كشف باحثون في مجال الأمن الثلاثاء عن مجموعة تعمل بمجال التجسس الإلكتروني مرتبطة بإيران، وأن تلك المجموعة قد مارست أنشطتها في السنوات الأربع الماضية مستهدفة دولا بالمنطقة وأخرى بالعالم ومنها السعودية وألمانيا والولايات المتحدة.

وذكرت مؤسسة "ترند مايكرو" ومقرها طوكيو، في تقرير لها، وقائع مفصلة أقربها في أبريل هذا العام تنطوي على مجموعة تعرف باسم (كوبي كيتنز) تستهدف ضحاياها باستخدام أساليب بسيطة نسبيا مثل إنشاء صفحات وهمية على موقع فيسبوك أو إرسال ملفات مايكروسوفت وورد مزودة بشفرة خبيثة.

وشوهدت ملفات من هذا النوع تنتحل صفة علامات تجارية عالمية مشهورة مثل تويتر ويوتيوب وهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ومؤسسات مثل مايكروسوفت وإنتل وحتى ترند مايكرو.

من جانبها.. كشفت مؤسسة "كلير سكاي" ومقرها الأراضي المحتلة، أن (كوبي كيتنز) التي تعني (قطط المحاكاة) من "البنية التحتية للحكومية الإيرانية"، مضيفة أن استخدام تعبير "قطة" في هذا القطاع يشير إلى متسللين إيرانيين مثلما يشير تعبير "باندا" و "دب" للصينيين والروس.

ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء، عن باحثين في مؤسسة "كلير سكاي" أن المجموعة الإيرانية تمارس أنشطتها منذ عام 2013 على الأقل لكن أنشطتها ظهرت للعلن في نوفمبر تشرين الثاني 2015 وكشفتها كلير سكاي ومينرفا لابز.

وقال الباحثون: "كوبي كيتنز مثابرة جدا. على الرغم من الافتقار للتقدم التكنولوجي والنظام فيما يخص التشغيل". مضيفين: "لكن هذه الخصائص تجعلها صاخبة نسبيا فيسهل رصدها ومراقبتها واتخاذ إجراءات سريعة".

وتبحث ترند مايكرو في الهجمات المدعومة من دول وتركز على الأدلة الفنية، لكنها في الوقت نفسه تتجاهل التحليل السياسي انطلاقا من سياسة تطبقها المؤسسة.

(النشرة)