تطرق مسؤول بارز في حركة حماس إلى موجة التوتر الحديثة بين الاحتلال الاسرائيلي وبين إيران وحزب الله عقب الغارات التي وقعت داخل الأراضي السورية والمنسوبة للاحتلال، وأكد أن أولويات حماس مربوطة بالمصالح الفلسطينية فقط وأن حماس لن تخوض أي حرب لا علاقة لها بالحركة. 

وشدد المسؤول على أهمية العلاقة مع إيران ومع ذلك فقد تفاجأ العديد من مسؤولي حماس حين نُشرت تصريحات ادلى بها ممثلي حماس حول التزام الحركة المزعوم بخوض الحرب لصالح إيران واوضح المسؤول انه حصل سوء التفاهم او تسرع اعلامي من طرف قيادة حماس في غزة بل وكشف المسؤول حول تحفظ داخلي بحماس من الدخول في حرب مع الاحتلال بإملاء خارجي من اي جهة سياسية كانت.   

واضاف المسؤول ان حماس ستواصل تحركاتها واعمالها بناء على المصالح الوطنية الفلسطينية وان اي اعلان اخر يتناقض هذا الاتجاه فهو عديم الفائدة. واشار المسؤول في نفس السياق الى تصريحات رئيس حماس خارج فلسطين , ماهر صلاح, قبل ايام مفادها ان علاقة حماس مع ايران تعتمد على القناعة المشتركة بأن الحل بالمقاومة وان ايران تدعم حماس بالمال والسلاح ولكن حماس ليست جزءا من اي محور او اي مشروع لأي جهة كانت. وأردف ماهر صلاح قائلا ان حماس تربطها ايضا علاقات مع دول عديدة ومهمة ومنها مصر وقطر وتركيا والاردن وحتى مع الاوروبيين.   

واضاف المسؤول البارز سالف الذكر ان حماس تتلقى الدعم من مختلف الجهات خدمةً للقضية الفلسطينية ولكن هذا لا يلزم الحركة بدخول اي حرب عسكريا لصالح جهة معينة "لأننا لن نقايض المصالح الوطنية بالمال" وفي حال ملاءمة هذا التوجه والمصالح الفلسطينية يمكن الاعراب عن التأييد العلني كما تم ذلك سابقا.  وأورد المسؤول الاعتداءات العديدة التي شنها الاحتلال على حماس بغزة حيث لم تبادر اي دولة او جهة الى الرد على الاحتلال عسكريا بينما اعرب رئيس حماس في غزة , يحيى السنوار, عن خيبة امله من تصرفات بعض الدول ولذلك لا يحبذ ان يتعهد مسؤول رسمي بان حماس ستضع طاقاتها العسكرية في خدمة جهة اخرى ويجب ان تكون رسالة الحركة واضحة وموحدة فلا نخاف مواجهة الاحتلال الا بعد قرار المؤسسات الحركية.