الأحد, 08 يونيو 2025
اخر تحديث للموقع : منذ إسبوع
المشرف العام
شريف عبد الحميد

التوحيد والمجد

آراء وأقوال - عبد الرحمن عبد الوهاب | Sun, Nov 6, 2016 1:36 AM
الزيارات: 923
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

قضيتنا باختصار هي المجد لهذه الأمة  الاسلامية .. ومما لا شك فيه ان تحقيق المجد و التمكين لدين الله في الارض هو المبتغى وكلنا يلقي بدلوة بغية النهوض.. هذه هي قضيتنا الكبرى ومن خلال استقصائنا للحلول لابد ان نأخذ المرجعية الاسلامية في عين الاعتبار ألا وهي الكتاب والسنة. نعرف ان التجربة الانسانية في الفكر والعلم حق مشاع ولكن حيثيات  النهوض لا يمكن إلا ان تستقى من الكتاب والسنة وإذا اردنا ان نبدأ فلنبدأ بالآية الكريمة ..

{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (55) سورة النــور

 ومن هنا لابد ان يكون المنطق [ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ]

 وهي تعتبر آلية أساسية في النهوض  ومرتكز  ضخم يبنى عليه المجد  والاستخلاف في الارض ..

 إذ لابد ان تكون العقيدة في أساسياتها نقية من عوامل الشرك أيا كان هذا الشرك ..

 وهي  تأخذ أبعاد شركيات الصنم والحجر  والقبور  ودعاء الصالحين والأولياء من دون الله ..

 لابد ان يكون  التوحيد خالص لله دون غيره وهو بيت القصيد في التمكين وعواملة لا يمكن ان يتحقق وعد الله [ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ] إلا  بتحقيق هذا الشرط [يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا]

 ذلك لأنه إذا خالط الإيمان أدنى شائبة من الشرك اوكله الله الى شركة ..  من هنا كان لابد من إخلاص الدين لله بشكل قطعي ..

 والعبادة كما نعرف تأخذ الامور الاساسية  في العبادات الظاهرة .. الصلاة  والدعاء والذبح وبر الوالدين وصلة الارحام  والتعاون على البر والتقوى  والجهاد في سبيل الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

 وهناك عبادات باطنة  كالمحبة والخشية والرجاء.. وكل ذلك لابد  ان يكون لله ..

 سأل رسول الله  عمير بن حصين وكان ذلك في بداية الدعوة

كم إلها  تعبد ..

 قال ستة  في الارض وواحد في السماء ..

 قال ايهم

 لرغبك ورهبك ..

 قال الذي في السماء ..

 قال المصطفى اترك التي في الارض  واعبد الذي في السماء ..

  من هنا كان لابد ان  تهتم البشرية .. بإخلاص العبادة لله ..

{أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ} (3) سورة الزمر

{قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي} (14) سورة الزمر

{قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ} (29) سورة الأعراف

 من هنا كان لابد  من إخلاص الدين لله  ونفض  الذهن البشري والقلب  الاسلامي  من كل علائق صنمية القرن الواحد والعشرين ان العقيدة أمر جد لا يحتمل الهزل وان التوحيد هام  في حياة البشرية وهو العنصر الاساسي في دعوة الرسل قاطبة {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} (25) سورة الأنبياء

 القضية هي الله فقط وترك ما دونه من شرك {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} (36) سورة النحل..

فمن عبد الله ولم يكفر بالطاغوت ليس بموحد .. كما لزم التنويه الى نقطة مهمة  جدا  في العمل الاسلامي .. وقضية الطاغوت .. ان التوحيد  سيوفر على العاملين في الحقل الاسلامي الكثير في الوصول الى الهدف .. في مضمار التغيير ..خاصة إذا عرف المسلم ان الحاكم  الذي يحكم بغير ما انزل الله هو شكل من اشكال الطاغوت يستلزم الكفر به لابد  ان يأخذ التوحيد  العنصر  الاساسي في مجالات العمل الاسلامي إذ انه  هو الاساس  في أن تضع البشرية على الطريق الصحيح سواء أكان الشرك عبادة القبور اوعّبادة القصور  وانه عّباد القصور أولى بتصحيح العقيدة من عباد القبور ..

