كشف صحفي صهيوني عمل لفترة طويلة داخل الأراضي السورية عن نفسه، وتكلم عن تجربته داخل سوريا، ومن بينها لقائه مع كبار مسؤولي نظام الأسد، بينهم عدد من وزرائه، وسخر من لقائه معهم.
ونشر موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإثنين مقتطفات من مقابلة أجراها مع الصحفي "جوناثان سباير"، الذي عمل في مناطق عدة بسوريا، قبل أن يخشى أن ينكشف أمره في منطقة خاضعة لسيطرة النظام بحلب، من قبل زميل له بريطاني الجنسية، حسب السورية نت.
أعمال سباير ظهرت في "فورين بوليس" و"جينز إنتلجنس ريفيو" و"وول ستريت جورنال" و"الغارديان" و"ذي أتلانتيك"، وغيرها من المجلات والصحف.

ونجح "سباير"، وهو محلل مخضرم وصحافي صهيوني مقيم في القدس ، بتغطية الأحداث في العراق وسوريا، وفي رحلته الأخيرة إلى سوريا، تمكن من الدخول إلى منطقة يسيطر عليها النظام من خلال الانضمام إلى جولة دعائية نظمتها حكومة نظام الأسد، وأجرى خلالها مقابلات مع بعض الوزراء.
قد استخدم "سباير" هوية مزيفة للانضمام لهذه الجولة، ويؤكد عدم نجاح النظام في الكشف عن هويته الحقيقية في أي مرحلة من مراحل الرحلة.
وأضاف أن اللحظة الأقرب جاءت عندما قال زميل بريطاني من بين عدد من الأجانب المؤيدين للأسد، والذين تتم دعوتهم إلى دمشق من قبل النظام: "هناك شائعات عن وجود متسللين صهاينة في هذه الرحلة".
ويشير "سباير"، إلى أنه قام بزيارة سوريا نحو ثماني أو تسع مرات، والعراق خمس أو ست مرات في السنوات الأخيرة، بشكل عام لفترات استمرت لنحو أسبوعين. نصف هذا الوقت كان في المناطق الخاضعة للأكراد، "حيث من المقبول أن تكون إسرائيلياً على حد قوله.
وذكر الصحافي الصهيوني، أنه أجرى لقاء مع ضابط في ميليشيا مدعومة من إيران في بغداد، كانت النظرة إليه على أنه مجرد صحفي بريطاني يعمل لصالح وسيلة إعلام غربية، ولم يفكروا في الأمر كثيراً، كما قال.
وبحسب "سباير" فإنه "في العالم المؤيد للنظام وحزب الله، هم مشغولون جداً في الحديث عن متسللين إسرائيليين" وأضاف مع ضحكة: "يتحدثون عن ذلك كثيرا لدرجة لا يلاحظون فيها المتسلل الذي يجلس إلى جانبهم".