الخميس, 21 نوفمبر 2024
اخر تحديث للموقع : منذ إسبوع
المشرف العام
شريف عبد الحميد

علماء أهل السنة في إيران يستنكرون منع الصلاة في بعض المدن

الأخبار - | Fri, Jun 24, 2016 6:48 PM
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

إنّ إغلاق بعض مصليات أهل السنة في المناطق المختلفة من إيران، بما فيها العاصمة طهران، والمضايقات والتضييقات للمصلين بشأن صلاتهم في الآونة الأخيرة، تبعته ردود أفعال علماء وخطباء الجمعة لأهل السنة.

انتقد خطباء أهل السنة في خطب الجمعة الماضية، المضايقات بشأن المصليات ومنع إقامة الجماعة، مطالبين المسؤولين أن يتصدوا للمتطرفين.

خطيب أهل السنة في مدينة آزادشهر (شمالي إيران): الصلاة خطنا الأحمر الذي لا يقبل المساومة

أشار فضيلة الشيخ محمد حسين كركيج، خطيب أهل السنة في مدينة آزادشهر الواقعة في محافظة كلستان، إلى أن “الصلاة لا تهديد فيها لأحد”، منتقدا إغلاق بعض مصليات أهل السنة في بعض مناطق البلاد، كما طالب فضيلته مرشد الثورة وقادة النظام بالتصدي للمتطرفين.

وأضاف فضيلة الشيخ محمد حسين، قائلا: الذين يعتبرون الصلاة خطرا للمجتمع، يجب التعرف عليهم ليعلم أي أهداف يتبعون. هدفهم تكدير الوحدة والانسجام بين الشيعة والسنة. نحن نشهد في المنطقة حربا طائفية بين الشيعة والسنة، وهذه الحروب الطائفية تضر بالشيعة والسنة.

وأكد أستاذ التفسير، قائلا: الصلاة خطنا الأحمر الذي لا يقبل المساومة. إذا أعطي حقنا القانوني، لا حاجة لتدخل القوات الأمنية. الصلاة وسائر أركان الدين حقوقنا المشروعة المسلمة.

خطيب أهل السنة في مدينة سراوان: توفير المجال لإقامة الصلاة من واجبات الحكومة الإسلامية

أشار فضيلة الشيخ عبد الصمد الساداتي، خطيب أهل السنة في مدينة سراوان، إلى أهمية إقامة الصلاة والتأكيد عليها في القرآن والسنة، معتبرا توفير المجال لإقامة الصلاة من وظائف الحكومة الإسلامية وواجباتها.

وتابع مدير جامعة دار العلوم زنكيان، قائلا: لا يقال لمن يصلى، لماذا صليت؟ بل يقال لمن لا يصلي، لماذا لا تصليّ؟! من توجيهات الرسول صلى الله عليه وسلم أن تقام الصلاة بالجماعة إذا كان هناك شخصان. فلا بد من أن تكون أماكن لإقامتها في القرى والمدن الكبيرة.

فضيلة الشيخ محمد طيب ملازهي: على المسؤولين أن يتصدوا لمن يضايقون المصلين

انتقد الشيخ محمد طيب ملازهي، خطيب الجمعة في مسجد نور بـ”إيرانشهر” منع الصلاة في بعض المدن الكبرى، كما أعتبره عملا تطرّفيا ومن تصرفات المتطرفين، وطالب المسؤولين أن يتصدّوا لهؤلاء الأشخاص.

وأضاف فضيلته: هل الصلاة تهدد الأمن؟ الصلاة لا تهدد الأمن، بل لها تأثيرات بالغة في الأمن الوطني. ليست لنا نشاطات سياسية في المساجد، بل نؤدي الصلاة بالجماعة. منذ ستّ وثلاثين سنة يطالب علماء أهل السنة أن يكون لهم مسجد في طهران، لكن مع الأسف يهمل هذا الطلب المشروع.

واستطرد مدير معهد شمس العلوم في إيرانشهر، قائلا: مع الأسف سمعنا منع الصلاة في بعض أماكن طهران وإغلاق إحدى المصليات مرة أخرى. وسمعنا أيضا ببعض المضايقات في مناطق أخرى. مثل هذه التصرفات لا تليق بوطننا الذي رفعنا علم الوحدة وندعو العالم لمؤتمرات الوحدة.

خطيب أهل السنة في مدينة خاش: الصلاة عبادة ولا تحتاج إلى ترخيص

استنكر فضيلة الشيخ عثمان قلندرزهي، خطيب أهل السنة في جامع الخليل ومدير معهد مدينة العلوم في خاش، المضايقات لمصليات أهل السنة، ومنع الصلاة في بعضها، قائلا: الصلاة عبادة وليست عملية سياسية أو طائفية، ولا تحتاج الصلاة إلى ترخيصات وغير ذلك.

وأضاف: إن الله تعالى فرض الصلاة وجعلها عبادة، وأكد وزير الثقافة والإرشاد أن الصلاة لا تحتاج ترخيصا.

وأضاف فضيلة الشيخ عثمان مؤكدا: هؤلاء المتطرفون الذين يغلقون المصليات، عليهم أن يعرفوا أنهم يحاربون الله، لأنهم يمنعون فرضا إلهيا، وتنتظرهم عاقبة سيئة. قال الله تعالى: “ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه”.

فضيلة الشيخ عبد الصمد كريم زايي: الذين يمنعون المصلين هم أناس جهال ومتطرفون

وانتقد فضيلة الشيخ عبد الصمد كريم زايي، خطيب مسجد الزهراء في مدينة إيرانشهر، منع المصلين ومضايقتهم في بعض مصليات أهل السنة في طهران وسائر المناطق السنية، وطالب المسؤولين بالتصدي لعوامل هذه التصرفات المغايرة للوحدة.

جدير بالذكر أنّ الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في زاهدان انتقد في الأسبوع الماضي منع أهل السنة من إقامة الصلاة في بعض المصليات في المدن الكبرى قائلا:

لا توجد حساسية بالنسبة إلى الصلاة في أي منطقة من المناطق، ولكن مع الأسف نرى في إيران أن البعض يضايقون أهل السنة ويمنعونهم من إقامة الصلاة.

وأكد فضيلته في خطبة الجمعة: لا نستطيع أبدا غض الطرف عن الصلاة. المنع من الصلاة وأن تقوم القوات الأمنية بالتهديد على الصلاة؛ هذا مما لا يطاق ولا يتحمل.

المصدر|سني نيوز

تعليقات

أراء وأقوال

اشترك في النشرة البريدية لمجلة إيران بوست

بالتسجيل في هذا البريد الإلكتروني، أنتم توافقون على شروط استخدام الموقع. يمكنكم مغادرة قائمة المراسلات في أي وقت