أعلن عضو البرلمان الإيراني عن التيار الإصلاحي، محمود صادقي، دعمه للإضراب الذي ينفذه المعلمون في البلاد لليوم الثاني على التوالي بالتزامن مع إضراب لسائقي الشاحنات الذي يتواصل منذ نحو 15 يومًا.
وقال صادقي في تغريدة عبر حسابه الرسمي على “تويتر” إن “معالجة قضايا ومطالب المعلمين مسألة تثير قلقًا مستمرًا لدى البرلمانيين، خاصة لجنة التعليم، ويجب أن يعترفوا بمطالب المعلمين وحقهم في الاحتجاجات المدنية”، حسب إرم نيوز.
وأضاف النائب صادقي: “يجب أن تقوم الجهات المختصة بتحديد مطالبهم ودراستها وتحقيق مطالبهم”، مبينًا أن “المعلمين هم بناء المستقبل”.
وشهدت مدن مختلفة من إيران لليوم الثاني على التوالي إضرابًا عن الدوام وأداء المحاضرات والدروس للطلاب؛ للمطالبة برفع أجورهم بما يتناسب مع الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية في البلاد جرّاء العقوبات وانهيار العملة وارتفاع أسعار المواد الأساسية.
وقالت منظمة “هرانا” الحقوقية الإيرانية، إن السلطات الأمنية اعتقلت يوم الإثنين، رئيس نقابة المعلمين في مدينة مشهد شمال شرق البلاد الأستاذ “عباس واحديان”، مشيرة إلى أن “مصيره لم يعرف بعد عقب مداهمة منزله واعتقاله ومصادرة ممتلكات الخاصة”.
وبدأ المعلمون في نحو 30 مدينة إيرانية، الأحد، إضرابًا عن التعليم تضامنًا مع سائقي الشاحنات المضربين عن العمل، واحتجاجًا على عدم قيام الحكومة بتلبية مطالبهم، وفقًا لما ذكرت قناة “صوت الشعب” الداعمة للاحتجاجات في إيران.
وقالت القناة نقلًا عن مصادرها إن إضراب المعلمين الذي بدأ يوم الأحد، شمل أكثر من 30 مدينة إيرانية، مضيفة أن الإضراب تركز في مدارس العاصمة طهران وإقليم فارس وكرمنشاه ولرستان وإيلام ومهران وسنندج وتبريز وأصفهان وكاشان وإقليم كردستان، ومشهد والبرز وكرج وأمل، وأرومية وغيرها من المدن الأخرى.
وتعاني شريحة المعلمين من الاضطهاد والتهديد بقطع رواتبهم بعد سلسلة احتجاجات نظموها خلال الأيام الماضية؛ للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية جرّاء الأزمة الاقتصادية التي تعيشها إيران، والتي أدت إلى إنهيار العملة وتراجع القدرة الشرائية للإيرانيين.