توجهت إيران إلى ملياردير إماراتي معروف لتوسطه في تلطيف الأجواء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقالت المصادر حسب موقع "عربي21" التي رفضت الكشف عن هويتها، إن "إيران طلبت من حسين علي سجواني رئيس شركة داماك في الإمارات التواصل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لترطيب الأجواء بين الجانبين".
وأضافت أن "طلب إيران من سجواني لأنه شيعي وتربطه علاقة وثيقة بها، وقبيل زيارة الرئيس الأمريكي المرتقبة إلى السعودية التي قد ينتج عنها شيء تجاه إيران ونفوذها في المنطقة، ولاسيما في ظل مواصلة حملة إدارة ترامب ضد إيران".
ومن المعلوم أن سجواني رجل أعمال إمارتي شيعي اتهم بأن أصوله إيرانية لكنه نفاها، وأكد أن "خال والده هو عراقي، وأخوال والده ما زالوا يعيشون في بغداد".
وأوضحت المصادر أن "إيران استثمرت علاقة الملياردير الإماراتي حسين سجواني الوطيدة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث أن داماك للعقار لها شراكات عمل في العالم مع شركات ترامب".
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية رفض الكشف عن اسمه، الأربعاء الماضي، إن الرئيس دونالد ترامب قد يزور السعودية في أيار/مايو المقبل. وأضاف أن مثل هذه الرحلة "نوقشت".
يذكر أن ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان التقى بترامب في واشنطن الشهر الماضي خلال زيارة وصفها أحد كبار المستشارين السعوديين بأنها "نقطة تحول تاريخية" في العلاقات الأمريكية السعودية.
وكانت علاقة الرياض بإدارة أوباما مشحونة دائما لاسيما في أعقاب الاتفاق النووي مع إيران الذي أبرم عام 2015.
يذكر أن حسين سجواني كان قد زار الولايات المتحدة بعد الانتخابات، والتقى إيفانكا، التي تعمل حاليا على استكشاف إمكانية انتقالها إلى واشنطن؛ لتكون أقرب إلى البيت الأبيض.
وكان موقع "إن بي سي" الأمريكي قد نشر في وقت سابق، تقرير تحدث فيه عن علاقة رجل الأعمال الإماراتي، حسين سجواني، مع الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب.
وجاء في التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، أنه في مملكة الصحراء "دبي"، يأمل الملياردير الإماراتي حسين سجواني في تعزيز علاقة عمله مع شركة عقارات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ومنظمته.
وأشار إلى أن الشركتين العملاقتين كانتا قد تعاونتا بالفعل في مشروع "ترامب إنترناشيونال غولف كلوب"، حيث الفيلات الفاخرة بمبيعات تقرب من ملياري دولار.
وذكر الموقع أنه وسط مخاوف بشأن تضارب محتمل في المصالح، كان ترامب وعد بأنه لن يتم اتخاذ أي صفقات تجارية جديدة وهو في منصبه.
وقال السجواني إن "كل أطفاله الثلاثة مشاركون في صناعة القرار، وأعتقد في ظل قيادتهم بأنه لن تكون لدينا أي مشكلة في التوسع والنمو والحفاظ على علاقة تجارية لدينا".
وأضاف أنهم على علم بالتفاصيل، مضيفا أنهم "سيكونون حماة للعلامة التجارية الخاصة بهم".
وقال سجواني إن "زوجتي وإيفانكا صديقتان حميمتان جدا"، مشيرا إلى أنهما "تتواصلان برسائل عبر البريد الإلكتروني بشكل منتظم، وكانت تأتي لبيتي في نيويورك، ونتناول الغداء والعشاء مع عائلة ترامب بشكل منتظم... إنها ليست فقط علاقة تجارية باردة".
ولفت إلى أنه التقى آنذاك المرشح ترامب قبل الانتخابات؛ لافتتاح الفندق الذي يقيم به في واشنطن، على العشاء، وقال: "أصبح من الواضح أنه إذا فاز ترامب، فسيكون بحاجة إلى تسليم مقاليد العمل لجيل الشباب".