن .

- علموا الناس أن الغارة على الحجاب وشعائر الإسلام غارة تابعة لمكر مؤسسة ابن سلول وبني صهيون وريثوا مؤسسة سلام بن ابي الحقيق وحيي بن أخطب وابن العلقمي ملوك الصليبية قادة الحملات الصليبية على بلاد الإسلام.

* مستشار تحرير إيران بوست

تعليقات

أراء وأقوال

اشترك في النشرة البريدية لمجلة إيران بوست

بالتسجيل في هذا البريد الإلكتروني، أنتم توافقون على شروط استخدام الموقع. يمكنكم مغادرة قائمة المراسلات في أي وقت