أكدت وسائل إعلام إيرانية، وصول الحافلات التي تقل عناصر تنظيم «داعش» وجرحاهم وعائلاتهم إلى نقطة التبادل في بلدة حميمة قرب الحدود الإدارية لدير الزور.
وانطلقت الحافلات مساء أمس الاثنين، من جرود قارة في القلمون الغربي باتجاه البوكمال في ريف دير الزور الشرقي، وفقاً للاتفاق بين ميليشيا "حزب اللات" اللبنانية وتنظيم "داعش".
ما يسمى "الإعلام الحربي المركزي" التابع لميليشيا حزب اللات، أوضح أن عدد المرحلين من جرود القلمون بلغ ٦٣٧ شخصاً، توزّعوا على 17 حافلة، و١١ سيارة إسعاف؛ وهم 375 مقاتل في تنظيم داعش بينهم 25 جريح، و١٥٠ امرأة وطفل من عائلات عناصر التنظيم،و ١١٢ شخصاً لاجئ من جرود عرسال انضموا إلى المرحّلين.
في هذه الأثناء، كشفت مصادر عراقية رسمية لقناة "الميادين" الإيرانية، أنّ "بغداد لديها علم مسبق بنقل مسلحي تنظيم "داعش" إلى البوكمال وبإطار الاتفاق السوري اللبناني"، مشيرةً إلى أنّ "بغداد ترصد حركة المسلحين عند الحدود العراقية السورية".
وأشارت المصادر العراقية إلى أنّ "هناك تنسيقاً باستهداف "داعش" داخل سوريا ما دام يهدّد العراق، ولدينا ضوء أخضر وفق تنسيق ثنائي".
وكانت قوات الأسد وميليشيا حزب اللات قد أعلنتا المنطقة الحدودية خالية من أي وجود لـ"تنظيمات إرهابية"، بعد انتهاء عملية خروج المئات من تنظيم "داعش" مع عائلاتهم من منطقة جرود قارة بالقلمون الغربي باتجاه المنطقة الشرقية.
وفي وقت سابق من يوم الأحد، أعلن الجيش اللبناني من جهة و"حزب اللات" وقوات الأسد من جهة ثانية عن اتفاق وقف إطلاق النار، "إفساحاً في المجال أمام المفاوضات مع "داعش" في الجرود المتداخلة على الحدود اللبنانية - السورية"، وشمل "كشف مصير العسكريين التسعة إلى جانب مصير وتسليم رفات خمسة من مقاتلي الحزب الذين فقدوا خلال معارك سابقة مع التنظيم، مقابل فتح خط آمن لانتقال ما تبقّى من مسلحي (داعش) من المنطقة الحدودية إلى دير الزور".
وبموجب الصفقة، تسلّمت ميليشيات حزب اللات جثامين 5 من عناصرها كان يحتجزها تنظيم داعش في جرود القلمون الغربي بريف دمشق الشمالي.
كما أرشد مقاتلون من التنظيم "استسلموا" خلال المعارك الأخيرة الجهات اللبنانية إلى مكان الرفات في جرود القلمون الغربي.
وتم نقل الرفات إلى المستشفى العسكري المركزي، لإجراء فحوصات الحمض النووي، والتأكد من هوية أصحابها، وفي تصريحات سابقة قال مدير الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، إنه من الممكن أن يكون المختطفون قتلوا في وقت سابق.
هذا وبدأت ميليشيا "حزب اللات" بالتعاون مع قوات الأسد، قبل نحو 10 أيام، الهجوم على مواقع تنظيم داعش من الجانب السوري للحدود، حيث تم الإعلان عن تحقيق تقدم في المنطقة، بالتزامن مع عملية عسكرية شنها الجيش اللبناني على التنظيم على الحدود الشمالية الشرقية مع سوريا.
أورينت نت