المشرف العام
شريف عبد الحميد
شريف عبد الحميد
بعد أن تمكن عبد القادر الألوسي وزمرته من خداع أهلنا في حديثة وخدع حتى بعض العمائم وشيوخ العشائر بأنه المنقذ لهم وأن الحوزة الشيعية في النجف وقفت معهم ولم يقف معكم أحد من علماء أهل السنة , رغم وجود معارضة لهذا التوجه من قبل بعض شباب العشائر هناك وخاصة عشيرة الجغايفة العربية الاصيلة لكن الامر كان أكبر منهم , طلب الالوسي من الحوزة الشيعية تكثيف المساعدات والاسلحة فصبت عليهم المساعدات والسلاح صباً على عكس المناطق الباقية التي سمحت الحكومة لداعش بدخولها بسبب عدم تزويد الحكومة العشائر بالسلاح رغم مناشدتهم المتواصلة لها .
عندها بدأت المرحلة الثانية من الخطة وهي دخول المليشيات الإرهابية إلى حديثة بحجة مشاركة عشائر حديثة لقتال داعش الإرهابي .
خرج الألوسي في صور مع عبد المهدي الكربلائي ممثل السيستاني وهو يسلمه راية مجلس الرباط المحمدي وكذلك إلى قادة الحشد الإرهابي ولم نراه يسلم هذه الراية لأحد من كيانات أهل السنة الدينية أو السياسية ولم يقوم بزيارة أحد منهم حسب التوجيهات المسندة له.
كانت حجة الألوسي ومن معه بأنهم يريدون إرجاع الناس إلى العهد الأول وهو ما أطلقوا عليه بالعودة إلى الإسلام المحمدي الأصيل, وضع ما تشاء من الخطوط الحمراء تحت هذا العنوان الإسلام المحمدي الأصيل ليتبين لنا لاحقاً فحوى هذا الشعار.
مهدي الصميدعي رئيس هيئة الإفتاء التابعة للحكومة الشيعية مع عبد القادر الألوسي
وقالوا إننا نريد إرجاع الناس إلى العهد الأول الذي ليس فيه خلافات بين سني وشيعي ولا فلاني ولا علاني حيث لم تكن هذه المسميات قد ظهرت
وهذه الدعوى كلنا نتمناها لو كانت دعوى حقيقية على أرض الواقع, لكنها في الحقيقة نوع من التلبيس الشيعي لكسب أهل السنة إلى صفهم وتفتيت قوتهم باسم التقريب بين المذاهب الإسلامية كما نادى به الشيعة في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي وصرفت لهم الأموال الطائلة وكان لهم مقراً كبيراً في مصر وخدعوا به علماء كبار لكن بعد فترة كشف العلماء أن هذا المشروع هو ليس للتقريب بين السنة والشيعة وإنما هو لتقريب السنة إلى التشيع ثم فشل المشروع بعد أن انفضح زيف هؤلاء الروافض. وهؤلاء اليوم يعيدون نفس الكرة لكن عن طريق وجه محسوب على أهل السنة والإيهام بأن الدعوة جاءت منه وهو عبد القادر الألوسي بعد أن فشلوا تصدير المشروع عن طريق خالد الملا فقط وهو رئيس ما يسمى بجماعة علماء ومثقفي العراق. وهو اليوم يقوم بهذا المشروع بالتعاون مع خالد الملا ومهدي الصميدعي الذي كان يدعي السلفية ويدعي المقاومة فصنع له المالكي منصباً فارغاً باسم مفتي العراق ليكون عوناً لهم على تشتيت أهل السنة.
خالد الملا رئيس ما يسمى بجماعة علماء ومثقفي العراق
لذلك تحاول المرجعية الشيعية والسفارة الإيرانية أن يجعلوا منهج مجلس الرباط المحمدي هو المنهج المرتضى عندهم وباقي المناهج والدعوات السنية كلها موصومة بالإرهاب تحت مسمى داعش.
فقامت السفارة الإيرانية في بغداد بالتعاون مع الحكومة الطائفية والمليشيات الإرهابية بفرض هذا المجلس الخياني في المناطق السنية واستغلال الحرب على داعش الإرهابي عن طريق:
1- إمداد هذا المجلس بالأموال الطائلة والتسهيلات الحكومية
2- حصر المساعدات التي تقدم للأهالي فقط عن طريق مجلس الرباط
3- توجيه الإعلام لهم لتحسين صورتهم ومتابعة نشاطاتهم
4- مساعدتهم بالسيطرة على المساجد في الأنبار بحيث لا يستطيع أي خطيب أن يرجع إلى جامعة ويرتقي المنبر إلا بموافقة هذا المجلس وتزكيته.
