الخميس, 21 نوفمبر 2024
اخر تحديث للموقع : منذ إسبوع
المشرف العام
شريف عبد الحميد

بروفايل| سليم الأول.. مدمر دولة الصفويين

المجلة - | Wed, Nov 7, 2018 4:22 AM
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

نحن على موعدٍ جديدٍ مع فارس من نفس طينة الصحابة، وللأسف فإن أغلبنا لم يسمع عنه البتة، والحق أنّي أجد بعضَا من العذر لهولاء نظرا لإغفال المناهج الدراسية ذكر عظماء أمتنا بسبب جهل من وضعوها بهم، أو لأسباب أخرى، وإن كنت شخصيًا أرجح تلك الأسباب الأخرى!

أمّا إذا أردت أن تعلم مدى عظمة هذا الرجل وما قدمه للمسلمين، فاطرح سوالَا بسيطًا على نفسك لا أشك أبدَا بأن إجابتك ستكون عليه بالإيجاب... هل تحب رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ؟!

إذن فاعلم أن رسولك هذا الذي تحب كان على وشك أن يُنبش قبره بعد أن تُحتل مدينته، وكان ذلك سيتم فعلَا لولا أن سخر اللّه للإسلام هذا الصقر الكاسر: السلطان العثماني سليم الأول رحمه اللّه، بطل معركة "جالديران" الخالدة. وقبل أن نغوص في بحار بطولات سلطاننا العظيم يجب علينا أولا أن نوصل للمسألة ، فالحكم على الشيء فرع من تصوره ، فعلينا أولًا إدراك مدى الخطر الكبير الذي تصدى له هذا السلطان ، ألا وهو خطر دولة الصفويين الخبيثة!

فمن هم الشيعة الصفويون ؟

ولماذا يحملون هذا الحقد الدفين على الإسلام والمسلمين حتى وصل بهم حدَّ السماح بنبش قبر رسول اللّه صلى الله عليه وسلم؟

وما سر سبِّ زعماء إيران الحاليين لصحابة رسول اللّه وزوجاته ؟

ولماذا تحتفل إيران إلى يومنا هذا بمقتل الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟

ولماذا رمَّمت إيران عام 2003 م في مدينة "كاشان "الفارسية ضريح أبي لؤلؤة المجوسي قاتل عمر؟

أعرف أن هذا الموضوع شائك بعض الشيء، وقد يثير نوعًا من الضيق لدى بعض المسلمين المتعاطفين مع إيران وزعمائها الذين لا يتركون وسيلة إعلام إلا واكدّوا فيه نصرتهم لقضايا المسلمين العادلة ومعاداتهم لإسرائيل بل ونيتهم لإزالتها من الوجود إلاّ أنني كنت أتساءل كثيرًا في قرارة نفسي . . .لماذا نسمع كل يوم تهديدًا لإيران ولا نرى حربًا عليها؟ وزاد من حيرتي تلك ما سمعته على لسان وزير خارجيتها )منوشهر متكي( بقيام إيران بمساعدة الغزاة على احتلال أفغانستان والعراق ومما يثير الدهشة فعلًا هو سماعي لتصريحات )نجادي( اليومية لنصرة الأقصى وفي نفس الوقت نراه يكرِّم العالم الشيعي )جعفر مرتضى العاملي( لتأليفه كتاب "المسجدالأقصى أين ؟" والذي ينص فيه أن مكان المسجد الأقصى الذي أسرى إليه رسول صلى الله عليه وسلم ليس في القدس ، وأنه ليس للقدس أي أهمية دينية ، فلا داعي إذا للدفاع عنها، فالأقصى ليس موجودًا هناك ! ! أمّا الخبر الذي جعلني أتيقن أن في الأمر شيئا غامضًا هو ذلك التقرير الذي باللغة الإنجليزية في صحيفة الديلي التيليغراف البريطانية الصادرة بتاريخ 3/10/2009 م ، ذلك التقرير يبين من خلال صورة التقطها أحد المصورين عن قرب لجواز الرئيس الإيراني وهو يحمله خلال إحدى الحملات الانتخابية أن اسم عائلة رئيس إيران ليس )أحمدي نجادي( كما هو معروف ، بل هو )سابورجيان( كما هو واضح في صورة الجواز، وسابورجيان يا سادة هو اسم لعائلة يهودية من يهود الفرس !

