اشتعلت شوارع مدينة أصفهان الإيرانية ومدن أخرى، على وقع تواصل الاحتجاجات المناهضة للسلطات وتدهور الأوضاع الاقتصادية والخدمات والفساد ، وهي العوامل التي باتت تنذر بقيام ثورة على نظام الملالي، حسب ما ذكرت سكاي نيوز عربية.
ونشر ناشطون مقاطع مصورة على موقع تويتر، قالوا إنها للاحتجاجات في أصفهان، وقد أظهر بعضها إقدام المتظاهرين على إحراق إطارات السيارات وقطع الطرقات، في حين وثقت لقطات أخرى الانتشار الأمني الكثيف.
وقال موقع «إيران الحرة» المعارض إن المظاهرات لم تقتصر على أصفهان فقط، بل شملت أيضا رشا والأهواز ومشهد، حيث خرج الآلاف رغم محاولات قوات الأمن المستمرة لقمع الحراك الشعبي الذي انطلق قبل أكثر من 3 أشهر.
كما خرج مزارعو بلدة "ورزنه" ومدن أخرى في شرق محافظة أصفهان وعدد كبير من المواطنين، وخاصة شباب أصفهان، في تظاهرة من ساحة «خوراسكان» إلى شارع «جي» وساحة أحمد أباد، وكان حضور النساء في هذا الاحتجاج لافتا. كذلك شارك عدد من المزارعين كبار السن في المسيرة مع مجارفهم، وردد المحتجون هتافات مثل : "نستعيد حصتنا من المياه حتى ولو متنا؛ اتركوا سوريا وفكروا في حالنا؛ نصر من الله وفتح قريب، الموت لهذه الحكومة المخادعة للشعب؛ المساواة والعدالة هذا هو طلب الشعب".
وأغلق أصحاب المحلات في خوراسكان محلاتهم التجارية والتحقوا بالمتظاهرين تضامنا مع المزارعين، فيما كانت القوات القمعية منها قوات حرس مكافحة الشغب، ترافقها قوات الشرطة وسيارة رش المياه قد طوقت المتظاهرين منعا من انضمام المزيد إليهم.
وقامت القوات القمعية باقتحام مزارعي زيبار (الواقع في طريق اصفهان – ورزنه) واعتقلت شابًا، فيما قام المواطنون بالتصدي لها وأحرقوا اطارات للسيارات وأغلقوا الطريق.
و احتج المواطنون المنهوبة أموالهم من قبل مؤسسات حكومية مخادعة، في مختلف المدن منها طهران ورشت والأهواز ومشهد وكرمان وأردبيل، ففي طهران احتشد المحتجون أمام مجلس شورى النظام وهتفوا: الموت لسيف (رئيس البنك المركزي) و «سيف يخون والحكومة تدعمه»، واعتقلت القوات القمعية والأمنية عدداً من المحتشدين وأخذت لافتاتهم ومنعت اتساع نطاق الحركة الاحتجاجية، حسب ما أورد موقع "إيران الحرة".
ويقول محللون إن السبب وراء الاحتجاجات الواسعة النطاق التي خرجت في ديسمبر ويناير، كان الغضب من ارتفاع الأسعار والفساد، بينما في المناطق الريفية كانت صعوبة الوصول إلى الماء سببا رئيسا آخر للاحتجاج.
وفي مدينة الأحواز والمناطق المحيطة، استمرت مظاهرات الشعب العربي، احتجاجا على إهانة تلفزيون الملالي للمواطنين العرب، وللمطالبة بالحرية والاستقلال، رغم دفع النظام بتعزيزات من قوات الحرس الثوري إلى المنطقة.