كشفت صحيفة «الغارديان» البريطانية عن عدم سماح حكومة «ميانمار» للمنظمات الإغاثية التابعة للأمم المتحدة بالعمل؛ لتوفير المساعدات الإنسانية لمسلمي «الروهينغا» في إقليم «أراكان» غربي البلاد.
وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته، اليوم الإثنين، نقلا عن «مكتب تنسيق الأمم المتحدة في ميانمار» أن «السلطات لم تسمح لجميع المنظمات الإغاثية التابعة للأمم المتحدة، فضلا عن أكثر من 16 منظمة دولية أخرى، للعمل في أراكان»، حسب الخليج الجديد.
وأوضحت أن «المنظمات المذكورة اضطرت إلى تعليق إرسال المساعدات الإنسانية الأساسية كمياه الشرب والأطعمة والمستلزمات الطبية، إلى الإقليم».
وأشارت إلى أن «الأمم المتحدة تسعى جاهدة إلى التواصل مع السلطات الميانمارية من أجل البدء من جديد في إرسال المساعدات إلى عشرات الآلاف من مسلمي الروهينغا النازحين»
وفي وقت سابق، أوردت صحيفتا «ذي إندبندنت» و«ديلي تلغراف» البريطانيتان روايات نقلتها منظمات إغاثية من ناجين من أقلية «الروهينغا» المسلمة، تتحدث عن اعتقالات وعمليات ذبح الأطفال وحرقهم في أكواخ من الخيزران.
وقالت صحيفة «ذي إندبندنت» إن نحو 60 ألف لاجئ يعتقد أنهم فروا من «ميانمار» إلى «بنغلاديش» خلال أسبوع عقب عملية عسكرية لجيش ميانمار، في حين يعتقد مراقبون أن العدد أكبر من ذلك بكثير.
بدورها، قالت صحيفة «ديلي تلغراف» إن المخاوف بشأن الفظائع الجماعية ضد أقلية «الروهينغا» في «ميانمار» تزداد مع ظهور تقارير شهود العيان الذين تحدثوا عن جز رؤوس الأطفال وغيرهم.
وأشارت إلى أن الجنود في جيش «ميانمار» اعتقلوا أكثر من 200 من الرجال واقتادوهم إلى كوخ من الخيزران وأشعلوا النار فيهم.
وكانت «الأمم المتحدة» قالت إن نحو 60 ألفا من مسلمي «الروهينغا» فروا من أعمال العنف التي تشهدها «ميانمار» إلى «بنغلاديش»، بينما قالت الحكومة، السبت الماضي، إن أكثر من 2600 منزل لأقلية «الروهينغا» تعرضت للحرق.
وأوضحت «المفوضية العليا لشؤون اللاجئين» التابعة لـ«الأمم المتحدة» أن عمال الإغاثة يواجهون صعوبات للتعامل مع الموقف المتدهور نتيجة أعمال العنف.
وطالبت المفوضية بمزيد من التعاون من المجتمع الدولي لرعاية المدنيين الفارين إلى «بنغلاديش»، الذين وصفتهم بأنهم في أمس الحاجة إلى المأوى والغذاء والماء والرعاية الطبية.