الخميس, 21 نوفمبر 2024
اخر تحديث للموقع : منذ إسبوع
المشرف العام
شريف عبد الحميد

مؤامرة الأسد عندما أدخل إيران على خط النزاع «العربي الصهيوني»

وثيقة للتاريخ| رسالة عالم الاستراتيجية الراحل الدكتور حامد ربيع إلى حافظ الأسد في ثمانينات القرن الماضي!!

الأخبار - د. حذيفه المشهداني - برلين | Sun, Sep 13, 2020 1:43 PM
الزيارات: 1250
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

لكي يعرف البعض من الساذجين اننا كنا ومنذ اكثر من ثلاثين عاما ندرك خطورة مؤامرة الاسد عندما أدخل إيران على خط النزاع العربي الصهيوني، الأمر الذي حوّل قضية فلسطين من قضية مقدسة في نفوس أبناء الأمة إلى مجرد عنوان للمتاجرة مما أفقدها رمزيتها حتى صارت رافعة يختبئ وراءها الاعاجم لتفريس بلادنا وتفريس عروبتنا.

هذه الرسالة كتبها البروفيسور حامد ربيع إلى حافظ الاسد أيام كان يقيم في بغداد في ثمانينات القرن الماضي، فمنذ ذلك التاريخ أدرك شرفاء العرب عهر نظام الأسد وسفالة المدافعين عنه، من سدنة هيكل ولاية الفقيه قومجية الخامنئي.

وإليكم نص الرسالة:

السيد الرئيس: اسمح لنفسي أن أفتح صدري وأحدثكم بلغة صريحة واضحة لامواربة فيها:

الى متى تظل تلعب هذا الدور غير الايجابي والمخرب في الوطن العربي؟

هذا الدور الذي ظل خافياً علينا والذي كنا نتساءل عن حقيقته حتى بدا واضحا للعيان لاغموض فيه!!

دعني سيدي أحدد مجموعة من النقاط الاساسية:

اولا: قيادة الطائفة العلوية، عقدت مؤتمرها في 18/يوليو/1963 في حمص وقررت ضرورة التخطيط على المستوى البعيد لتأسيس الدولة العلوية وجعل عاصمتها حمص.

ثانيا: عندما منعتني سلطاتك من الدخول الى سوريا بدعوى ان جواز سفري المصري يحمل تأشيرة عراقية، هل تعلم سيدي ظروف ذلك؟؟

لقد دعتني الحكومة الليبية لكي أقوم بالاعداد لمحاكمة دولية للمسؤولين الاسرائيليين عن مذابح صبرا وشاتيلا، وبعد ان درست الموضوع وناقشت تفاصيله مع كبار رجال القانون العالميين، وجدنا انه من المحتمل أن تثار اثناء المحاكمة مسؤليتكم عن مجازر تل الزعتر، ولذلك رأيت من المناسب عقد اجتماع مع المسؤولين لديكم في دمشق وابلغتهم بذلك، وكان معي ايضا نائب محكمة (رسل الدولية) واثنان آخران من كبار المسؤولين، ووصلت الى دمشق في الوقت المحدد ولكنني وجدت الباب مغلقا في المطار وكان علي أن أعود عقب ليلة قضيتها في المطار..

من يدري لماذا؟ هل هو التهرب من المسؤولية، ام انه الخجل الذي صبغ وجوه رجال حزبكم الذين يتحدثون عن القومية العربية؟

كل هذا اتركه وأقتصر على رصد الوقائع التي لاتستطيع سيدي الرئيس ان تتخلى عن مسؤوليتك بخصوصها، وهي :

* لماذا تم التخلي عن الجولان عام 1967، ولماذا جرى احباط الهجوم العراقي على اسرائيل عام 1973

* لماذا سمحت بمذابح تل الزعتر عام 1976

* ماهي حقيقة اهدافك من تفتيت الحركة الوطنية اللبنانية

* اين حدود اللعبة مع اسرائيل بخصوص اقتسام لبنان

* كيف تفسر الطعنة التي وجهتها للعراق في حربه مع ايران

* ماهي حقيقة اللعبة التي مارستها في مواجهة المقاومة الفلسطينية أثناء حصار طرابلس؟؟

وكيف كنت تخطط لقواتك بالاتفاق التام مع البحرية الاسرائيلية لأستئصال الوجود الفلسطيني في لبنان

ان سياستك سيدي قد حققت جميع اهداف اسرائيل بما لم بفوق حلم بن غوريون.

ان سياستك سيدي قد ادت الى ثلاث نتائج اكثر خطورة:

اولا: انك اضعفت الجسد العربي في جميع اجزاء المنطقة.

ثانيا: ادخلت قوى غريبة في المنطقة لتكون لها كلمتها في الصراع حول مستقبل المنطقة، فهل تستطيع ان تنكر ان الوجود الايراني يمثل متغيرا جديدا، وهو ليس في صالح الامة العربية؟؟

ثالثا: فرضت على القومية في سوريا الانكفاء على الذات، حيث اصبحت الشعوبية هي المحور الحقيقي في التعامل مع المستقبل العربي، فهل هذا ماتريده سيدي في الزمن البعيد؟

معذرة سيدي الرئيس من قسوة اللغة فأيماني بهذه العروبة، هو وحده الذي جعلني اسطر هذه الكلمات.

ــــــــــــــ

رحم الله الاستاذ الدكتور حامد ربيع واسكنه فسيح جناته.

تعليقات

أراء وأقوال

اشترك في النشرة البريدية لمجلة إيران بوست

بالتسجيل في هذا البريد الإلكتروني، أنتم توافقون على شروط استخدام الموقع. يمكنكم مغادرة قائمة المراسلات في أي وقت