الأحد, 08 يونيو 2025
اخر تحديث للموقع : منذ إسبوع
المشرف العام
شريف عبد الحميد

اختطاف العراق في ظل غيبوبة العرب.. والبقية تأتي

آراء وأقوال - طه الشريف | Fri, Apr 19, 2019 5:14 PM
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

أشعر بغصة وأنا أتحدث عن واقعة اختطاف بلدٌ عظيم من بلاد العروبة والإسلام بل كان مركزاً من مراكز عز المسلمين أيام كان لهم عز! حينما كانت بغداد حاضرة الخلافة العباسية وقد ولّت كما ولَّت غيرها من الحواضر التي أصبحت أثراً بعد عين.

لكن وأن تصبح العراق طيّعة في يد الإمامية وحرباً على السنة وتابعاً لولاية الفقيه فهذا والله شىء محزن في ظل طوفان الأحزان التي ابتليت بها أمتنا العربية والإسلامية معاً.

المتابع لزيارة رئيس الوزراء العراقي الأخيرة "عادل عبدالمهدي" وكمّ الولاء الذي أظهره الرجل في حضرة مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي لا يكاد يخالجه الشك بأنها زيارة أحد محافظي المدن الإيرانية وليست زيارة رئيس وزراء دولة العراق ، وإن كان ولاء الرجل وتبعيته لمرشده المزعوم ليس مستغرباً منذ انضمامه إلى المجلس الأعلى للثورة الإسلامية "الشيعية" في العراق لحظة اعتلاء الخميني المشهد في طهران مروراً بعودته من باريس إلى العراق بعد سقوط صدام حسين وانخراطه في العمل السياسي والطائفي مع رجل الدين الشهير باقر الحكيم.

كمّ من الأحداث التي تمت منذ سقوط صدام حسين والنتائج التي ترتبت والتغييرات الديمغرافية التي حدثت بعد سيطرة الجيش العراقي بمكونه الرئيس من الميليشيات الشيعية على الموصل وكركوك والفلوجة والرمادي ،تماما كما فعل صدام مع الأكراد من سياسة التعريب والتهجير القسري واليوم تتكرر بنفس الاساليب السابقة ، والفارق أن صدام كان يفعله مع الأكراد ليس حباً لعرب العراق السنة وانتصاراً لهم بل لدمويته ولوزام استبداده ،أما الشيعة فيفعلونه تنفيذاً لأجندتهم وأقلها التنكيل بالسنة والتجهيل من شأنهم.

وهكذا أصبحت التحولات الديموغرافية للشيعة العراقيين ومكاسبهم السياسية والإقتصادية على حساب العرب السنة برعاية نظام الملالي الحكام في طهران كل ذلك في ظل غياب المشروع السني في المنطقة العربية.

كلمات مفتاحية:

تعليقات

أراء وأقوال

اشترك في النشرة البريدية لمجلة إيران بوست

بالتسجيل في هذا البريد الإلكتروني، أنتم توافقون على شروط استخدام الموقع. يمكنكم مغادرة قائمة المراسلات في أي وقت