ذكرت صحيفة "الجريدة" الكويتية نقلًا عن مصدر مطلع لم تسمه، أن طائرتان حربيتان للاحتلال الصهيوني من طراز الإف35 فائقة التطور، نفذتا طلعات في الأجواء الإيرانية، فوق مواقع لبرنامج إيران النووي، خلال شهر مارس المنصرم.

وأفاد المصدرالمطلع، بأن المقاتلتين عبرتا الأجواء السورية إلى الأجواء العراقية، ومنها إلى إيران، وتمكنتا من تجاوز كل الرادارات بالمنطقة بما في ذلك الروسية المنصوبة في سوريا، حيث نفذتا طلعات استطلاع وتحديد أهداف في مناطق بندر عباس وأصفهان وشيراز، وحلقتا على ارتفاع كبير فوق مواقع أخرى يشتبه في علاقتها ببرنامج إيران النووي على شاطئ الخليج.

وأشار المصدر إلى أن الطائرتين تجاوزتا كل الرادارات في المنطقة، لكنه رفض الإفصاح عما إذا كانت العملية بالتنسيق مع الجانب الأمريكي، علما أن إسرائيل والولايات المتحدة نفذتا خلال الشهر الماضي، مناورات "كوبرا جونيور" المشتركة.

وأضاف أن طائرات الإف35 السبع التي دخلت الخدمة في جيش الاحتلال، والتي نفذ بعضها أخيرًا ضربات جوية في سوريا وعلى الحدود اللبنانية — السورية، تستطيع التحليق دون توقف للتزود بالوقود ما يعادل مرتين في كل اتجاه من (إسرائيل) إلى إيران، والطائرات السبع ضمن 20 طائرة قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية للكيان المحتل مجانًا، ليصبح البلد الوحيد خارج أميركا الذي حصل على الإف 35.

وكان رئيس أركان جيش الاحتلال، غادي أيزنكوت، قد كشف النقاب عن أن الجيش استأنف غاراته على مواقع في سوريا، بعد حادثة إسقاط طائرة مقاتلة للاحتلال الإف16  الشهر الماضي، وقال أيزنكوت، في مقابلة مع صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، إن إيران لا تجرؤ على الاقتراب من حدود (إسرائيل) في مرتفعات الجولان، ومليشيا "حزب الله" لا تملك القدرة الصاروخية على ضرب أهداف محددة في داخل (إسرائيل)، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك".

وقالت "الجريدة" الكويتية على موقعها اليوم الأحد، إن الحكومة الإيرانية اختارت عدم التعليق على قيام طائرات الاحتلال بالتحليق فوق مواقع للبرنامج النووي، حيث اكتفت وكالات الإعلام والمواقع الإيرانية، بنقل الخبر بعد يوم من نشره، بسبب عطلة عيد رأس السنة الفارسية.

وتملك إيران منظومة إس300 الروسية للدفاع الجوي، التي جرى تفعيلها منذ أشهر، وهي غير قادرة، حسب الخبراء، على التعامل مع طائرات الإف 35.