 ان قضية التوحيد واخلاص الدين لله  مهم  في حياة المسلم فهو يخلص  المسلم من أي عوائق قد تعوقه ذهنيا او نفسيا من الانطلاق في يابسة الكون فلا طيرة قال رسول  الله ( لا عدوى ولا طيرة  ويعجبني الفأل  فقال أحسنها الفأل  ولا ترد مسلماً.. فإذا رأي أحدكم ما يكره  فليقل (  اللهم لا يأتي  بالحسنات إلا أنت ولا يدفع السيئات إلا أنت  ولا حول ولا قوة إلا بك )  وهذا  الأمر مهم جدا في حياة المسلم  كي لا تتوهن عزيمته ,, اذا ما قرر شيئاً من قضاياه الحياتية .. ان التوحيد  هام جدا .. في انسيابية حياة المؤمن على بسيطة الكون ..

 قال تعالى  ({وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} (59) سورة الأنعام

 من خلال هذا الأساس .. كانت المنطلقات  الهامة في  مضمار التوحيد ..  عن ابي هريرة  قال ..المصطفى صلى الله عليه وسلم ..  من أتى عرافا  أو كا هنا فصدقه  بما يقول  فقد كفر بما أنزل  على محمد ..

 إذ أن حياة المسلم  متعلقه  بشكل قطعى بقضاء الله والتوكل  عليه لا .. على الكهان والعرافين والسحرة .. و من هنا  لا تكون  حياة المسلم ألعوبه في أيدي العرافين والكهان او مشعوذين ..  بتمام التوكل  وحسن الاعتماد على  الله ..  بل ان الامر في غاية الخطورة ..  عن النبي صلى الله عليه وسلم ..  قال من أتى عرافا فسأله  عن شيء  لم تقبل  له صلاة أربعين يوما ..   كم هو رائع التوحيد ..  حينما يجعل  المرء متحررا  من توهيمات  وخزعبلات   قد تعرقله عن انطلاقته في الحياة ..  حيث ان علم الغيب قد استأثر الله به .. فهو بيده الخير كله ..  بيده الملك كله .. لا بيد سواه .. فلتجعل القلب  مرتبطاً به لا بيد غيره ..  وهذا يوفر على المؤمن الالتقاء بمباشرة ..بمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء{أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ} (62) سورة النمل.

قال ابو هريره  من اسعد الناس بشفاعتك .. قال من قال لا اله الا الله مخلصاً من قلبه ..

قال تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ} (22) سورة سبأ

 يقول ابن القيم ان هذه الايه تقطع عروق شجرة الشرك من القلب لمن عقلها ..

 حيث ان الله تعالى نفى ان يكون لغير ملك:( لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْض)ِ

نفى ان يكون له شريك: (وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ)

 الله تعالى نفى  ان تكون هذه المعبودات عونا له (وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ)

 ان المُلك لله ,, فقط ..  وكل ما دون الله باطل .. وكل هذه الالهة  المعبودة  بالفرية والكذب .. أمرنا الله تعالى ..

 ان نحطمها .. كي يكون الدين خالصا لله ..  اذ ان الاصنام والاوثان .. منذ هبل بالامس  الى تمثال الحرية  اليوم ..  كانت ُسنة  ابراهيم عليه السلام  مهمة في المعالجة .. {فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ} (93) سورة الصافات

{فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ } (58) سورة الأنبياء..

كذلك يشتمل اخلاص العبادة لله ..   ألا تنزلق الشعوب .. في  الانتقال الى الوثنية  والالتجاء الى عبادة القبور .. او  الصالحين ..  فلقد لعن المصطفى اليهود والنصارى  لأنهم اتخذوا قبور انبياءهم مساجد ..

 فإن الطواف بالقبور.. دعوة الى الوثنية ..   اذا عرفنا ان الطواف  عبادة ..  اختص بها البيت الحرام فقط ..  ولا  تحق لأي مكان آخر .. فما بالنا من وثنية الواقع الحالي .. في  شد الرحال الى القبور  والطواف بها ..  التي اقيمت عليها المساجد .. روى مالك في الموطأ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال .. اللهم لا تجعل قرى وثناً يعبد .أشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور انبياءهم مساجد )

قال تعالى:{وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا} (23) سورة نوح

قال ابن عباس هذه اسماء رجال صالحين من قوم نوح  فلما هلكوا  اوحى الشيطان الى قومهم ان انصبوا  الى مجالسهم التي كانوا يجلسوا فيها أنصابا  وسموها بأسمائهم  ففعلوا ولم تعبد، حتى إذا هلك أولئك ونسي العلم فعبدت ..

