أغلقت إيران، السبت، الشركات والأعمال، وقلصت السفر بين مدنها الرئيسية، بما في ذلك العاصمة طهران، في الوقت الذي تكافح أسوأ انتشار لفيروس كورونا في منطقة الشرق الأوسط.

وقلل كبار المسؤولين الإيرانيين في البداية من المخاطر التي يشكلها تفشي الفيروس، قبل أن يحثوا المواطنين مؤخرا على اتباع تدابير مثل ارتداء الأقنعة وتجنب السفر غير الضروري، وفقا لوكالة "أسوشيتد برس".

وسجلت إيران حصيلة يومية تجاوزت 430 وفاة خلال الأيام الخمسة الماضية. وقالت وزارة الصحة الإيرانية السبت إن العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة ارتفع إلى أكثر من 840 ألفا.

وتشمل الإجراءات الجديدة، إغلاق معظم الشركات والمتاجر والمراكز التجارية والمطاعم، في أكبر مدن إيران في مشهد وأصفهان وشيراز.

وحددت السلطات الإيرانية ما يقرب من 160 بلدة ومدينة متأثرة كنقاط ساخنة، لأن هذه المراكز الحضرية لديها أعلى نتائج اختبار فيروس كورونا يوميا للفرد.

ودعا الرئيس الإيراني حسن روحاني، السبت، الناس في خطاب متلفز إلى اتباع الإجراءات للمساعدة في "تقليل عدد القتلى".

وأضاف أن الحكومة تخطط لتقديم دعم نقدي إلى 30 مليون من بين الأفقر في إيران لمدة 4 أشهر لمساعدتهم على إدارة التداعيات الاقتصادية الناجمة عن تفشي المرض الجديد.

وجاءت الجولة الأخيرة من القيود لوقف تفشي المرض في الوقت الذي أدى الخلاف بين كبار مسؤولي الصحة الإيرانيين إلى استقالة اثنين على الأقل من المسؤولين.

وقالت صحف إيرانية السبت إن نائب وزير الصحة المكلف بالبحوث، رضا مالك زاده، استقال من منصبه ردا على التصريحات الأخيرة لوزير الصحة سعيد نمكي، الذي قال إن المشاريع البحثية التي تقودها الحكومة لا تلبي احتياجات الوزارة الحالية بنجاح.