رفض المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، يوم الاثنين، مقابلة أعضاء مجلس بلدية طهران ورئيسها محمد علي جعفري، واصفاً إياهم بـ” المفتنين”، حسب موقع “سحام نيوز”.
ويعتبر رئيس بلدية طهران محمد على جعفري، من المحسوبين على التيار الإصلاحي والمقربين من الرئيس الإيراني الراحل هاشمي رفسنجاني الذي كان رئيساً لمجلس تشخيص مصلحة النظام، قبل وفاته العام الماضي.
وعين روحاني محمد علي جعفري رئيساً لبلدية طهران بعد فوزه بالانتخابات الأخيرة، كما أن أعضاء مجلس البلدية أيضا من المحسوبين على التيار المعتدل الذي يمثله حسن روحاني، وفق إرم نيوز.
وكان محمد على جعفري، قدّم استقالته إلى مجلس مدينة طهران، الأسبوع الماضي، بسبب الضغوط التي تمارس ضده من قبل التيار المتشدد، إلا أن روحاني منع قبول استقالته وطلب منه البقاء في منصبه.
وقال المرشد الأعلى، إن بعض أعضاء مجلس بلدية طهران كانوا من المحكومين والمدانين على خلفية أحداث “فتنة عام 2009″، حسب وصفه.
ووفقاً لموقع “سحام نيوز”، فإن أحد أعضاء مجلس إدارة بلدية العاصمة طهران، اجتمع مؤخراً بالمرشد الأعلى على خامنئي وطلب منه الاجتماع بأعضاء مجلس ورئيس بلدية طهران، ولكن المرشد رفض الاجتماع أو مقابلة الأعضاء ورئيس البلدية، عبر رد “حاد وسلبي للغاية”، حسب المصدر.
وقال خامنئي متسائلاً: “هل اجتمع بمجلس بلدية 3 من أعضائه من المدانين والمحكومين بالمشاركة في فتنة عام 2009؟!”
وتطلق السلطات الإيرانية مسمى “أهل فتنة عام 2009” على المحسوبين على الحركة الخضراء، الذين ساهموا في الحركة الاحتجاجية عام 2009 التي قادها مهدي كروبي ومير حسين موسوي احتجاجاً على نتائج الانتخابات الرئاسية التي أعلن فوز أحمدي نجاد فيها لاحقاً.
وكانت قيادات الحركة الخضراء اتهمت الحرس الثوري وبعض المقربين من المرشد بهندسة نتائج الانتخاب وادعت بأن تزويرًا واسعًا ومنتظمًا حصل في الانتخابات، فيما ظهرت الجماهير في طهران.
وكانت النتيجة قمع الاحتجاجات ومقتل عشرات الأشخاص في الشوارع واعتقال وسجن المئات في المدن الإيرانية الكبرى.