أعلنت وسائل إعلام إيرانية مقربة من قوات الحرس الثوري الإيراني هلاك أحد ضباط وقيادات الحرس الثوري في سوريا خلال المعارك الدائرة في حلب.
وقال الموفد الرسمي للتلفزيون الإيراني إلى سوريا الصحفي حسين شمشادي إن "محمد أمين زارع لقي مصرعه للدفاع عن الإسلام الحقيقي والمزارات الشيعية التابعة لأهل البيت في سوريا"، على حد تعبيره.
وتؤكد مصادر مطلعة من داخل إيران بأن الضابط أمين زارع ينتمي للقوات الخاصة الكوماندوز بالحرس الثوري الإيراني، بحسب "عربي 21".
أمين زارع من القوات الخاصة بالحرس الثوري الإيراني
وكشفت وسائل إعلام في إيران عن مصرع ضابط آخر من قوات الحرس الثوري الإيراني في معارك حلب.
وقالت "شبكة المدافعون عن مزار السيدة زينب بسوريا" إن يد الله قاسم زادة لقي مصرعه في سوريا.
ويد الله زادة ينتمي لقوات الحرس الثوري الإيراني.
يد الله قاسم زادة
ونشرت وسائل إعلام محلية في محافظة همدان الإيرانية، خبرا عن مقتل محمد حسين بشيري خلال معارك قوات الحرس الثوري الإيراني مع المعارضة السورية في حلب.
محمد حسين بشيري
ومن مدينة مشهد الإيرانية قتل في حلب ضابطان من قوات الباسيج، أو ما يسمى بالتعبئة الشعبية التابعة للحرس الثوري الإيراني، هما جواد جهاني وحسين حريري، في أثناء مشاركتهم في معارك حلب السورية.
جواد جهاني وحسين حريري
تعتيم إعلامي على عدد القتلى الإيرانيين
وأكدت مصادر مطلعة من داخل إيران بأن عدد قتلى الحرس الثوري الإيراني يفوق الأعداد التي تذكر في الإعلام الإيراني؛ بسبب رفض الشارع الإيراني وخاصة الإصلاحيين استنزاف الميزانية الإيرانية للحفاظ على النظام السوري.
وأعلنت مؤسسة الشهيد التابعة للحرس الثوري الإيراني في الأيام الماضية، عن ارتفاع عدد قتلى قوات الحرس الثوري الإيراني إلى أكثر من ألف قتيل في العراق وسوريا.
وبعثت بعض عوائل الضباط الإيرانيين المشاركين بالحرب السورية برسائل جماعية إلى مكتب المرشد الأعلى للثورة الإيرانية خامنئي والرئيس الإيراني حسن روحاني، مطالبين بعودة أبنائهم، بعد ما انتشرت مؤخرا صور لأشلاء قوات الحرس الثوري الإيراني بمدينة حلب على شبكات التواصل الاجتماعي في إيران.
وقال شهود عيان شاركوا في تشييع أحد ضباط الحرس الثوري الذين قتلوا في سوريا من مدينة جيلان شمال إيران لـ"عربي21"، إن والد الضابط القتيل كان يصرخ بشدة لحظة تشييع جثمان ولده، قائلا باللغة الفارسية: " پسرم را به زور به سوريه فرستادن، او نميخواست به سوريه برود "، أي "إنهم أرسلوا ابني رغما عنه إلى سوريا، (في إشارة إلى الحرس الثوري الإيراني)، ابني كان يرفض الذهاب إلى سوريا".
يذكر بأن إيران على المستوى الرسمي كانت تنفي مشاركة قواتها العسكرية بسوريا، ولكن بعد ما تم الكشف عن مقتل العديد من ضباط الحرس الثوري الإيراني، اعترفت إيران بوجود قواتها في سوريا تحت ذريعة المستشارين العسكريين.
وبعد فشل قوات الحرس الثوري الإيراني بالسيطرة على الوضع العسكري في سوريا، أرسلت القوات الخاصة التابعة للجيش الإيراني، وباتت تصف وجود قواتها العسكرية لسوريا بالدفاع عن الأمن القومي الإيراني، وردع تهديد تنظيم الدولة الإسلامية عن إيران، رغم أنه حتى الأن لم ينفذ تنظيم الدولة أي عملية عسكرية داخل الأراض الإيرانية.