اعتقلت السلطات الأميركية أستاذا إيرانيا مقيم في الولايات المتحدة بعدما اتهمته وزارة العدل بانتهاك قانون الوكيل الأجنبي من خلال العمل كوكيل غير مسجل لصالح النظام الإيراني.
وبحسب ما نشرت صحيفة "ذا هيل" فإن كافيه أفرسيابي المقيم في مدينة وترتاون بولاية ماساتشوستس، وجهت إليه تهمتان بالعمل والتآمر كوكيل غير مسجل لإيران الأمر الذي يعارض قانون تسجيل الوكلاء الأجانب، وفقا لدعوى تم الكشف عنها الثلاثاء.
واعتقلت السلطات أفرسيابي، الاثنين، وكان من المقرر أن يمثل أمام محكمة اتحادية في بوسطن صباح الثلاثاء. ويمكن أن يواجه ما يصل إلى 10 سنوات في السجن.
وقال المدعون، في بيان صحفي، أن أفرسيابي، وهو مواطن إيراني، صور نفسه على أنه سياسي وأستاذ وخبير في الشؤون الخارجية بينما كان "يعمل سرا" لصالح النظام الإيراني منذ عام 2007 على الأقل.
وأضاف المدعون أن الدبلوماسيين الإيرانيين في البعثة الدائمة لإيران لدى الأمم المتحدة دفعوا لأفراسيابي حوالي 265 ألف دولار منذ عام 2007. وقد تلقى تأمينا صحيا ضمن موظفي بعثة إيران منذ عام 2011 على الأقل، وفقا للشكوى.
أفرسيابي متهم بالضغط على المسؤولين الأميركيين، بمن فيهم عضو في الكونغرس ووزارة الخارجية، وتقديم المشورة للدبلوماسيين الإيرانيين دون الكشف عن وظيفته مع الحكومة الإيرانية.
وتطلب وزارة العدل من أولئك الذين يعملون نيابة عن دول أجنبية التسجيل بموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب.
وقال وليام سويني مساعد مدير مكتب التحقيقات الفدرالي، في بيان، إن "أفرسيابي لم يكشف أبدا لأحد أعضاء الكونغرس أو الصحفيين أو غيرهم ممن يشغلون مناصب نفوذ في بلادنا أن النظام الإيراني كانت تدفع له مقابل رسم صورة إيجابية غير صادقة عن إيران".
وبحسب الدعوى أيضا، فإن أفرسيابي تلقى نقاطا محددة للحديث عنها قبل ظهوره التلفزيوني ومنشوراته في كتب ومقالات للترويج لأجندة مؤيدة لإيران أثناء عمله كخبير في الشؤون الأميركية الإيرانية.