أعلنت وزارة الخارجية المغربية، في 1 مايو 2018، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، حيث طلبت الوزارة من القائم بالأعمال الإيراني في الرباط مغادرة البلاد.
فقد تم رصد قيام مدربين عسكريين تابعين لحزب الله اللبناني بالتوجه إلى مخيمات "تندوف" عام 2016 من أجل تدريب عسكري لجبهة البوليساريو على كيفية استخدام صواريخ "أرض-جو" وكذلك الصواريخ المضادة للطائرات.
وتؤكد الشواهد تعمدَ إيران زعزعة استقرار المغرب ردًّا على قيام السلطات المغربية بتوقيف رجل الأعمال اللبناني "قاسم محمد تاج الدين" عام 2017 (المقرب من "حزب الله" اللبناني) وفقًا لمذكرة بحث دولية، وتسليمه للولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما دفع إيران لزيادة تدخلاتها في المغرب عبر دعم البوليساريو.
هذه أسباب قطع المغرب علاقاتها مع إيران:
1- دعم جبهة البوليساريو: حيث تُقدم إيران دعمها العسكري للجبهة عن طريق إرسال خبراء من "حزب الله" لتدريب العناصر على استخدام الأسلحة المتطورة.
2- نشر التشيّع السياسي: حيث تتهم المغرب إيران بلعب دور كبير في نشر التشيع عن طريق السفارة الإيرانية بالمغرب، حيث رصدت السلطات المغربية محاولات تشييع الآلاف من المغاربة، الأمر الذي دفع مؤسسة القصر إلى تأسيس ما عُرف بـ"مؤسسة محمد السادس لعلماء إفريقيا" التي تستهدف الدفاع عن الإسلام السني.
3- الخلافات مع الجزائر: طالت الاتهامات المغربية جارتها الجزائر على خلفية الدعم الجزائري المعلن لجبهة البوليساريو، حيث اتهمت الرباط السفارة الإيرانية بالجزائر بالتورط في عمليات تدريب عسكري وتسليم أسلحة وتدريب عناصر البوليساريو على أساليب القتال في المدن.
4- التنسيق الإقليمي الإيراني الجزائري: فقد شهدت الفترة الأخيرة تصاعدًا في التعاون الإيراني الجزائري في مجالات عدة سياسية واقتصادية، في ظل ما تشهده العلاقات الثنائية من توتر نتيجة الخلافات التي ساهمت طهران في تصعيدها.