الجمعة, 22 نوفمبر 2024
اخر تحديث للموقع : منذ إسبوع
المشرف العام
شريف عبد الحميد

هياط إيران

آراء وأقوال - مشاري الزايدي | Thu, Dec 1, 2016 12:21 AM
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

قادة الحرس الخمينى، فى حالة هياط- هياط كلمة فصيحة تعنى الصياح- هذه الأيام، وصل لمستويات غير مسبوقة، سياسياً وعسكرياً.

القوم يعدّون أنفسهم لقيادة العالم، وراثة أمريكا، ابتلاع المحيطات والبحار، وزوارقها الحربية الصغيرة تتحرش بحاملات الطائرات الأمريكية فى مياه الخليج!

يخبرنا كبير مستشارى المرشد خامنئى، قائد حرس الثورة السابق، اللواء يحيى رحيم صفوى، أن بلاده تتجه «لإقامة حكومة إسلامية عالمية، لخلافة الهيمنة الأمريكية، ومن ورائها الغربية فى العالم».

نعم قال هذا الكلام، بكامل قواه العقلية. تصريحه هذا أتى بعد يومين من تصريح رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقرى، قال فيه إن بلاده تخطط لتشييد قواعد عسكرية خارج إيران وذكر بالاسم دولتى سوريا واليمن.

تخيل! امتلاك البحار، قيادة العالم، إقامة الحكومة الإسلامية، ماذا عن ظهور المهدى، صاحب الزمان، كيف يكون دوره مع هذه الاستعدادات الخمينية العسكرية؟

أيضا لا ندرى عن دور الحليف الروسى فى هذه الصولة الإيرانية، هل سيكون شريكاً فى «الخلافة» بمعايير الإسلام الخمينى، أم تابعاً، أم خصماً، أم ماذا؟

نقول ذلك مع تزايد المؤشرات على خلاف روسى إيرانى فى سوريا، لتضارب المصالح واختلاف الرؤى، وقد أثار الجنرال صفوى، فى حديث قريب، الكلام عن «سرقة» روسيا القيصرية لأراض إيرانية، متحسرا على عجز دولة القاجار عن التصدى لروسيا، لأنها لم «تزرع روح الشهادة» لدى الشعب، وأشار تحديدا لمعاهدات مثل (كلستان) 1813.

المرشد خامنئى دعا خلال استقباله كوادر القوة البحرية الإيرانية، الأحد الماضى، لتعزيز النفوذ الإيرانى فى المياه الدولية: «ينبغى أن تكون قدرة القوة البحرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية بمستوى يليق بالنظام الإسلامى وعراقة هذا البلد».

ضع ذلك مع تشكيل عصابات الحوثى وأتباع صالح لحكومة يمنية جديدة، من تلقاء نفسيهما، تولى حقيبة النقل فيها حوثى عسكرى، هو زكريا الشامى، والهدف- كما يرى كثر- هو تنسيق عمليات التهريب البرى والبحرى لصالح الحوثيين، عملاء «الخلافة الإيرانية».

أهل الخليج يعرفون هذه المخاطر، لذلك تم فى 2014 الشروع فى إنشاء هيئة بحرية خليجية مشتركة، وأجريت مناورات بحرية مهمة باسم (اتحاد 18) بالبحرين، مارس (آذار) الماضى.

بتقديرى الشخصى، إيران- كعادة الدعاية الخمينية- تصرخ على طريقة أشقياء الحارة، دون امتلاك القدرات الحقيقية، لكنه صراخ ضار، يستدعى اليقظة التامة، بانتظار كيف سيتعامل ساكن البيت الأبيض الجديد مع انبعاث الإرهاب الخمينى من جديد على فم هرمز، قرب الأساطيل الأمريكية. بالمناسبة، لمثل هذه الأشياء، عاصفة الحزم ضرورة قصوى، للتذكير فقط!

نقلاً عن صحيفة «الشرق الأوسط»

صحفى وكاتب سعودى

تعليقات

أراء وأقوال

اشترك في النشرة البريدية لمجلة إيران بوست

بالتسجيل في هذا البريد الإلكتروني، أنتم توافقون على شروط استخدام الموقع. يمكنكم مغادرة قائمة المراسلات في أي وقت