<< الملك الفارسي «قورش» غزا بابل في العراق، وأطلق سراح العبيد، ومن بينهم آلاف اليهود، بعد أن طردهم الآشوريون من فلسطين
<< يقوم الرأي الإيراني حول اليهودية على الأساس الذي وضعه «قورش» عند تحريره اليهود من السَّبْي البابلي، وهو أن اليهود جنس يشبه الجنس الآري الفارسي
أحيت خطوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة للاحتلال الصهيوني، تحالفاً تاريخياً بين الفرس (أي إيران) و«إسرائيل» رغم مرور أكثر من ألفي عام على إبرامه.
فعلى شرف نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، أصدر الاحتلال الصهيوني عملة تحمل وجه ترامب والملك قورش أحد أبرز ملوك الفرس، وعلى الجانب الأمامي للعملة توجد أيضاً شارة الحكومة الأمريكية، وشارة الهيكل الفارسي، ويُظهر الوجه الخلفي حمامةً مع غصن زيتون في فمها أثناء تحليقها فوق المعبد.
ونقلت وسائل إعلام صهيونية عن الحاخام مردخاي بيرسوف، في بيانٍ له: «بدأ الرئيس بتحقيق نبوءة قديمة، وذلك بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وكما قال الملك قورش قبل 2500 سنة: لقد كلفت ببناء بيت في القدس، هنا مرة أخرى، يقوم الرئيس ترامب ببناء بيت في القدس».
وأضاف الحاخام: «أنتجت هذه العملة الخاصة، وسُكت احتفالاً بــ70 عاماً من استقلال دولة إسرائيل، وتكريماً وفخراً للرئيس دونالد ترامب، الذي وعد ولكنه لم يَعِد فقط، بل أوفى بوعده، والأسبوع القادم سوف تُنقل السفارة الأمريكية إلى القدس».
والملك قورش هو قورش بن كمبوجية بن كورش بن جيشبيش بن هخامنش، أحد ملوك الفرس الأخمينية، استولى على آسيا الصغرى وبابل وميديا، حكم من (550-529) ق.م، وقتل في ماساجت (تقع بآسيا الوسطى)، ودفن في باساركاد الإيرانية.
ويقال إن هذا الملك الفارسي غزا بابل في العراق، وأطلق سراح العبيد، ومن بينهم آلاف اليهود، بعد أن طردهم الآشوريون في سنة (721 ق.م) من فلسطين.
ولاحت الفرصة لليهود للعودة مرة ثانية أخرى إلى فلسطين عندما أسقط الإمبراطور الفارسي قورش الثاني الدولة البابلية الكلدانية (539 ق.م) بمساعدة يهودية، وانتصر على ميديا، ومد نفوذه إلى فلسطين التي دخلت في عصر السيطرة الفارسية (539-332 ق.م)، فقد سمح قورش بعودة اليهود إلى فلسطين.
وحتى اليوم يقوم الرأي الإيراني حول اليهودية على الأساس نفسه الذي وضعه الملك قورش عند تحريره اليهود من السَّبْي البابلي، وهو أن اليهود جنس له شبه كبير بالجنس الآري الفارسي.
(الخليج أونلاين)