أعلنت وزارة العدل الأميركية اتّهام عضو مفترض في "حزب الله" يقيم في نيوجيرسي وأوقف في نيويورك، بنقل معلومات تحضيراً لهجمات محتملة في الولايات المتحدة.
كما أفاد الادعاء الأميركي بأن أليكسي صعب (47 عاماً)، وهو لبناني حصل على الجنسية الأميركية في عام 2008، تلقى منذ عام 1999 تدريبات لدى الميليشيا، ونقل صعب بصفته عضوا في فرع العمليات الخارجية في "حزب الله" معلومات حول أهداف أميركية محتملة، وفقاً لبيان وزارة العدل الأميركية.
مواقع ذات رمزية كبيرة
وأضافت الوزارة أنّه بعد استقرار صعب، الذي يُعرف بأليكسي صعب، وأليكس صعب، وعلي حسن صعب ورشيد، في الولايات المتحدة في عام 2000 أصبح يسافر بانتظام إلى لبنان لتلقي تدريبات، وزوّده "حزب الله" بمعلومات استخبارية مفصّلة حول مواقع ذات رمزية كبيرة في نيويورك، لا سيما مقر الأمم المتحدة، ومبنى "إمباير ستيت"، و"تايمز سكوير"، وجسور وأنفاق ومطارات، بحسب البيان.
وتابعت في بيانها أنّ صعب تزوّج صوريا في العام 2012 بهدف السماح لشريكة له لم يُكشف اسمها في لائحة الاتهام بالحصول على الجنسية الأميركية.
مساعدة منظمة إرهابية
من جهته، قال المدّعي العام الفدرالي في مانهاتن جيفري بيرمان: "كان صعب يبحث عن أهداف محتملة في الولايات المتحدة"، مضيفًا أنه "وعلى الرغم من حصوله على الجنسية الأميركية، إلا أنه موال لحزب الله، المنظمة الإرهابية المسؤولة عن اعتداءات أسفرت، على مدى عقود، عن مقتل مئات الأشخاص"، بحسب تعبيره.
ووُجّهت إلى أليكسي صعب 9 تهم، بينها تهمتان بمساعدة منظمة إرهابية، وعقوبتهما الحبس 20 عاما. أما عقوبة الزواج الصوري لغايات إرهابية فقد تصل إلى السجن 25 عاما.
من جهتها، نشرت قناة "CBS Boston" تقريراً عرضت فيه صوراً لموقع قالت إنّ صعب تقصاه لتنفيذ هجوم محتمل.
علاقته بمادورو
يوم الثلاثاء، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على 16 شركة إيطالية وكولومبية وبنمية "مرتبطة بالكولومبي أليكس صعب" الذي تتّهمه واشنطن بإدارة "شبكة فساد واسعة" لصالح الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
كما أدرجت واشنطن في تموز كلاً من صعب وشريكه ألفارو بوليدو على لائحتها السوداء، حيث تتّهمهما الولايات المتحدة باختلاس المساعدات الغذائية المرسلة إلى فنزويلا.
وقال مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية إن أليكس نين صعب موران و شريكه ألفارو إنريك بوليدو فارغاس، "مكنوا مادورو ونظامه غير الشرعي من الاستفادة بشكل فاسد من واردات المساعدات الغذائية وتوزيعها في فنزويلا".
كذلك أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على شقيقي أليكس صعب، أمير ولويس صعب، وكذلك على ابن ألفارو بوليدو، إنريكي روبيو ديفيد غونزاليس. وشملت العقوبات الأميركية أيضاً 16 شركة مملوكة أو يسيطر عليها أحد الأعضاء المزعومين في هذه "الشبكة".
وهذه الشركات هي "غروبو دومانو" الإيطالية، وأربع شركات في بنما و11 شركة في كولومبيا. وقالت الوزارة إن الكيانات الـ 16 المستهدفة بالعقوبات مملوكة أو مسيطر عليها من قبل الأفراد المذكورين أعلاه أو أليكس صعب نفسه.
استغلال جوع الفنزويليين
كان من أبرز العقود التي تلاعب فيها المعنيون بالأمر، برنامج الحكومة لدعم الغذاء بعنوان "اللجان المحلية للإمداد والإنتاج"، بحسب واشنطن.
وتمكن أليكس صعب من الحصول على عقود من الحكومة بقيمة مالية مبالغ فيها، حصل عليها من كبار الشخصيات السياسية في فنزويلا، وفقاً لما تقوله واشنطن.
بدوره، قال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين في بيان إنّ "هذه التدابير تزيد الضغط على أليكس صعب وشبكته التي استغلت جوع الفنزويليين وروّجت للفساد المنظّم في فنزويلا".
وبموجب العقوبات لم يعد بإمكان هؤلاء الأفراد والشركات التعامل مع النظام المالي الأميركي.