الأحد, 24 نوفمبر 2024
اخر تحديث للموقع : منذ إسبوع
المشرف العام
شريف عبد الحميد

«حسم العقبان».. «عين حمراء» خليجية أمريكية لنظام إيران

ملفات شائكة - | Sun, Mar 19, 2017 9:11 PM
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

مع تراجع نفوذ واشنطن في المنطقة إبان حكم إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، وتزايد النفوذ الإيراني، وتدخلها في شؤون الدول العربية ودعمها المليشيات الإرهابية في سوريا والعراق واليمن، كثفت دول الخليج خلال السنوات الأخيرة من استعداداتها العسكرية والتمارين الأمنية لمواجهة التحديات التي تحيط بالعالم العربي، ودول المجلس على وجه الخصوص.

وعقب تسلمه لمقاليد الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية، تبدو إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أكثر وعياً لحجم المخاطر التي خلفتها إدارة أوباما في منطقة الشرق الأوسط، وبدا ظهور ملامح لمصالح مشتركة قد تساعد في ترميم العلاقات الأمريكية-الخليجية التي تعتبرها واشنطن صمام أمان لمصالحها في المنطقة، وتعيدها إلى سابق عهدها.

في خطوات تبدو عملية في التعاون الأمني والعسكري بين إدارة الرئيس ترامب ودول مجلس التعاون الخليجي، تنطلق فعاليات التمرين العسكري المتقدم "حسم العقبان 2017"، الأحد 19 مارس/آذار، في إطار تعزيز العلاقات العسكرية والأمنية مجدداً بين الجانبين بعد أن أصابها الفتور مؤخراً.

ويعتبر تمرين "حسم العقبان"، الذي يستمر 23 يوماً، من أكبر التمارين العسكرية على المستوى الإقليمي والدولي، ويهدف إلى تطوير مستوى التنسيق والتعاون بين الوزارات والمؤسسات والإدارات الحكومية في إدارة الأزمات، وتأصيل دورها في دعم العمليات العسكرية والأمنية.

يأتي التمرين، الذي يعتبره مراقبون من "العيار الثقيل"، ضمن سلسلة التمارين المشتركة بين دول الخليج وقوات أجنبية لها نفوذ عسكري وأمني كبير؛ منها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، بهدف تدريب مختلف قواتها البرية والبحرية على التخطيط للعمليات المشتركة وتنفيذها وإدارتها، وفقاً لاتفاقية دفاعية مشتركة تم توقيعها مسبقاً بين دول المجلس وحلفائها، من شأنها تعزيز قدراتها الأمنية والعسكرية.

ويشترك في فعاليات "حسم العقبان"، بالإضافة إلى القوات الأمريكية، قيادات وضباط من مختلف القطاعات العسكرية التابعة لوزارات الدفاع والداخلية والحرس الوطني ومؤسسات أمنية بدول مجلس التعاون، فضلاً عن قيادة قوات درع الجزيرة، بحسب بيان للجيش الكويتي.

يهدف "حسم العقبان 2017"، الذي ينفذ على "الأراضي والمياه الإقليمية والاقتصادية، والأجواء التابعة لدولة الكويت"، إلى تبادل الخبرات، ورفع مستوى التنسيق بين الدول المشاركة لردع التهديدات على المستويين المحلي والإقليمي، وتعزيز التعاون الدفاعي بين الدول الشقيقة والصديقة، ويقام على عدة مراحل؛ إجراءات التخطيط العملياتي، وتمرين مراكز القيادات، والتمرين الميداني، في حين ستختتم فعالياته بإقامة ندوة لكبار القادة.

قائد الوحدات السعودية المشاركة في التمرين، العميد الركن محمد بن إبراهيم الربيع، أكد أن التمرين المشترك يعد من أكبر التمارين على مستوى الشرق الأوسط. ويعد النسخة الـ14 من سلسلة تمارين "حسم العقبان" التي بدأت عام 1999، حيث نُفذ التمرين لأول مرة في مملكة البحرين.

وأشار الربيع إلى أنه "يأتي ضمن خطط وبرامج القوات المسلحة التدريبية المعدة مسبقاً لتطوير مهارات القوات المسلحة، ورفع مستوى الجاهزية القتالية، والاطلاع على ما لدى القوات المشاركة من تقنيات فنية، والاستفادة من الخبرات المتبادلة، وتعزيز التعاون الإقليمي في مجال العمليات المشتركة، وصولاً إلى تحقيق الهدف المنشود في مواجهة التحديات والأزمات المرتبطة بالعمليات العسكرية".

وفرة التمارين العسكرية في دول الخليج مؤخراً تتزامن مع إعلان السعودية قيادة تحالفين عسكريين؛ أحدهما يهدف إلى مواجهة انقلاب الحوثيين في اليمن وإعادة الشرعية في البلاد، ومواجهة إرهاب المليشيات الإيرانية التي تلعب على وتر الطائفية والعنصرية لتغذية الصراعات في دول المنطقة، وزعزعة أمن دول المجلس من خلال تدخلها في شؤونها الداخلية، أما الثاني فهو التحالف الإسلامي العسكري الذي يهدف إلى محاربة الإرهاب بكل أشكاله والدفاع عن أمن ومصالح الدول الأعضاء داخلياً وخارجياً.

المصدر

تعليقات

أراء وأقوال

اشترك في النشرة البريدية لمجلة إيران بوست

بالتسجيل في هذا البريد الإلكتروني، أنتم توافقون على شروط استخدام الموقع. يمكنكم مغادرة قائمة المراسلات في أي وقت