استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الاثنين، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في منى، بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين الشقيقين، وبحث مجمل الأوضاع في المنطقة، وبخاصة على الساحة اليمنية والجهود المبذولة تجاهها، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس".
وأكد الشيخ محمد بن زايد أن المملكة العربية السعودية هي الركيزة الأساسية لأمن المنطقة واستقرارها وصمام أمانها في مواجهة المخاطر والتهديدات التي تتعرض لها، لما تمثله المملكة من ثقل وتأثير كبيرين على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأشار إلى أن الإمارات والسعودية تقفان معا، بقوة وإصرار، في خندق واحد في مواجهة القوى التي تهدد أمن دول المنطقة وحق شعوبها في التنمية والتقدم والرخاء.
وقال الشيخ محمد بن زايد: "إن التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة قام، منذ تشكيله في عام 2015، بدور تاريخي ووقف بحزم ضد محاولة اختطاف اليمن، وعمل ولا يزال من أجل يمن ينعم شعبه بالتنمية والتقدم، وسيظل التحالف العربي إلى جانب الشعب اليمني الشقيق وكل ما يحقق مصالحه في حاضره ومستقبله".
وشدد على التوافق بين البلدين على المطالبة الفورية للأطراف اليمنية المتنازعة بتغليب لغة الحوار والعقل ومصلحة اليمن، معربا عن تقديره الكبير للحكمة التي أبدتها السعودية في دعوة الأطراف اليمنية في عدن الى الحوار في المملكة، الأمر الذي يجسد الحرص المشترك على استقرار اليمن، ويمثل إطارا هاما لنزع فتيل الفتنة وتحقيق التضامن بين أبناء الوطن الواحد، لأن الحوار هو السبيل الوحيد لتسوية أية خلافات بين اليمنيين.
ودعا الأطراف اليمنية المتنازعة إلى اغتنام الفرصة التي تتيحها هذه الدعوة الكريمة للحوار والتعامل الإيجابي معها من أجل توافق يعلي مصلحة اليمن العليا.
وحضر اللقاء الأمير تركي بن محمد بن فهد وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، والأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا.
ومن الجانب الإماراتي، حضر الشيخ طحنون بن زايد مستشار الأمن الوطني، ونائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني علي بن حماد الشامسي، والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان سفير دولة الإمارات لدى المملكة.