لبداية كانت في مدينة " تبريز" سنة 907 هـ يوم أن تحول رجل فارسي صوفي اسمه (إسماعيل بن حيدر الصفوي) إلى المذهب الشيعي الرافضي الاثني عشري )وهنا يجدرالتنبيه بأن المتصوفة المبتدعين هم أقرب الناس إلى الانجرار إلى ما هو أخطر من ذلك)،

المهم أن الصفوي قام بمزج المعتقدات المجوسية الفارسية بالمعتقدات الشيعية المنحرفة ، ثم قام بعدها بتغيير مذهب اغلب الفرس والعرب الذين احتل مناطقهم من مذهب أهل السنة والجماعة الذي كانوا عليه إلى مذهب الشيعة الروافض، وقد تسنى له ذلك بعد ان قتل اكثر من مليون مسلم في بغداد وغيرها من المناطق التي

احتلها (وهذا ما يفسر تشيع كثير من أهل العراق وفارس وأذربيجان ومنطقة الإحساء في الجزيرة العربية إلى يوم الناس هذا !(. في نفس الوقت أراد البرتغاليون الصليبيون بقيادة (ألفونسو البوكرك) احتلال المدينة المنورة ونبش قبر الرسول صلى الله عله وسلم ومقايضته بالقدس ، وكعادة الشيعة الروافض عبر التاريخ وإلى يومنا هذا، تطوع الصفويّون مجانا لمساعدة الصلييبيين في تنفيذ تلك الخطة الحقيرة ، فتحالفوا مع البوكرك الصليبي لضرب دولة المماليك وجرها إلى الشرق لكي يكون المجال مفتوخا للبرتغاليين الصليبيين في البحر الأحمر لنبش قبر سيدي محمد ! في المدينة.

وعندها ومن بين قمم هضبة الأناضول في اَسيا الصغرى ، برز صقر عثماني كاسر اسمه (سليم الأول)، فبعد أن أدرك هذا السلطان العثماني خطورة الموقف ، قرر أن يدافع عن رسول اللّهصلى الله عليه وسلم ميتا كما دافع الصحابة عنه حيا!أ فأسرع هذا الصقر التركي بالهجوم المضاد. فهل تحرك السلطان بجيشه لمحاربة الصليبيين وترك الشيعة الخونة من باب أنه يجب التركيز أولًا على أعداء الأمة الخارجيين وأننا جميغا مسلمون ؟ الحقيقة أن السلطان سليم الأول كان قد تربى تربية قرانية خالصة ! فلم يأخذ وقتًا طويلًا لتحديد من هو العدو الحقيقي الذي يجب التوجه نحوه ، فالسلطان يذكر ما ورد في الآية الرابعة من سورة المنافقين : (هم العدو فاحذرهم !)، فأدرك لماذا عرّف الله كلمة العدو ب "ال ، التعريف في وصفه للمنافقين ، فالله لم يقل "هم عدو فاحذرهم لما لأن المنافقين هم الخطر الحقيقي الأول للمسلمين في كل زمان وإلى يوم القيامة! وفعلًا. . . . توجه السلطان سرقًا نحو شيعة الفرس الصفويين الذين يدَّعون الإسلام كذبا وتقية لضربه من الداخل ،وفي يوم 2 رجب 920 هـ انتصر السلطان سليم الأول في معركة "جالديران " الخالدة على الشيعة الصفويين ، وقام رحمه اللّه بدك "تبريز"عاصمتهم الحصينة ، فمرق جيوشهم شرّ ممزق ، وفرَّ الشيعي الصفوي القذر الذي خطط لنبش قبر أعظم الخلق تاركًا زوجته وعرضه وراءه من شدة انحطاطه الأخلاقي ووضاعة أصله المجوسي ، فسباها السلطان وزوَّجها لجندي من عامة جنوده ، وخلص المسلمين