قال ابن القيم  قال غير واحد من السلف (لما ماتوا  عكفوا على قبورهم  ثم صوروا تماثيلهم  ثم طال عليهم الأمد فعبدوهم )

  ايها  السادة لابد من إخلاص الدين لله حتى يتحقق للامة وعد الله ..  بالتمكين .. أما وهكذا واقع  فما زلنا نراوح انفسنا عند نقطة الصفر ..  وجاهلية  أسوأ  ما قبل الاسلام ..

 الله تعالى هو المتفرد  بالمجد  وهو المتفرد  بالحكم ,,وهو المتفرد بالحق  في التشريع وله الكلمة العليا على هذا الكون من خلال  تشريعه  وكلمته  (القرآن ) الذي يجب ان يهيمن على العالم .. ....  فكيف والحال ماثل ان تأتي  أمرأة مثلا يوما ما بتشريع يطبق  فينا.. او تهيمن  قوانين مونيكا وكونداليزا على العالم .. الى قوانين في الواقع الاسلامي  لا تمت الى شريعة  الله بصلة ..  

 خلاصة الامر ..

طالما نادينا دوما  انه لابد ان تهيمن شريعة الله وكلمة الله على الكون .. كان لنا  ان نقف عند المرتكز  لابد  ان يكون الدين خالصا لله تعالى ..  ابتداء من المعتقد انتهاء الى

 هيمنة شريعة الله ..  انه (التوحيد)ليس قضية عابرة في مقامات  العقيدة والايمان .. ان التوحيد  واخلاص الدين لله  مرتكز ضخم أساس في العقيدة وهي لا تكون إلا به إذ ان العبادة هي التوحيد  .. و مقتضيات الأمر  وما أنا بصدده .. ان يتبصر الناس بدينهم .. ويعرفوا  على أي  أرض  يقفون.. في قضية من اهم القضايا الايمانية .. ألا وهي  إخلاص التوحيد وإخلاص الدين لله ..ليس إلا ..!! قد يكون حديثا مكرورا   الا انه لابد من التذكرة  والعناية بالامر .. لأنه حق الله على العبيد .. عن معاذ بن جبل  قال كنت رديف  النبي على حمار  فقال يا معاذ  أتدري  ما حق الله على العباد  وما حق العباد على الله

قلت الله ورسوله أعلم

قال: حق  الله على العباد  ان يعبدوه لا يشركوا به شيئا

 وحق العباد على الله أن لا يعذب  من لا يشرك به شيئا

قلت يا رسول الله  أفلا أبشر الناس

 قال لا تبشرهم فيتكلوا ..

 ايها السادة لن يكون ثمة مجد للامة .. إلا بتحقيق  الشرط  في الاية الكريمة ..

{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا

 يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (55) سورة النــور

لا مجد الا من خلال هذ المنطلق .. ومن مقتضيات الشرط .. الكفر بالطاغوت .. الذي كان الحاكم بغير ما انزل الله  أحد آنماطه

 .. {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا} (60) سورة النساء

{وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} (36) سورة النحل

 لا توحيد إلا بتحقيق الكفر بالطاغوت كما قالها ابراهيم من قبل كفرنا بكم.

{قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ } (4) سورة الممتحنة

لقد قضى الله تعالى ألا نعبد إلا إياه {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاه

وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا} (23) سورة الإسراء

فأي مهزلة حينما تأخذ مقامات العبادة الانصياع لتشريعات فصلت أمام مونيكا أو كونداليزا وتركع لها البشرية جمعاء نعم  قد تسجد لها البشرية؟

اما نحن فلنا وضع خاص ايها السادة لأن هذه الامة من خلال التوحيد  ستظل عصية على التدجين او ليجرؤ جورج أو عمرو ان يلبسها  ُطرحا كالنساء ..

نعم سيظل  التوحيد  هو الحصن المنيع .. ِلرفعة الرأس  وشموخ الهامة  وروعة الإيمان..

  ولو كره الكافرون ..!!

تعليقات

أراء وأقوال

اشترك في النشرة البريدية لمجلة إيران بوست

بالتسجيل في هذا البريد الإلكتروني، أنتم توافقون على شروط استخدام الموقع. يمكنكم مغادرة قائمة المراسلات في أي وقت