بدأ الأحد تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق "المدن الأربع"، وتشمل خروج مصابين تابعين لهيئة "تحرير الشام" من مخيم اليرموك الواقع على مشارف جنوب العاصمة دمشق.
وقال الصحفي السوري مطر إسماعيل والموجود في جنوب دمشق، في تصريح لـ"السورية نت" أن هنالك روايتين لعدد الذين سيخرجون، وقال الأولى تشير إلى خروج 19 مصاباً، والثانية 13 مصاباً، لافتاً أن الجرحى سيخرجون، اليوم الأحد، لكن مقاتلين من "تحرير الشام" وعوائلهم سيخرجون بعد فترة لم تحدد بعد.
وسيتوجه المسلحون والمصابون إلى إدلب في الشمال السوري، وتوقع الصحفي مطر أن يكون هنالك خروج لجرحى من مدينتي "كفريا والفوعة" في ريف إدلب والمواليتين لإيران ونظام بشار الأسد.
ونهاية آذار الماضي، وقع "جيش الفتح" وإيران برعاية قطرية الاتفاق الذي بات يعرف بـ"اتفاق المدن الأربع"، وتولى توقيع الاتفاق بشكل أساسي حركة "أحرار الشام" و"تحرير الشام"، رغم أن الفصيلين ادعيا أن الاتفاق يأتي تحت مظلة "جيش الفتح".
ووفقاً لما كشفت عنه هيئة "تحرير الشام" في وقت سابق فإن بنود الاتفاق نصت على:
- وقف إطلاق النار في المناطق المشمولة بالاتفاق، بما فيه القصف الجوي والمدفعي وإخراج الحالات الطبية الحرجة وإدخال الإغاثات العاجلة للمناطق المحاصرة.
- إخراج 1500 معتقل ومعتقلة من سجون النظام أثناء تنفيذ بنود الاتفاق.
- خروج 8 آلاف شخص من كفريا والفوعة بينهم ألفي مقاتل، مقابل خروج نحو 3200 شخص من مضايا والزبداني وجبل بلودان إلى إدلب.
- بعد 60 يوماً من المرحلة الأولى تُنفذ المرحلة الثانية بإجلاء من تبقى من كفريا والفوعة، بالتزامن مع إخراج حوالي ألف شخص من مخيم اليرموك إلى الشمال السوري.
- أثناء تنفيذ الاتفاق يطلق النظام سراح الأسرى على دفعات، على أن يكون ثلثهم من المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، وأن النظام يتعهد بعدم اعتقال من يفرج عنه في هذا الاتفاق.
- تعهد ميليشيا "حزب الله" اللبناني بحل إشكال 50 عائلة من أهالي الزبداني عالقة في بيروت، عبر إيصالهم إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في سوريا.
وقوبل الاتفاق بانتقادات واسعة من المعارضة السورية، لما اعتبرته خطوة أخرى لتكريس "التغيير الديمغرافي" في سوريا، عبر إفراغ مناطق بأكملها من السكان. سيما وأن إيران حرصت دائماً على إخراج سكان كفريا والفوعة التي يقطنها شيعة مؤيدون لطهران.
وفضلا عن ذلك شاركت طهران مع نظام الأسد وميليشيا "حزب الله" في إفراغ مناطق سنية بمحيط دمشق وإرسالها للشمال، وإبدالها بحزام شيعي تقول المعارضة إنه يعكس نوايا طائفية لدى النظام وإيران.
ويقول معارضون سوريون إن الاتفاق الحالي يسهل من مهمة النظام وإيران وميليشيا "حزب الله" فيما لو أرادوا الهجوم على محافظة إدلب الخارجة عن سيطرة النظام، والتي تُعد معقل فصائل المعارضة في سوريا، لكون المعارضة ستخسر ورقة الضغط التي كانت تملكها وفعل تطويقها لمدينتي "كفريا والفوعة".
اقرأ أيضا: يتقاضون الأموال لتهريبهم ثم يسلمونهم للمخابرات.. هكذا يلقي «حزب اللات» سوريين في فخ الفروع الأمنية لنظام الأسد
المصدر|السورية نت