القدس الشريف مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم فتحها الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ملتقى الأنبياء في رحلة الإسراء والمعراج.
فالقدس محور وقاعدة قضايا المسلمين بعد عند أهل الإسلام فهي قضية عقدية خالصة وليست مجرد نقاط للحوار او الخلاف المجتمعي أو السياسي.
القدس عقيدة المسلمين في كل زمان ومكان خاصة في عصور الهجمة الشيطانية بفروعها الخبيثة الصهيونية الماسونية الصليبية الخمينية البوذية الهندوسية على القرآن والسنة واللغة والتراث والتاريخ والصحابة رضي الله عنهم أجمعين والجغرافيا الأممية للأمة العربية والإسلامية.
يقول تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} . الإسراء
وقال تعالى : {وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ}.
وأجمع العلماء على أن الأرض المباركة هي البلاد المحيطة بالمسجد الأقصى فلسطين .
القدس في أحاديث رسول اللهﷺ
جاء في أحاديث رسول الله ﷺ في بيت المقدس: عن عائشة -رضي الله عنها- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:
إنّ مكة بلد عظيم عظّمه الله وعظّم حرمته وحفّها بالملائكة قبل أنْ يخلق شيئاً من الأرض يومئذٍ كلها بألف عام ووصلها بالمدينة ووصل المدينة ببيت المقدس ثم خلق الأرض بعد ألف عام خلقاً واحداً.
وعن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال لصعصعة: نعم المسكن بيت المقدس. القائم فيه كالمجاهد في سبيل الله وليأتِيَنّ على الناس زمن يقول أحدهم ليتني لبنة من لبنات بيت المقدس.
وفي مسند الإمام أحمد بن حنبل قال رسول الله ﷺ: لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم ولا ما أصابهم من البلاء حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك قالوا يا رسول الله وأين هم قال في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس.
الشيطان ووكلائه والقدس
قبل الحديث عن الشيطان ووكلائه وعدائهم للقدس الشريف لابد من إظهار منهج الشيطان في التدليس والكذب والادعاء فمن خلال رجس المؤسسة الشيطانية تكونت عدة آليات خبيثة المنبع كراثية الوسيلة في الحال والمآل .
عند الشيطان في حربة على آدم وذريته الى عدة سبل منها الحسد والتكذيب والطعن والتشويه والادعاء الكاذب وتزوير الحقائق وجمع اللعين كل ما سبق في معركة واحدة وهي محاولة اقتلاع القدس من جسد الأمة العربية والإسلامية فحاول من خلال النصارى والفرس ثم جاء التحالف الوثني الجاهلي المعاصر المكون من غربان الجاهلية الشيطانية والصهيونية والصليبية والخمينية الصفوية والالحادية المعاصرة .
قام الشيطان الأكبر ووكلائه بصناعة علة خبيثة لكل طائفة من طوائف الجاهلية المعاصرة فاليهود يزعمون أن لهم هيكل والنصارى يزعمون عودة المخلص حال قيام إسرائيل على تراب فلسطين والمجوس الخمينيين بعقيدتهم الخليطة من رجس يهود وصليب ومجوس فيزعمون باطلاً ان مهدي الباطنية الخمينية المسردب لن يعود إلا بعد الخلاص من أهل السنة واذا عاد سوف يحكم بحكم داود وهنا العلاقة التاريخية بين شرار الوثنية اليهودية والخمينية والصليبية الشؤم التي تحارب الإسلام والسنة والأمة ليلاً ونهاراً سراً وجهاراً.
أي تحرير للقدس نريد؟!
هل نحررها من وثنية اليهود لنجعل منها وثناً يعبد من دون الله كما يفعل مجوس ايران بمراقد ألأئمة؟!
هل نكسر صلبان النصارى وأكاذيب يهود لنجعل بديلاً لهم من الآيات الشيطانية الخمينية التي هي قاعدة الشؤم الجاهلي وفرعه؟!
هـل يمكن أن نصدق أن الذين هدموا العراق والشام سوف يكونون مدافعين عن القدس ؟!
هل نسعى لتحرير القدس بالتضحية حال قبول الطعن في عرض الرسول ﷺ حال الاستسلام لطعن الشيعة الخمينية في عرض السيدة عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها؟!
هـل نسعى للتحرير بالطعن في الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟!
هل يمكن أن يكون شهيداً من قتل ملايين السنة حقداً على أسماء عمر وأبي بكر وعثمان وعائشة؟!
قادة حماس والفصائل الفلسطينية إلى أين يذهبون؟
هم في خيار لا ثنائية له إما التوافق مع الإسلام والسنة والأمة وهجر بني صفوي
وإما إعلان التشيع والولاء للمشروع الصفوي الخميني بشكل واضح؟
متى نفهم أن ثوابتنا الإيمانية ليست للتفاوض ومفاهيم الربح والخسارة؟
ليس هناك فرق عند أهل السنة والجماعة بين الاحتلال اليهودي الصهيوني والصليبي للقدس وبين الاحتلال الرافضي الخميني؟
لسنا من ضحايا الاستسلام لمجرد وجود أسماء اسلامية للضحك على المساكين حين يقولون فيلق القدس
ولو صدقوا لقالوا فيلق الرجس والوثنية الصهيوخمينية .
ان الوقوف في وجه المشروع الصفوي الخميني ليس معناه الترحيب بالمشروع الصهيوني الغربي والعكس صحيح
لكننا نرى أن الشر المجوسي أخبث لأنه يحمل راية إسلامية كما يزعم ولكنها مجوسية في أصل قاعدتها ورؤيتها ووسيلتها و الله المستعان .
اذا كان ضياع القدس مصيبة فاحتلال العراق وتلاعب شياطين ايران بقيادة حماس وفلسطين كارثتين توجبان اليقظة والله المستعان.
يعمد شيطان الصهيوخمينية الى تنفيذ مخططه الجهنمي من خلال :
تغيير البنية السكانية السنية في العراق والشام وتوطين كلاب الخمينية المجوس في ديار العرب السنة .
السعي لتوظيف الجماعات الإسلامية المتعاملة مع إيران لخدمة المشروع الصفوي الخميني.
السـعي نحو تطويق بلاد الحرمين عن طريق المد الحوثي الخميني الابليسي.
السعي لحرب مصر في قضية المياه لإحكام القبضة على مستقبل مصر ومن ثم تحقيق مكاسب التطبيع بشقيه اليهودي والصهيوخميني
سواء التعاون مع «إسرائيل» الشرقية في قم أو الغربية في بلادنا العربية المحتلة فلسطين .
تدمير الوعي العربي والإسلامي من خلال الملاحدة الجدد
الذين يسعون لتجريف عقول الشباب من الثوابت والسنة المحمدية الصحيحة
وفهم الصحابة رضي الله عنهم أجمعين
ومحبة التراث لتسهيل تدمير مستقبلهم وجعلهم ارقام على موائد اللئام سواء صهاينة أو خمينيين أو عملاء لهم.
* مستشار تحرير إيران بوست