الخميس, 21 نوفمبر 2024
اخر تحديث للموقع : منذ إسبوع
المشرف العام
شريف عبد الحميد

خبير في الشؤون الإيرانية: طهران هي الخطر الأول على الأمن القومي العربي

ضد طهران - | Sun, Nov 6, 2016 11:36 PM
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

قال الباحث والخبير في الشؤون الإيرانية، نبيل العتوم، إن إيران باتت تحتل بلا منازع المرتبة الأولى على لائحة أخطر التهديدات على الأمن القومي العربي.

وأضاف "العتلوم" في مقالته : "ولا شك أن طهران أسهمت في تفجير الأزمات الإقليمية، وأدخلت المنطقة في أتون صراع مذهبي وطائفي وعرقي أفضت إلى واقع مخيف، ما جعل دولة الولي الفقيه، يليها داعش في صدارة المشهد الإرهابي بلا منافس".

وتابع الباحث  أن مواجهة داعش وأخواتها لا تقل أهميّة عن مواجهة التحدي الذي تطرحه "إيران وميلشياتها العابرة للحدود".

كما رأى الباحث الذي يرأس وحدة الدراسات الإيرانية في مركز أمية أن "الأزمات الإقليمية التي تعصف بالمنطقة منذ ما يقارب الست سنوات، ربّما أسهمت في احتمال اندلاع مواجهة خطر حروب عربية – إيرانية جديدة، نظراً لأن الأخيرة مُنخرطة بشكل مخيف في تدمير الأمن الإقليمي، وأصبحت المستفيد الأبرز من كل ما يجري من تداعيات نتيجة الأوضاع الحاليّة".

وتابع "فالتهديد الذي باتت تشكله طهران، يتضح من سياساتها وسلوكها وتدخلها العدواني، ومشاريعها الاستراتيجية القصيرة والمتوسطة و بعيدة الأمد، التي تهدف إلى تحويل المنطقة لدول أقليات متهالكة، وضعيفة، فيسهل نخرها وتدميرها، وتدمير بنيتها الديموغرافية، ووحدتها الجغرافية، وفق مخطط مدروس ودائم وفعال، في أكبر تهديد للمنطقة، أكثر من خطر داعش المؤقت، الذي سيزول بسهولة ويسر، في ظل إرادة دولية، وإقليمية صادقة لتدميره".

كما أشار الباحث إلى "يحسب لإيران أنها دولة شيطانية بارعة في توظيف المتغيرات، وتحويل التهديدات إلى فرص بركوب موجة الإرهاب، والزّج بمئات الآلاف من المرتزقة والإرهابيين من مختلف دول العالم ليعيثوا فساداً ودماراً في منطقتنا، فتحالفت ضمناً مع إسرائيل في هذا المشروع المعدّ مسبقاً، لتشكيل الشرق الأوسط من جديد، باستغلال داعش مثلاً لإعادة رسم الخريطة الجيوسياسية للشرق الأوسط لصالحها، و إلهاء العالم العربي، ومنعه من الاستفادة من الاستقرار".

وأضاف الخبير: "لا بد من استراتيجيات عاجلة، تشمل خطة لضمان انكفاء إيران، وإشغالها بمشاكلها الداخلية بعيداً عن المحيط الإقليمي بأي شكل، قبل أن يستفحل هذا السرطان، وبالإضافة إلى ذلك، يحتاج العالم العربي، إلى الضغط على دولة ولي الفقيه لوقف مشاريعها العدوانية، وفي مقدّمة هذه الخطوات إيجاد جبهة عربية مشتركة في مواجهة إيران ، وبشكل استراتيجي واضح ومحدد المعالم".

ودعا المتخصص في الشؤون الإيرانية إلى تقدير الموقف النخب والمثقفين لإعادة البوصلة إلى وجهتها  أي الخطر الإيراني، عبر التفاعل الإعلامي، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، للتعريف بالخطر الإيراني، والتركيز عليه.

تعليقات

أراء وأقوال

اشترك في النشرة البريدية لمجلة إيران بوست

بالتسجيل في هذا البريد الإلكتروني، أنتم توافقون على شروط استخدام الموقع. يمكنكم مغادرة قائمة المراسلات في أي وقت