من شر الصفويين القدامى قبل أن يظهر الصفويون الجدد على يد الخميني الذي كتب كيف يجوز للشيعي قتل المسلمين السنة ونهب أموالهم كما ورد في كتابه تحرير الوسيلة (1 / 352) "بل الظاهر جواز أخذ ماله أينما وجد، وبأي نحو كان " !

إذًا فقد اتضح الأمر، وحُلَّ لغز الشيعة الصفويين ، واتضحت تصرفات إيران المتناقضة ، وهذا كله بفضل دراسة التاريخ ، ولذلك ندرسه ، فليس الغرض من دراسة التاريخ هو مجرد سرد القصص والاستمتاع بها، بل الهدف الأساسي من دراسة التاريخ هو فهم الواقع ، فأحداث التاريخ تفسر لنا طلاسم الحاضر! الجدير بالذكر أن الإسبان الصليبيين قاموا في أيام حكم السلطان البطل سليم الأول بقتل وتعذيب المسلمين الأندلسيين الذين بقوا في بلادهم ، فغضب السلطان العثماني الغيور على دماء المسلمين أشدّ الغضب ، وقرر أن يخيِّر جميع النصارى واليهود الذين استضافتهم أرض الخلافة العثمانية بين الإسلام والطرد، ولكن (زمبيلي علي مالي أفندي) وهو شيخ الإسلام ومفتي الدولة العثمانية رفض ذلك الأمر وأبلغ السلطان بأنه أمر لا يجوز حتى ولو كان المسلمون يذبَّحون في بلاد الصليبيين ، فلا إكراه في الدين الإسلامي أبدًا، فوافق السلطان على رأي العالم الجليل ، وترك النصارى واليهود يعيشون بأمان في أرض المسلمين بينما المسلمون يُذبّحون في أرض الصليبيين ، فاللّه اللّه ما أعظم الإسلام ! واللّه اللّه ما أعظمها من حضارة تلك التي بناها المسلمون ! فواللّه لو لم يكن في تاريخ المسلمين غير هذا الموقف لسليم الأول رحمه اللّه لكفانا أن نرفع رؤوسنا علياء السماء لنجيب بكل قوة على من يحاول اتهام الإسلام بالإرهاب ، فهذا هو تاريخنا، فأرونا ماذا يكون تاريخكم!

هل عرفت الاَن قيمة الخلافة العثمانية التي دُرِّسناها في المدارس باسم الاحتلال التركي ؟! إن كنت لم تدرك بعد فضل العثمانين على المسلمين ، فانظر ماذا فعل بطلنا سليم الأول لإنقاذ المسلمين الأندلسيين الذين كانوا يعذبون ويقتلون من قبل الصليبيين

الإسبان في الأندلس . لقد قام الخليفة سليم الأول باستدعاء رجل ألباني إلى قصره ،ليكلفه بمهة سرية أقل ما يقال عنها أنها مهمة مستحيلة إ إ!

فما هي حكاية تلك المهة المستحيلة ؟ ومن هو ذلك الرجل الألباني الغامض الذي تخرج من مدرسة الإسلام بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف العثمانية ليصبح أسطورة حية لا تزال استوديوهات هوليود الأمريكية إلى يومنا هذا تنتج أفلاما عنه فاقت أرباحها مئات الملايين من الدولارات ؟!

كلمات مفتاحية:

تعليقات

أراء وأقوال

اشترك في النشرة البريدية لمجلة إيران بوست

بالتسجيل في هذا البريد الإلكتروني، أنتم توافقون على شروط استخدام الموقع. يمكنكم مغادرة قائمة المراسلات في أي وقت