السبت, 05 أكتوبر 2024
اخر تحديث للموقع : منذ شهر
المشرف العام
شريف عبد الحميد

التاريخ يعيد نفسه| مقاطعة الرافضة الحج وتحريضهم الكفار على محاربة السنة منذ قيام الدولة السعودية (مقال تاريخي للشيخ محمد رشيد رضا)

آراء وأقوال - | Fri, Sep 23, 2016 10:31 PM
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

إن استيلاء إمام السنة في هذا العصر عبد العزيز السعود على الحجاز , وشروعه في تطهير الحرمين الشريفين من بدع الضلالة , وقيامه بتجديد السنة قد كشف لأهل البصيرة من المسلمين أن ما كان من تساهل القرون الوسطى في مقاومة أهل البدع ؛ قد جر على الإسلام وأهله من الأرزاء , والفساد ما هو شر من تلك البدع نفسها حتى إن طوائف من المسلمين الجغرافيين صاروا يفضلون بعض تلك البدع على أركان الإسلام , ويحاولون تعليق أداء فريضة الحج , وهو ركن الإسلام الجامع لشعوبه على بعض تلك البدع بحيث تترك الفريضة , ويهدم الركن الإسلامي إذا لم يسمح ملك الحجاز بإقامة تلك البدع .

بدأ هذا الإمام منذ تم له السلطان على الحجاز بإبطال بدع القبور , والمباني التي افتتن عامة المسلمين بصبغها بصبغة الإسلام التعبدية الذي كان بعمل سلاطين الأعاجم وأمرائهم ؛ فقامت عليه قيامة الشيعة أو أعاجمهم وبعض زعماء الأهواء السياسية في الهند والخرافيين عبدة القبور وطلاب الحياة من الموتى , فمنعت حكومة إيران رعاياها من أداء فريضة الحج وبثت الدعاية في الهند لذلك , وتولى الإنفاق على الدعاية غني من أكبر أغنياء الشيعة هو محمد علي راجا محمود آباد , ونصره في عمله في هذا العام السياسيان الزعيمان شوكت علي ومحمد علي ، ورئيس جمعية خدام الحرمين وبعض أعضائها الخرافيين المأجورين , وقد بلغ من طغيان هذه الفئة أن طلبت باسم زعيمها من الحكومة الإنجليزية التدخل في أمر الحجاز بالقوة لإزالة الحكومة السعودية منه , وهم يعلمون أن هذا لا يتم إلا بمحاربة هذه الدولة النصرانية له في حرم الله تعالى ، وحرم رسوله صلى الله عليه وسلم ؛ ولكن اتباع الهوى , ونصر البدعة أركسهم بما كسبوا ؛ فاستحلوا أكبر الكبائر من صد المسلمين عن فريضة الحج إلى دعوة خصوم الإسلام لانتهاك أعظم حرمات الإسلام , واستحلال ذلك كفر بالإجماع , ولكن الله تعالى خذلهم , ونصر دينه , وسنة رسوله .

مجلة المنار مجلد 28 ص293

 وهكذا التاريخ يعيد نفسه رحم الله الشيخ محمد رشيد رضا رحمة واسعة

تعليقات

أراء وأقوال

اشترك في النشرة البريدية لمجلة إيران بوست

بالتسجيل في هذا البريد الإلكتروني، أنتم توافقون على شروط استخدام الموقع. يمكنكم مغادرة قائمة المراسلات في أي وقت