الجمعة, 22 نوفمبر 2024
اخر تحديث للموقع : منذ إسبوع
المشرف العام
شريف عبد الحميد

بعد اختطاف 15 عسكريًا.. جماعات مسلحة تؤرق الحرس الثوري على حدود باكستان

بلوشستان - | Wed, Oct 17, 2018 4:07 PM
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

سلط تقرير لشبكة “بي بي سي” الفارسية الضوء على الجماعات المسلحة التي تستهدف القوات الإيرانية على الحدود مع باكستان، وما الدافع وراء شنها لتلك الهجمات.

جاء ذلك بعد أن أعلن الحرس الثوري الإيراني أمس الثلاثاء، عن اختطاف 15عسكريًا تابعين لقوات الحرس والباسيج وحرس الحدود، في منطقة تابعة لإقليم “سيستان وبلوشستان” المتاخمة للحدود مع باكستان، وهي العملية التي تبنتها جماعة “جيش العدل” البلوشي السنية.

ويعتبر “جيش العدالة والمساواة” من أبرز التنظيمات المسلحة المعارضة للنظام الإيراني، إذ ينشط في شن هجمات ضد القوات الإيرانية المسلحة تحديدًا في إقليم “سيستان وبلوشستان” قرب الحدود الإيرانية الباكستانية، حسب إرم نيوز.

ويعترف “جيش العدل” أن الهدف وراء استهدافه القوات الإيرانية هو الدفاع عن حقوق البلوش التي تنتهكها السلطات المركزية في طهران، فيما اعتبر مؤخرًا أن عملياته المسلحة ضد القوات الإيرانية سببها معارك نظام طهران في دمشق ودعهما للنظام السوري.

ومن أبرز هجمات “جيش العدل” ضد القوات الإيرانية، التي كانت بقتل 14 من أعضاء حرس الحدود الإيراني في تشرين أول/ أكتوبر 2013، لترد إيران وقتها على هذا الهجوم بإعدام 16 من السجناء البلوش في مدينة “زاهدان”.

وفي كانون الأول/ ديسمبر من نفس العام، نفذ “جيش العدل” عملية استهدفت القاعدة العسكرية التابعة للحرس الثوري في منطقة “كوهج-اسكان”؛ ردًا على إعدام طهران للسجناء البلوش، إذ قامت 3 كتائب تابعة لجيش العدل مكونة من 92 عنصرًا مسلحًا، بشن هجوم استهدف دوريات عسكرية بعد تطويق قاعدة الحرس لمدة ساعتين ونصف.

“جند الله” وإعدام عبد الملك ريغي

قبل ظهور جماعة جيش العدل أواخر عام 2010، كانت جماعة أخرى تُعرف بـ”جند الله”، تنشط لاستهداف قوات حرس الحدود الإيرانية ثم الهروب إلى داخل باكستان.

واعتبرت “جند الله” بزعامة عبد الملك ريغي، أن استهداف القوات الإيرانية هي مقاومة لإرجاع حقوق أقلية البلوش، التي تعاني من الفقر والإهمال من قبل السلطات المركزية في طهران.

وقد قامت جماعة جند الله بتبني عمليات مسلحة عديدة ضد القوات الإيرانية، إذ كان أبرزها استهداف مسجد للشيعة في مدينة زاهدان (عاصمة إقليم سيستان وبلوشستان)، في مستهل الانتخابات الرئاسية الإيرانية عام 2009، حتى اعتقلت السلطات الأمنية عبد الملك ريغي وأعدمته في 2010.

بعد إعدام السلطات الإيرانية لريغي، خرجت جماعات من البلوش في كل من إيران وباكستان للاحتجاج على إعدامه، ومنها “الجبهة الوطنية للبلوش” في باكستان التي نظمت مسيرة للدفاع عن حقوق البلوش، والتعبير عن رفض اضطهادها كأقلية.

معسكر القدس

ورغم خضوع المناطق الحدودية لسلطة قوات حرس الحدود، فإن القوات البرية للحرس الثوري تسيطر على 5 مناطق حدودية مع باكستان، أبرزها المنطقة الجنوبية الشرقية التي يستوطن فيها “معسكر القدس”.

وقد شهد “معسكر القدس” عمليات مسلحة عديدة خلال السنوات الأخيرة، من قبل الجماعات المسلحة المدافعة عن حقوق البلوش وأبرزها جماعة جيش العدل.

أما عن بيان حادثة اختطاف الـ14 عسكريًا أمس، فقد خرجت قيادة مسعكر القدس لإصدار البيان، وليست قوات حرس الحدود أو القوات المسلحة الإيرانية؛ كون هذه المنطقة تخضع لسيطرة وتأمين الحرس الثوري.

واعتبر بيان الحرس الثوري أن عملية اختطاف العسكريين جاءت نتيجة “خيانة داخلية”، بعدما تعرض العسكريون للتسمم بعد تناول وجبات غذائية ملوثة ثم اختطافهم من قبل جيش العدل.

أوضاع سيستان وبلوشستان

تحول إقليم “سيستان وبلوشتان” في السنوات الأخيرة إلى أكثر المناطق المضطربة أمنيًا على الحدود الإيرانية كافة، ويرجع تردي الحالة الأمنية في هذه المنطقة إلى أسباب عدة أبرزها: التعدد المذهبي بين السُنة والشيعة، والعنصرية العرقية التي يلاقيها البلوش من قبل المسؤولين والسلطة المركزية في طهران، وعمليات تهريب المخدرات والوقود على الحدود.

ويعاني أهالي إقليم “سيستان وبلوشستان” من أقلية البلوش، لا سيما السُنة من اضطهاد عنصري ومذهبي من السلطات الإيرانية، إذ تعاني مدن الإقليم من افتقار الخدمات الصحية والتعليمية، بشكل اعتبره مراقبون متعمَّدًا من قبل الحكومة المركزية في طهران، بهدف تصفية عنصر البلوش، مثلما يحدث في إقليم الأهواز ذي الأغلبية العربية.

كلمات مفتاحية:

تعليقات

أراء وأقوال

اشترك في النشرة البريدية لمجلة إيران بوست

بالتسجيل في هذا البريد الإلكتروني، أنتم توافقون على شروط استخدام الموقع. يمكنكم مغادرة قائمة المراسلات في أي وقت