مازالت ظاهرة الجفاف تتفاقم بشكل كبير في إيران، وتسبب العديد من الأزمات، بما في ذلك تصحر الأراضي، ونقص كمية المياه الصالحة للشرب، الأمر الذي أشعل فتيل تظاهرات قطاعات عريضة من الشعب الإيراني ضد النظام.
وذكرت تقارير صحافية إيرانية أن عددًا كبيرًا من السدود شهدت مجددًا نقصًا كبيرًا في كمية المياه الموجودة فيها، حسب إرم نيوز.
وبحسب موقع “راديو زمانه”، فإنه من بين السدود الرئيسة البالغ عددها 177 سدًا في الأحواض الرئيسة الستة في إيران، فإن 100 سد كبير، من بينها “زايندي هرود” و”ملا صدرا” و”سيفيدرود” و”صداقات”، قلّ فيها منسوب المياه المخزنة بنسبة 40%.
وقد بلغت قيمة احتياطيات السدود الإيرانية 19.81 مليار متر مكعب في بداية العام الإيراني الجديد، وحدث مثل هذا الانخفاض في منسوب المياه في السدود الإيرانية كافة، وفقًا لوكالة “تسنيم” للأنباء.
وأعلنت وزارة الطاقة أن الانخفاض الملموس في هطول الأمطار السنوي أدى إلى انخفاض الموارد المائية لخزانات إيران.
وكانت موجة احتجاجات كبيرة اندلعت غرب إيران منذ فترة، لا سيما في أصفهان وخوزستان، بسبب الأزمة الكبيرة في المياه والكهرباء.
وسادت حالة من القلق السياسي بسبب تفاقم الأوضاع، وسوء الإدارة، وألقت الأزمة بظلالها على وضع الزراعة، إذ واجه المزارعون موجات عنف كبيرة من قبل الشرطة الإيرانية، وقتل ٢٥ شخصًا، فضلًا عن اعتقال ما يقرب من ٣٧٠٠ شخص، الأمر الذي يُشكل تحديًا كبيرًا لحكومة الرئيس حسن روحاني.