هاجمت قوات الأمن الإيرانية تظاهرة احتجاجية ضد تحويل مجرى مياه الأنهار في مدينة بلداجي باقليم تشارمحال وبختياري غرب إيران.

وذكرت المواقع الإيرانية إن الاحتجاجات أدت إلى سقوط عشرات الجرحى بين المدنيين بعدما فتحت الشرطة النار على المحتجين فيما ذكرت تقارير محلية غير مؤكدة أن أثنين من عناصر شرطة مكافحة الشغب على الأقل قتلوا في المواجهات.

وترفض الأقاليم الواقعة غرب جبال زاغروس التي من الجفاف، تنفيذ الحكومة الإيرانية مشاريع لتحويل مجرى روافد الأنهار الكبيرة جنوب غرب البلاد إلى مناطق فلات فارس.

الأسبوع الماضي قال ممثل مدينة عبادان في البرلمان الإيراني، عامر كعبي في تصريح لوكالة “مهر” إن وجود الجفاف والإصرار على تحويل مجرى أنهار الأحواز «تدل على وجود مافيا المياه» في البلاد.

وأفادت وكالة أنباء الحرس الثوري «فارس» عبر حسابها في تويتر أن محكمة بلداجي تعرضت لحريق على يد المحتجين مؤكدة جرح عدد من قوات الأمن في المدينة كما تناقلت مواقع إيرانية صورا تظهر تصاعد الدخان من المباني الحكومية وسط المدينة فضلا عن حضور مكثف لعناصر الأمن إلى المدينة.

وأفاد تقارير أولية أن الأمن أعتقل أكثر من خمسين من المحتجين بينما سقط عشرات الجرحى. ولم تذكر التقارير تفاصيل عن الحالة الصحية للجرحى لكنها ذكرت أن الشرطة واجهت الاحتجاجات بعنف.

وتعاني الأحواز من مشروع «الجنة الزهراء» الذي أقرته حكومة الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد لحفر انفاق تحت جبال زاغرس لتحويل مجرى نهر كارون إلى مناطق شرق جبال زاغروس وتحديدا كرمان واصفهان ويزد.

ويتهم سكان المناطق المتضررة من تحويل مجرى الأنهار المسؤولين الحكوميين بالتمييز والانحياز لمناطق ينتمون إليها أدت إلى الحاق أضرار كبيرة على الصعيد البيئي والاقتصادي والصحي.