تمكنت السلطات الأمنية الجزائرية، من كشف خيوط شبكة دولية، تورط فيها الدبلوماسي الإيراني السابق أمير الموسوي، المتهم بنشر المذهب الشيعي في الجزائر وشمال أفريقيا، وفقًا لـ"إرم نيوز".
واعتقلت قوات الأمن سيدة جزائرية على علاقة وطيدة بمسؤول المكتب الإعلامي والثقافي السابق في سفارة طهران، حيث قدمت اعترافات صادمة عن تمكنها من تشييع مئات الفتيات من طلاب الجامعات، بواسطة إغراءات بالزواج والمال وإكمال الدراسة في جامعات إيرانية.
ورصدت الأجهزة الأمنية بولاية عنابة، مقاطع مصورة ومنشورات تروج لـ”سماحة” التشيع، وتطعن في تعاليم أهل السنة التي تعتمدها الدولة الجزائرية ودول المغرب العربي.
واعترفت الجزائرية “وافية طبيب” والمعروفة حركيًّا باسم “هناء”، أنها تمكنت من ترحيل جزائريات إلى إيران والعراق وسوريا، ومنهن من التحقن بساحات القتال ضمن صفوف ميليشيات حزب الله الشيعي اللبناني.
وعُثر بحوزة زعيمة شبكة “عنابة” الشيعية على صور وفيديوهات، تعتبر الشيعة وإيران “تيارات لا تمارس العنف الدموي الذي يمارسه أهل السنة في المغرب والمشرق العربيين”.
وتلقت السلطات الأمنية، معلومات مدعومة بأدلة مؤكدة عن تحركات مشبوهة، للدبلوماسي الإيراني الذي غادر قبل أيام إلى طهران، أمير الموسوي، تفيد بأن الأخير استغل الناشطة الشيعية “هناء” لإقناع تونسيين بالتوافد إلى المنطقة الحدودية للجزائر، بهدف محاولة إقناعهم بالتشيع.
وأعلن الموسوي قبل أيام، مغادرته الأراضي الجزائرية، بعد 4 سنوات من إدارة الشؤون الثقافية والإعلامية بسفارة بلاده، حيث أثار الكثير من الجدل بسبب خطاباته الإعلامية، ونشاطاته داخل البلاد، ولقاءاته بمثقفين وإعلاميين وسياسيين جزائريين.
وواجه الدبلوماسي الإيراني عاصفة انتقادات لدوره “المشبوه” في عمليات تشيّع واسعة، طالت عددًا من المناطق والأرياف الجزائرية.
واتُهم أمير الموسوي بإدارة مخطط للتمدد الشيعي في شمال أفريقيا والمغرب العربي انطلاقًا من الجزائر، لكنه زعم أن تلك المعلومات غير صحيحة، بهدف إبعاد الشبهات عن نفسه.
وكان مسؤولون جزائريون حذروا من “تعاظم خطر المذاهب الغريبة على وحدة النسيج المجتمعي الجزائري”، حيث عبّر عن ذلك صراحة وزير الأوقاف الجزائري محمد عيسى ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى (تابع للرئاسة) أبو عبد الله غلام الله.