السبت, 06 يوليو 2024
اخر تحديث للموقع : منذ 3 أشهر
المشرف العام
شريف عبد الحميد

"العفو الدولية"| إدلب: الملايين في أمس الحاجة إلى الحماية.. على العالم أن يتحرك الآن

ملفات شائكة - | Fri, Sep 14, 2018 5:22 PM
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

إدلب، التي تقع في شمالي غرب سوريا على طول الحدود مع تركيا، هي المنطقة الرئيسية الأخيرة التي تحتفظ بها جماعات المعارضة المسلحة. وفي مارس/آذار2017، قامت إيران وتركيا وروسيا، الدول الراعية الثلاثة لاجتماعات أستانا، بتحديد إدلب كمنطقة خفض التصعيد، وإنشاء مراكز مراقبة عسكرية لضمان التزام الحكومة السورية وجماعات المعارضة المسلحة بوقف إطلاق النار. إلا أنه منذ يناير/ كانون الثاني 2018، نفذت القوات الحكومية السورية العديد من الهجمات الجوية والبرية غير القانونية، بما في ذلك هجوم كيميائي استهدف بلدة سراقب في 5 فبراير/ شباط 2018، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل، وجرح 11 شخصاً كانوا في حاجة إلى علاج طارئ. بالإضافة إلى ذلك، قُتل مئات المدنيين نتيجة تفجير السيارات المفخخة والصراعات الداخلية بين جماعات المعارضة المسلحة.

ومنذ عام 2011، لجأ 700 ألف شخص إلى إدلب هاربين من العنف في أجزاء أخرى من سوريا. وهُجّر آخرون، في بعض الحالات قسراً، كجزء من اتفاقيات الإخلاء التي تم التوصل إليها بين الحكومة السورية وجماعات المعارضة المسلحة، من بينها حمص وحلب والغوطة الشرقية ودرعا. ونتيجة لذلك، وصل عدد سكان إدلب إلى 2.5 مليون نسمة، حيث يعيش العديد من النازحين داخلياً في المخيمات، ويعتمدون على المساعدات التي تصل عبر الحدود من تركيا. وفي يوليو/ تموز 2017، أغلقت تركيا حدودها مع إدلب عقب استيلاء الجماعة المسلحة المعارضة "هيئة تحرير الشام" على المنطقة، مما أدى إلى تعليق المساعدات الإنسانية مؤقتًا.

 وفي يوليو/تموز 2018، وافقت إيران وتركيا وروسيا على تجنب هجوم عسكري واسع النطاق على إدلب. لكن التصريحات المثيرة للمخاوف من جانب الحكومتين السورية والروسية تشير إلى أن الهجوم العسكري قد يكون وشيكًا. ونظراً لأساليب الحصار والتجويع التي تستخدمها الحكومة السورية، مراراً وتكراراً، ضد السكان المدنيين في جميع هجماتها العسكرية الرئيسية لاستعادة السيطرة على الأراضي من الجماعات المسلحة، فإن مصير الملايين من المدنيين في إدلب بات الآن يواجه خطرا كبيراً.

من يوجد في إدلب الآن؟

إدلب بالأرقام

2.5 مليون    مدني

700,000   نازح داخلياً

أكثر من 13  مخيماً للنازحين داخلياً

الوضع الإنساني

اعتبارًا من أبريل/نيسان، حُددَ أكثر من مليوني شخص على أنهم بحاجة إلى مساعداتٍ إنسانية في إدلب، إذ يفتقرون إلى إمكانية الحصول على الغذاء والماء والرعاية الصحية. ويتم تقييد وصولهم إلى الرعاية الصحية، على وجه الخصوص، نتيجة للهجمات الجوية والبرية المستمرة على المستشفيات، فضلاً عن الموارد الطبية المحدودة.

يعيش النازحون داخلياً في مخيمات في جميع أنحاء المنطقة. وفي عام 2017، أغلقت الحكومة التركية حدودها، ومُنع الناس القادمون من إدلب وغيرها من اللجوء إلى تركيا. ونتيجة لذلك، تم إنشاء العديد من المخيمات في شمال إدلب، بالقرب من الحدود. وتستضيف هذه المخيمات اليوم أكبر عدد من النازحين داخلياً الفارين من العنف من جميع أنحاء سوريا.

يواجه العديد من النازحين في المخيمات صعوبةً في الحصول على الغذاء والماء، كما يعانون من عدم توفر التدفئة الكافية خلال فصل الشتاء. وقد اضطر العديد من مدارس المخيمات إلى الإغلاق بسبب نقص التمويل، مما ترك الأطفال بلا تعليم. كما شهدت بعض المخيمات مداهمات وعمليات اعتقال على أيدي "هيئة تحرير الشام"، بينما تعرضت مخيماتٌ أخرى للقصف.

كلمات مفتاحية:

إدلب سوريا روسيا إيران تركيا

تعليقات

أراء وأقوال

اشترك في النشرة البريدية لمجلة إيران بوست

بالتسجيل في هذا البريد الإلكتروني، أنتم توافقون على شروط استخدام الموقع. يمكنكم مغادرة قائمة المراسلات في أي وقت