5- حصر التزكيات في رجوع الناس وخاصة المشايخ في مناطقهم بموافقة هذا المجلس, حيث أصبحت تزكيته هي الموثوقة عند المليشيات والأمن الوطني وباقي الدوائر مما يضطر الناس إلى الخضوع لما يريدون.
6- أي مخالف لهم يتهم بداعش وتصدر بحقه مذكرة إتهام من قبل الأمن الوطني كما فعلوا معي من اتهام مضحك بأنني أنتمي إلى عصابات داعش الإرهابية.
هذه هي حقيقة المشروع ولا تغرنكم الكلمات الرنانة التي يطلقونها يومياً من أنهم يريدون توحيد طوائف العراق وارجاعهم الى العهد الاول.
وأعيد وأكرر أن الملفت للنظر أن لقاءات هؤلاء غالبها الاعظم مع الشيعة حكومة ومليشيات وحوزة ومع السفارة الايرانية, بل تطور الامر أنهم يلتقون فقط بكل عدو للأمة من الخارج, فهم يلتقون مع شيعة السعودية ومع الحوثيين ومع شيعة لبنان ومع أتباع بشار الأسد, وهذا يوضح حقيقة المشروع.
المتابع اليوم لخطبهم ودروسهم التي ينشرونها أنها تركز على أهل البيت بزعمهم ولكن من المفهوم الشيعي, وليس من مفهوم المسلمين ,, فهم ينشرون الروايات الشيعية التي تطعن برجالات الاسلام ويدعون بنفس دعوة الشيعة أن لابد من إتباع أهل البيت عليهم السلام فهم المدرسة الحق ولا غيرها, وطبعاً المقصود بدعوة أهل البيت هي التشيع وليس طريق أهل البيت الحقيقي الذي هو طريق أهل السنة, لان أهل البيت عليهم السلام كلهم سنة, كذلك يذكرون المفهوم الشيعي لأهل البيت وليس المفهوم العام عند المسلمين مع ترضيهم على الصحابة ماعدا معاوية رضي الله عنه والطعن ببعض الصحابة في الجلسات الخاصة, وهم يفعلون ذلك لان كثير ممن يتبعهم الآن لا يرضى بهذا الفكر إذا تم طرحه لانهم يعتقدون أن هؤلاء صادقون في سعيهم لجمع كلمة المسلمين .
ومن باب الفرح أن الغالب الأعظم من العلماء والدعاة ضد منهجهم تماماً لكن يحضرون بعض مناسباتهم خوفاً من بطشهم واتهامهم بداعش, وهم اليوم والحمد لله قد كشف زيفهم لكثير من الناس الا بعض المستفيدين منهم أو المغرر بهم.
خطتهم المقبلة التي يحاولون تنفيذها هي إستعمال مايسمى بالشعائر الحسينية وإستغلال شهر الله المحرم لبث هذه الشعائر المنحرفة بحجة الكلام في جريمة مقتل الحسين عليه السلام ولكن من وجهة النظر الشيعية.
بل الأخطر من ذلك في خطوات لاحقة القيام ببناء حسينيات في عدة مناطق من الانبار وخاصة الفلوجة كما ذكر موقع الخليج أون لاين في تقرير له (كشف مصدر سياسي، طلب إخفاء هويته، لـ"الخليج أونلاين" عن وجود مباحثات شديدة التكتم والسرّية بين ممثلين لزعماء كتل سياسية، ورؤساء عشائر، ووجهاء من السُّنّة، وأحزاب شيعية؛ بشأن بناء عدد من المساجد الشيعية في مدن بمحافظة الأنبار، من أهمها مدينة الفلوجة.
وقال المصدر: "تتواصل اجتماعات تعقد بين كبار الشخصيات السنيّة والشيعية لبناء حسينية (مسجد شيعي) في مدينة الفلوجة، تحمل اسم مصطفى العذاري، الذي أعدمه تنظيم الدولة في المدينة".
ولتكملة المقال يمكن الاطلاع عليه من خلال هذا الرابط http://alkhaleejonline.net/%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9/%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D9%88%D8%AC%D8%A9-%D9%85%D8%AE%D8%B7%D8%B7%D8%A7%D8%AA-%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%AA%D8%B4%D9%8A%D9%8A%D8%B9-%D9%85%D8%AF%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9
وهذه مجموعة روابط لمن أراد الاطلاع على نشاطاتهم
صفحة مجلس الرباط المحمدي على الفيس
وحدة التبليغ الديني التابعة للحشد الارهابي والتي تنشر كل نشاطات مجلس الرباط المحمدي الذي هو عضو في هذه الوحدة
من هو الألوسي؟
https://www.youtube.com/watch?v=C2TmNSaz1O4
الإسلام المحمدي الأصيل: في الحلقة المقبلة سنتكلم عن هذا الشعار وخطورته وأول من دعا له والغاية من هذا الاسم.
تابعونا وفقكم الله...
#نحو_تصحيح_الوعي
