الخميس, 21 نوفمبر 2024
اخر تحديث للموقع : منذ إسبوع
المشرف العام
شريف عبد الحميد

حتى لا ننسى|«محاكم الثورة» الإيرانية أبادت المعارضين والشعوب غير الفارسية

بدون رقابة - | Tue, May 9, 2017 2:37 AM
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

 

<< إعدام الآلاف من العرب الأحوازيين والمعارضين لنظام الخميني

<< "الحرس الخميني" مثّل بجثث المعارضين بعد قتلهم رميا بالرصاص

<< نظام الخميني أعدم 10 آلاف شخص في ربيع عام 1980م

تعتبر "محاكم الثورة الإيرانية" من أهم وأخطر الهيئات التي شكلت في ٢٤ فبراير من عام 1979، بتوجيه مباشر من المرشد الأعلى للثورة الإيرانية الهالك آية الشيطان الخميني وصادق خلخالي الذي يعرف لدى أبناء الشعوب غير الفارسية كالأكراد والأحوازيين بـ"جزار الثورة"، نظراً للأعداد الكبيرة من الإعدامات التي أصدرها وسرعة تنفيذها، حيث تم إصدار وتنفيذ أحكام أعدام بلغت 4000 حكم منذ تعيينه كأول قاض لمحكمة الثورة في إيران.

• جزار الثورة:

‏وباشر “جزار الثورة” بأداء مهمته مخاطباً ضحاياه قائلاً؛ “‏إن كنت مذنبا سوف أرسلك الى نار جهنم، وإن كنت بريئا سأرسلك إلى الجنة”. بدأ خلخالي مهمة تصفية المقاومين من أبناء الشعوب غير الفارسية والمعارضين لسياسة النظام الجديد، كما ارتكب جرائم إبادة بحق أبناء الشعوب غير الفارسية وكل من خالف النظام السياسي الجديد، فكرياً، وسياسياً، وعقدياً، وعرقياً وذلك تأطيراً لرغبات معممي إيران والاستخبارات الدموية، بهدف تثبيت أركان النظام السياسي الجديد.

‏ومنذ فبراير عام 1979 وحتى نوفمبر من العام نفسه نفذت المحاكم الثورية أحكام إعدام بحق 550 مسؤول، معظمهم من الاستخبارات الشاهنشاهية (السافاك) والجيش السابق، كما أعدمت المئات من العرب الأحوازيين الذين أعتقلوا أثناء الثورة الشعبية التي اندلعت في مناطق مختلفة من إقليم الأحواز التي تقطنها غالبية عربية، كما كان العلمانيون والشيوعيون ضحايا المحاكم الثورية بعد أن اختلفوا مع الملالي.‏

• عرب الأحواز:

‏وكان للعرب الأحوازيين والأكراد النصيب الأكبر من الإعدامات التي نفذتها “محاكم الثورة الإيرانية” إذ إندلعت ثورة شعبية في كردستان غربي البلاد في مارس 1979، بعد نحو شهرين من انتهاء الثورة في إيران، قتل على إثرها نحو 10000 شخص، بينهم 1200 سجين سياسي كردي تم إعدامه في المراحل الأخيرة من الثورة في ربيع 1980.

ومن جهة اخرى ارتكب “جزار الثورة” جريمة شنيعة بحق أبناء الأحواز، عُرفت بيوم “الأربعاء الأسود” في مايو عام 1979 والذي استشهد فيه أكثر من 700 أحوازي من خلال الإعدامات الجماعية في مدينة المحمرة، بأوامر مباشرة من الخميني بعد ان تم تكليف خلخالي والجنرال أحمد مدني بقمع تلك الثورة الشعبية المطالبة بالتحرير.

كما اُعدم فِي اغسطس 1979 نحو 300 أحوازي رميا بالرصاص بشكل جماعي في ملعب مدينة الخفاجية، وكان من بينهم شيوخ قبائل عربية وقادة في جيش تحرير الأحواز.

‏وذكر سالم قاسم الطائي (الطرفي) وهو شاهد عيان على الإعدامات التي نفذتها محكمة الثورة في مدينة الخفاجية في أغسطس 1979 ونجل قاسم محمد الطرفي-أحد قبائل طَي- أحد الذين أعدموا رميا بالرصاص في مقر الحاكم العسكري بمدينة الخفاجية، أنّ نحو 17 أحوازي من بينهم قادة في الجبهة العربية لتحرير الأحواز أعدموا رميا بالرصاص دون محاكمة عادلة وبأوامر مباشرة من قاضي الدم خلخلالي.

• التمثيل بالجثث:

‏وأكد أنّ الأجهزة الأمنية التي كانت تعرف آنذك بـ”الحرس الخميني” مثلت بالجثث أمام أنظار المواطنين، وقامت بدفنهم بشكل جماعي في منطقة تعرف لدى السلطات الإيرانية بـ”لعنة آباد”.

‏ومن جانب آخر، اُعدم في صيف عام 1988 أكثر من 30000 سجينا سياسيا غالبيتهم من أبناء الشعوب غير الفارسية ومنظمة مجاهدي خلق المعارضة للنظام الإيراني وعددا من القوى اليسارية الإيرانية بشكل جماعي خلال ثلاثة أيام، وذلك بعد أن قضوا الأحكام الصادرة بحقهم مسبقا في سجون الملالي.

وكان الخميني قد ذكر في رسالة تعيين خلخالي في منصبه الهام؛ “أوكلكم مهمة إدارة محكمة الثورة التي شكلت لمحاكمة المتهمين والسجناء وبناء على التهم الموجة إصدار الأحكام الشرعية على المتهمين”.

 

 

المصدر|تواصل

تعليقات

أراء وأقوال

اشترك في النشرة البريدية لمجلة إيران بوست

بالتسجيل في هذا البريد الإلكتروني، أنتم توافقون على شروط استخدام الموقع. يمكنكم مغادرة قائمة المراسلات في أي وقت